×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

صيف ومهرجان.. ولكن...؟!

عامر الشهري
بواسطة :
دشن أبناء تنومة وبرعاية سعادة المحافظ صيف تنومة "تنومة أبهى"، وما صاحبه من احتفالية مميزة بحسب المتابعة عن بعد، وهو مجهود كبير ومميز يُشكر عليه المنسقون والمنظمون، وتنومة تستحق مثل هذه الاحتفالية.
وبالتأكيد مثل هذه المهرجانات تعطي للمدينة زخما إعلاميا جيداً، خصوصاً إذا ما استغلت مثل هذه المناسبة بشكل إيجابي لما يخدم المحافظة وأبنائها , وهي مسؤولية مشتركة على الجميع.

إلا أننا وأمام هذا كله هناك الكثير من الملاحظات والتي أتمنى من أبناء تنومة، وكذلك سعادة المحافظ، وكل مسؤول تهمه تنومة بالدرجة الأولى الوقوف أمام هذه الملاحظات، وأن تتسع صدورهم للتطرق لها:

* ستكون النقطة الأولى أو الملاحظة الأولى من المهرجان نفسه، حيث أنه ومنذ انطلاق المهرجان الأول في تنومة قبل عدة سنوات، كانت مواقف السيارات والازدحام الكبير عائق أمام الكثيرين لحضور المهرجان، وأيضا مهرجان هذا العام 1437هـ، فهل يعقل أن هذه السنوات التي مرت لم تكن كفيلة وكافية للبلدية لإيجاد حل واستحداث مواقف تكفي لمثل هذه الاحتفاليات؟

* الملاحظة الثانية: شوارع تنومة بلا استثناء "الرئيسية والفرعية" ما زالت حديث المجالس سواء لأبنائها أو القادمين إليها، مع العلم أننا رأينا مراكز مع كل الاحترام والتقدير لها ولأهلها ـ ليست في مستوى تنومة سواء على مستوى المساحة أو غيرها، ومع ذلك لم نشاهد شوارعها بمثل ما عليه شوارع تنومة من وضع يرثى له.

* الملاحظة الثالثة: متنزهات تنومة تشتكي ضعف الخدمات إن لم تكن قلتها، وبعيداً عن أسلوب العبث والتخريب الذي ينتهج البعض ـ هداهم الله , والذي لا نقره نهائياً وتحدثنا عنه أكثر من مرة، إلا أن هناك إهمال يطال هذه المتنزهات، فمنتزه (المحفار) أقدم متنزهات تنومة تجد أدوات البناء من بلك وغيرها والإطارات متناثرة بشكل غريب، أما متنزه (عثربين) فمليئ بسيارات النحل والنحالين، وأما متنزه (الحيفة) فلا أعلم كيف سيصل الزائر أو المصطاف إلى هذا المتنزه مع عدم وجود لوحات إرشادية للوصول إليه، ليس فقط على الشارع العام مع وجود مداخل كثيرة وشوارع فرعية متعددة، لماذا لا تحرص البلدية على وضع لوحات إرشادية من الشارع العام وصولاً إلى هذا المتنزه أو غيره بكل يسر وسهولة؟

* الملاحظة الرابعة: تنومة تفتقر للحدائق بمعناها الحقيقي، رغم أنها تزخر بالكثير من المواقع والمطلات والأماكن التي يمكن استغلالها لهذا الغرض.

* الملاحظة الخامسة: وهي رسالة موجهة تحديدا لسعادة المحافظ، هناك بعض المواطنين يراجعون بعض الجهات الحكومية الخدمية، وتحديدا البلدية، للمطالبة بحق من حقوقه كمواطن، فلا يؤبه له، بل إن لدي حالة لها أكثر من (3 أشهر)، حيث قام رجل كبير بالسن بمراجعة البلدية وتم تحويله للخدمات وعاود المراجعة أكثر من مرة حتى مل، فلم يتم مراعاة كبر سنه ولا حتى كونه مواطن يقوم بالمراجعة لطلب خدمة من حقه الحصول عليها، حيث كان يطالب بإعادة إنارة "الكشاف" المجاور لمنزله، إلا أنه كان يتلقى الوعود تلو الوعود لكن دون تنفيذ حتى اللحظة.. فهل يعقل ذلك؟
* الملاحظة السادسة: شبكة الاتصال والإنترنت تحديداً في تنومة سيئة جدا إلى درجة أن الواحد منا يعتقد أنه في منطقة نائية، وهذا بالتأكيد سيؤثر على المدينة من الناحية السياحية، إذ سيكون عامل طرد للزوار والمصطافين الذين يتوافدون إليها في الإجازات الرسمية.

أخيراً وليس آخرا.. كلنا نعشق تراب هذا الوطن ونقف صفاً واحداً خلف قيادتنا وعلى رأسها سلمان الحزم، وولي عهده، وولي ولي عهده، والتي تحرص دائما وتشدد على أن تلبى جميع مطالب المواطنين دون تهاون أو تقصير، ونعشق تنومة كجزء لا يتجزأ من وطننا الغالي، لذلك نحن نتمنى أن تكون دائماً وأبداً في أبهى وأجمل حُلة، وليس الهدف مما ذكر الإساءة لأحد أو انتقاص عمل أحد، بقدر ما هي ملاحظات أعتقد أن الجميع يشاهدها، لأنه وبكل صراحة حينما يعيش المواطن البسيط القصور أو الإهمال في بعض المتطلبات سواء العامة المتعلقة بالمدينة أو الخاصة به فلسان حاله يقول "الاهتمام بالخدمات الأساسية أولى وأهم من البهرجة"

بصراحة
الرسالة التي نشرتها صحيفة تنومة الإلكترونية وجاءت عن طريق مواطن آلمه ماشاهده من مخالفات مرورية ونحن كذلك تألمنا.
الحوادث المفجعة التي تحدث بين الحين والآخر في تنومة، ويذهب ضحيتها أبرياء، ولا حول ولا قوة إلا بالله، في ظل صمت وعدم تجاوب مع كثرة المناشدات والمناداة التي صدح وما زال أبناء المدينة يصدحون بها للمطالبة بوضع ضوابط للحد من الكثير من التجاوزات التي نشاهدها، كالسرعة الجنونية، وقطع الإشارات المتعمد، وغيرها، أما آن الأوان لإيقاف مسلسل هذه المآسي؟؟!!

خاتمة
رحم الله شهداء الوطن، وغفر لهم، وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة، وحفظ أبطالنا المرابطين على حدودنا وفي كل جزء من وطننا من كل سوء ومكروه، وأدام على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار.. آمين.
Am_alshry@hotmail.com
بواسطة :
 0  0  5822