×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية 86 التوحيد والتأسيس

بسم الله الرحمن الرحيم

الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله مؤسس المملكة العربية السعودية وإليه ينسب الفضل بعد الله في توحيد هذه البلاد ولم شتاتها وجمع قبائلها وتوحيد صفوفها إنه صقر الجزيرة العربية. والكل في بلادنا مدين لهذا القائد العظيم إذ هو السبب في سعادتنا واستقرارنا وجمع كلمتنا تحت رايتنا الخفاقة لا إله إلا الله محمد رسول الله والتي بموجبها أصبح أهل هذه البلاد يستظلون بشعار واحد هو المملكة العربية السعودية بعيداً عن التفرقة العنصرية والمذهبية والطائفية ، وأصبح دين الإسلام وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو الحاكم لكل تصرف أو قانون أو عمل يستجد في بلادنا منذ تأسيسها فانتشر العدل وسادت الأخوة وبدأ العلم وانقرض الجهل وسرت الحضارة الحديثة المتوافقة مع ديننا في سائر أنحاء المملكة العربية السعودية فأصبحت القرى والهجر والمدن في حياته وبعد وفاته طيب الله ثراه حينما أكمل أبناؤه القادة الميامين ملوك المملكة العربية لسعودية مسيرته العطرة تنعم بكافة وسائل التقدم والرفاهية ليس فقط في مجال ضروريات الحياة بل كمالياتها.
وإن نظرة يسيرة إلى بداية التوحيد ليدرك الجهد العظيم الذي بذله ذلك القائد الملهم في توحيد المملكة حينما انطلق من الكويت
انطلق الفتى اليافع عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من الكويت على رأس حملة من أقاربه وأعوانه إلى الرياض وكان عمره 26 عاماً، وكانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت تعج بالفوضى والتناحر، وبزغ فجر يوم الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م إيذاناً ببداية عهد جديد، حيث استطاع البطل الشاب استعادة مدينة الرياض ليضع بذلك اللبنة الأولى لهذا الكيان الشامخ، وتسلم مقاليد الحكم والإمامة بعد أن تنازل له والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن الحكم والإمامة في اجتماع حافل بالمسجد الكبير بالرياض بعد صلاة الجمعة.
ولقد توفرت للملك عبدالعزيز الصفات القيادية العظيمة التي مكنته من حمل مسؤولية تأسيس دولة حديثة كانت المنطقة في أمس الحاجة إليها ، فقد عرف عن الملك عبدالعزيز تمسكه بالعقيدة ودفاعه عنها وإيمانه الشديد بربه عز وجل وتطبيق شرع الله في جميع جوانب الحياة ومن صفاته بره بوالده وأسرته ومحبته للخير والعلم وشجاعته وفروسيته وكرمه العظيم.
والملك عبدالعزيز رجل متعدد المواهب والصفات حيث استطاع أن يوحد بلداناً وقبائل وشعوب وأن ينشر الأمن والاستقرار في منطقة شاسعة ومن أهم خصاله إيمانه بالله قبل كل شيء ونبل هدفه الذي اعتمد فيه على الله عز وجل ثم على أبناء شعبه في تحقيقه وقوة شخصيته وموهبته القيادية وحكمته المتميزة ، ومن صفاته أيضاً صبره على المكاره وإنسانيته ورحمته بالغير رغم قوته ، وعفوه عند المقدرة ، وعرف عن الملك عبدالعزيز أنه لم يحقد على أحد حتى تجاه من ناصبه العداء أو أساء إليه ، بل تمكن من تحويل خصومه إلى أصدقاء مخلصين وعاملين له.
ويعد استرداد الرياض من أعظم الأحداث التاريخية التي ظهرت فيها علامات قوة الشخصية وحسن القيادة لدى الملك عبدالعزيز والخبرة التي اكتسبها بنفسه.
وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبدالعزيز كفاحه مدة تزيد على ثلاثين عاماً من أجل توحيد البلاد حتى أصبحت بحمد الله على ما هي عليه الآن دولة كبيرة أشبه ما تكون بالقارة.
وفــــاتــه: في الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م انتقل الملك عبدالعزيز إلى رحمة الله بعد جهاد طويل كان له بالغ الأثر في التاريخ الإسلامي والعربي، وبعد أن أقام دولته الإسلامية العصرية التي تأخذ بكل نافع ومفيد من إنجازات العصر ضمن حدود شريعة الله رحمه الله رحمة واسعة وطيب ثراه
ونحن نستذكر السيرة العطرة للملك عبد العزيز طيب الله ثراه في يومنا الوطني 86 يجب أن نحمد الله على ما وصلنا إليه وأن نعض على هذا الإرث العظيم بالنواجذ ونستلهم منه العبر لنصل بإذن الله ثم بتعاوننا مع ولاة أمرنا إلى مزيد من سلالم المجد والحضارة .

كتبه الأستاذ / عايض بن عبدالله القرني
مدير مكتب التعليم ببنى عمرو
 0  0  1264