×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وجهة نظر من وحي الأحداث

عاصفة الحزم كانت قاصمة الظهر لكل من حاول أن يتطاول على هيبة المملكة وأثبتت قدرة المملكة عسكريا وسياسيا واقتصاديا على المستوى الدولي و الإقليمي وقلمت أظافر إيران ومن كان ينوي بنا شرا وكم كنت أتمنى لو استمرت هذه العاصفة حتى يتم إخضاع الحوث والمخلوع وأزلامهم للجلوس على طاولة المفاوضات والعودة للشرعية لكنها انتهت إلى ما يسمى بإعادة الأمل وإعادة الأمل لم تحقق الأمل بعد وعليها أن تعدل وتطور من استراتيجيتها التي أدت إلى إطالة أمد هذه الحرب ومنحت الانقلابيين والمخلوع مساحة من الوقت لتطوير أدواتهم وأساليبهم القتالية والإعلامية والسياسية والسيطرة على بعض المواقع في مناطق الصراع واستحداث ما يسمى بالمجلس السياسي وتقاسم السلطة

إن البقاء على إستراتيجية إعادة الأمل دون تطوير وتعديل إنما هو إهدار للوقت واستنزاف للقوة وللجهد وللمال وإعطاء العدو مجالا رحبا لاستعراض نجاحاته و غطرسته وتمييع الموقف السياسي ومنح ايران فرصة التدخل في أحداث اليمن بوسائلها المتعددة من خلال الحوثي والمخلوع وميليشياتهم وأزلامهم وعملائهم .
إن احتواء الموقف في ميادين العمليات ومعالجة هذا التطور المفاجئ للحوث والمخلوع يتوجب تعديل الخطة الإستراتيجية لإدارة العمليات العسكرية وتطوير الموقف السياسي والإعلامي, و ضرب العدو في كل مفاصله داخل المدن وخارجها وتحجيمه إعلاميا وسياسيا وقطع كل الإمدادات برا وبحرا وجوا وتوحيد القيادة الميدانية داخل اليمن وخارجه لتوحيد الجهد وعدم الازدواجية في الأوامر والقرارات ومعالجة المواقف الطارئة وتجنب ردود الأفعال المتشنجة , إن إطالة أمد هذه الحرب اليمنية اليمنية سوف يعقد طرق الحل ويوسع شقة الخلاف ويزيد من فرص تدخل ربما أطراف أخرى ورفع تكلفة هذه الحرب ماديا وبشريا وقد تتحول إلى حرب استنزاف.
وكم هو حري بالجهات المعنية بسرعة العمل على تعديل وتطوير هذه الإستراتيجية لتتواكب مع تسارع الأحداث لتحقيق الأمل المنشود وتقصير أمد هذه الحرب ونشر الأمن والسلام في ربوع اليمن الشقيق, ومتابعة كل التطورات والمتغيرات على الساحة الدولية والإقليمية والمحلية ومخاطرها ومعالجتها بحرفية ومهنية عالية .
إن تصلب مواقف الحوث والمخلوع في حوار دولة الكويت الشقيقة ورفض كل طرق الحل الممكنة المحققة للصلح والسلم الدائمين في ربوع اليمن وعودة الشرعية لحكم اليمن يتطلب ضربات جوية فا علة وموجعة ومؤثرة في صفوف الحوث والمخلوع وقطع دابر الدعم اللوجستي من أي جهة كانت وأخشى ما أخشاه أن يكون هناك اختراق أمني للجيش اليمني والمقاومة الشعبية ولهذا يتوجب معالجة هذا الموقف الخطير إن وجد لأن تأثيره سوف يكون تأثيرا مباشرا على سير العمليات . ولكي لا تستمر مناورات الحوثي والمخلوع المضللة والعبثية والعمل على شرعنة الانقلاب فإنه لابد من التصدي لها بوقائع على الأرض ودخول العاصمة صنعاء سوف يقضي على أطماعهم ويحجم دورهم السياسي والإعلامي ويرغمهم على الجلوس على طاولة المفاوضات والقبول (بالقرار الأممي 2216) وإنهاء الصراع اليمني اليمني وإعادة الشرعية وعودة السلام لليمن الشقيق ودول المنطقة وللحديث بقية والله المستعان.

صالح حمدان
 0  0  909