×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

بين المعدل والطموح!!

كثير من فئة الشباب الخريجين , سواءً من الثانوية العامة أو المرحلة الجامعية تائهين بين الحلم والواقع , الحلم وظيفة ما , ولكن المعدل أو النسبة هي العائق ولايزال المشهد ضبابي حول مستقبلهم , تدور في أذهانهم تصورات وأسئلة محيرة؟

ماهو المجال المناسب وماهي الوظيفة التي تمكنهم من الأداء الجيد, هل سيكونون سعداء عند الإلتحاق بها؟ , هل المقياس للإختيار هو المرتب أم الطموح والأداء والراحة في العمل وما هو الأهم؟

أسئلة كثيرة تدور في الذهن دون الإستقرار على رأي معين , ومن هنا تبدأ رحلة العشوائية والتردد في اتخاذ القرار .

قد يلجؤون إلى من يثقون بهم من أشخاص , لطرح أسئلتهم من أجل الحصول على إجابات تدخل تحت شعار وجهة نظرهم , كل شخص منهم يتحدث بمعتقداته وشعوره ورؤيته , وقد يحتمل الصواب والخطأ وقد لا يناسبهم , لأن لكل شخص منا شيء يميزه عن غيره ومن منظور الكثير من الطلاب أثناء دراستهم بأن الإختبارات التي وضعت لهم عبارة عن معوقات وقد يكون للحظ فيها دور أكبر , فمعظمهم يرى بأنها غير عادلة مثل القدرات والتحصيلي والكفايات تؤثر على الطموح والأهداف اللتي يتمنون تحقيقها , حيث أنها قياس عابر وليس إستحقاق كماأرى أن تغيير وزراء التعليم خلال فترات وجيزة يعد من أسباب تأخير عملية التخطيط والتطوير في هذه الوزارة , وأعتقد أن وزارة التعليم لو قامت بوضع برنامج يقيم دورات ومحاضرات داخل المدارس الثانوية العامة والكليات لتزويد الطلاب بمعرفة أنفسهم وإمكانياتهم وتوضيح الصورة لهم بالمجالات التي تناسب تطلعاتهم واحتياجاتهم , فعندما يتم توظيف الطاقات الشابة في مكانها الصحيح ورعايتهم بشكل أفضل من الوقت الحالي سيرتفع الإنتاج الفردي والجماعي مستقبلا وتتحسن مكانة المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة علميا وثقافيا ومهنيا وكذلك مما يسهل إدارة عجلة التنمية البشرية من قبل الحكومة الرشيدة والمساهمة الفاعلة من القطاع الخاص لوصلنا إلى مكانة أفضل من وجهة نظري.
 0  0  1558