المستشفيات الحكومية بين مطرقة المواطن وسندان الشؤون الصحية!!
من يعمل في المجال الصحي يلمس ذلك جيداً وخاصة من يكون في موضع المسؤولية, فالمراجع أو المريض يذهب إلى المستشفى وهو في أمس الحاجة إلى التدخل الطبي ويثق بعد الله سبحانه أن هذا المكان هو الحل والملاذ الوحيد للتدخل في حالته ويرى بمنظوره أنه سيتلقى الخدمة الطبية في المستشفى كما يجب وأن جميع الأقسام متوفرة ومكتملة الكوادر الطبية والأجهزة والأدوية وتوفر جميع المحاليل للفحوصات , وتأتي هنا الصدمة بعدم توفر أي من تلك الخدمات الطبية مما يزيد من تردي حالته والتي نعرف يقيناً لما للدور النفسي قبل الجسدي في العلاج وتبدأ المعاناة من الذهاب للمدير أو رئيس القسم وقسم حقوق وعلاقات المرضى والذي يجد الرد بأنه لايمكن خدمته لعدم توفر ما يحتاجه والخارج عن إرادتهم في توفيره ومن هنا تبدأ المعاناة والبحث عن بديل أو مستشفى آخر أو الشروع في عمل شكوى لعلها تخفف قليلاً من حرقته ويصبح الألم مضاعف والشؤون الصحية تريد أن يقدم ذلك المستشفى الخدمة كما يجب أو محاولة امتصاص انفعال ذلك المريض وهذا التصرف لا يجدي بعد أن وصل المواطن إلى درجة عالية من الثقافة والوعي ,فالمجال الصحي لايمكن أن تتعامل معه بهذه الطريقة لأن المريض يريد خدمة طبية مكتلمة محسوسة أمامه , تخفف من آلامه كون الخدمة الطبية هي المطلوبة أولاً ثم التعامل وليس تعامل جيد ولاتوجد الخدمة أساساً وحسن الاستقبال لن يخفف تلك الآلام ,حيث لايسع موظف المستشفى إلاّ تقديم النصائح لذلك المريض أوإرشاده بالتوجه إلى مستشفى آخر تتوفر به الخدمة.
فرفقاً باخوانكم في المستشفيات واعلموا أنه لو كان في أيديهم شيء لقدموه لكم بكل الحب , فشكراً للعاملين في مستشفياتنا ومراكزنا الطبية الذين يتعاملون برفق مع المريض ويشاركونه الألم للتخفيف عنه.
وفي الختام نسأل الله الشفاء لكل مريض وأن يحفظ هذا البلد ويديم عليه أمنه وإستقراره.
فرفقاً باخوانكم في المستشفيات واعلموا أنه لو كان في أيديهم شيء لقدموه لكم بكل الحب , فشكراً للعاملين في مستشفياتنا ومراكزنا الطبية الذين يتعاملون برفق مع المريض ويشاركونه الألم للتخفيف عنه.
وفي الختام نسأل الله الشفاء لكل مريض وأن يحفظ هذا البلد ويديم عليه أمنه وإستقراره.