×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

6 خطوات للتحكم بالوزن

التحرير
بواسطة : التحرير

6 خطوات للتحكم بالوزن

image


صحيفة الرياض / شريفة محمد العبودي

التخلص من السمنة هاجس يقض مضاجع الكثيرين، والأكثر منه إلحاحاً هو كيفية المحافظة على انخفاض الوزن لأن معظم الأنظمة الغذائية تخفض الوزن ولكنها لا تضمن استمرار الوزن المنخفض. وعادة ما يحدث العكس حيث يعود الفرد إلى وزنه السابق، وزيادة، حالما يتوقف عن اتباع نظام غذائي ما. وقد وجدت كتاباً مفيداً هو: The Way to Eat: A Six-Step Path To Lifelong Weight Control كيف تأكل: ست خطوات للتحكم بالوزن طوال العمر» وهو من تأليف الدكتور ديفيد كاتز David Katz بالتعاون مع مورا هاريجان جونزاليس Mura Harrigan Gonzalez. والدكتور كاتز هو رئيس مركز أبحاث الوقاية التابع لكلية طب جامعة ييل الشهيرة، وهذا يعطي مصداقية لكتابه وللنصائح التي يقدمها. وسأحاول تلخيص خطوات الكتاب الست وإن كان ذلك لا يفي بحق الكتاب فقراءته كله أفيد وأمتع.

- الخطوة الأولى: المعرفة.

معرفة ما يحتاجه الجسم. فحاجات جسم الإنسان لم تتغيّر منذ خلقه الله ولكن بالمقابل تغيّر الطعام الذي يأكله، فمثلاً اللحوم اليوم تحتوي على 25-30% من وزنها دهون، بينما لا تحتوي لحوم الحيوانات التي تركض في بيئاتها الطبيعية وتأكل منها على أكثر من 4% من الدهون!! ومعرفة هذا (والكثير مثله موجود في الكتاب) تجعل الإنسان أكثر معرفة بالعوائق التي تحول اليوم دون تناول الطعام الجيّد. كما يجب معرفة كيفية تحسين أساليب تناول الطعام للوصول إلى الوزن والحالة الصحية التي تسعى إليها.والنظام الغذائي المناسب اليوم هو المؤلف من 55-60 % نشويات (على هيئة حبوب وبقول وسكريات كاملة من مصادرها الطبيعية)، وَ20-25% دهون أحادية وعديدة عدم التشبع مثل زيت الزيتون المعصور على البارد، والامتناع عن الدهون المشبعة والمعالجة خاصة المحوّرة trans-fats. وَ15-20% بروتينات، والكثير الكثير من الألياف.

- الخطوة الثانية: القوة/ العزم.

فالقوة أو العزم تعمل كالرافعة التي تساعد على رفع الأشياء الثقيلة، يحتاجها الإنسان ليتغيّر، لكي يحسّن طرق تناوله للطعام. ومن المعروف أن تغيير السلوك لا يحدث بين ليلة وضحاها بل يحدث بالتدريج فلا تبتئسوا وثابروا فهذا هو الطريق السليم.

- الخطوة الثالثة: التحكم بالشهيّة وتحسين هضم الطعام.

وهذه تتطلب التعامل مع عوائق عدّة أولها أن طعام اليوم ملغّم بالسكريات المكررة والدهون الضارّة خاصة المشبعة والمحوّرة، وكلما أكثرنا من السكريات والدهون ازداد طلب أجسامنا لها وازددنا سمنة! وأفضل استرتيجية للتخلص من الادمان عليها هي معرفة الأطعمة قليلة السكريات وقليلة الدهون بطبيعتها مثل الفواكه والخضراوات والحبوب والبقول فكلما داومنا على الأكل منها خففنا من تناولنا للدهون دون الخوف من الدهون. وثاني العوائق هو الخوف من الشعور بالجوع، وللتعامل مع ذلك يجب تناول الطعام كلما شعرتم بالجوع على أن تختاروا أطعمة تعدونها مسبقاً لكي لا تقعوا في مطب تناول المتاح، وهو عادة أطعمة مصنعة كثيرة الدهون مليئة بالسكريات. اختاروا أطعمة مغذية غنية بالألياف قليلة السعرات الحرارية (مثل بعض أنواع الفاكهة والخضراوات). وهذا ليس بالأمر السهل في البداية ولكن التسلح بالقوة والعزم ومعرفة الأصلح لكم عوامل مساعدة.

والعائق الثالث هو أن جميع أنواع الطعام متوفرة، فللتحكم بالشهية حاولوا التقليل من أنواع الأطعمة في الوجبة الواحدة، ولكن نوعوا الأطعمة خلال الأسبوع للحصول على العناصر الغذائية الصغرى التي تحتاجها أجسامكم. فمثلاً، تناولوا خبزا مصنوعا من الدخن أو الشعير أو الذرة أو الشوفان بدلا من تناول خبز القمح دائما.



الخطوة الرابعة: تخلص من الأساليب الخاطئة الراسخة.

الطعام محور من محاور اجتماع الناس، يقوم على أساليب متوارثة لم تتغير بينما تغيّرت الحياة وتغيّرت الأطعمة وبقيت تلك الأساليب تتناقلها الأجيال. لذلك، حاولوا جهدكم لإحداث تغييرات طفيفة في أساليب الوجبات وتحضير الأطعمة (مثل شرب الشاي بدون سكر، والتقليل من الدهون والمقليات، وحذف الحلو بعد الطعام) وستستفيد العائلة كلها من التغيير خاصة الأطفال الذين تنمو معهم عاداتهم الغذائية.

- الخطوة الخامسة: تخلّص من ربط الطعام بالحالة النفسيّة.

لا تربطوا بين ملء المعدة والشعور بالرضا، وبالتالي تقعون في مطب الشعور بالحزن والاحباط عند الحرمان من ملء المعدة! أو الشعور بالإحباط بسبب الإخفاق في ضبط النفس بعد الإكثار من الطعام. وليست هناك وصفة سحريّة سهلة للقيام بذلك. وأفضل استراتيجية هي استخدام المعرفة التي في حيازتكم الآن عن الطعام ومخاطر الإكثار منه للوصول إلى حالة اقتناع بأن من يعلم ليس كمن لا يعلم. فأنتم تعلمون الآن حجم المشاكل الصحية التي يمكن أن يجرّ إليها ذلك الشعور بالرضا، ومع الوقت ستستطيعون قلب الموازين والشعور بالرضا عن طريق السيطرة على رغباتكم.



الخطوة السادسة: تعرّف على البيئة الغذائية الحاليّة.

وهذا لأنها تشكّل مجموعة من التحديات أمام التمتع بالصحة واللياقة. فكل البنايات تحتوي على مصاعد تحرم الناس من استخدام السلالم! ووسائل المواصلات وأجهزة التحكم عن بُعد تحرم من الحركة، وغسالات الملابس وخلاطات الطعام وغيرها من الأدوات الكهربائية تحرم من تحريك العضلات وبذل الجهد. وكل البيوت تقريباً بها أساليب ترفيه (كألعاب الفيديو وشبكات المعلومات والتلفزيون) تحرم الأطفال خاصة من حرق الطاقة الزائدة ومنافع الحركة في الهواء الطلق. كما ان المطاعم متوفرة تغني عن بذل الجهد في طبخ الطعام. وأفضل استراتيجة هي تجنب أو التقليل ما أمكن من استخدام تلك التسهيلات واختيار الطرق الأصعب للوصول إلى الصحة.
بواسطة : التحرير
 0  0  7661