غثيتونا بالدروع !!

في المناسبات الرسمية وفي داخل أروقة الجامعات والمدارس وفي الإدارات الرسمية والخاصة وعلى مستوى الشركات والمؤسسات والأسرة والحي والقبيلة وفي الوسط الرياضي والصحي والخدمي والبلدي والتجاري والاقتصادي والإعلامي والأدبي والثقافي والإجتماعي والخيري والدعوي يستمر مسلسل منح (الدروع) عند إقامة الإحتفالات لغرض التكريم وهذا أمر جيد من باب تحفيز الهمم بشرط إستحقاق المكرم للتكريم (ولكن) مع كثرة احتفالات التكريم وامتهانها وتشويهها بكثرة (الدروع ) وظهور بوادر الفزعة والمحسوبيات أثناء منح التكريم وما يترتب عليه من سلبيات عند فقدان العدالة .

ولهذا أصبح لزاماً علينا التفكير في ضبط هذا الأمر والحد من الهدر الخيالي لظاهرة(الدروع) التي تقدم للمكرم بغض النظر عن مدى الإستحقاق من عدمه لاسيما وأن (الدروع) أصبحت تقدم للكسول والمثبط والمشبوه والمهايط أكثر مما تقدم للمستحقين بعطائهم الإستثنائي لأن القائمين على (بعض) احتفالات التكريم غير مؤتمنين بدليل منح التكريم في حضرة (راعي الحفل) للكثير ممن لايستحقون التكريم بل يستحقون المسائلة أو التحقيق أو التطنيش على الأقل !!!

ولعلي أوضح بأن ضوابط التكريم يجب أن يعاد النظر فيها , كما أن الدروع لم تعد الخيار المرغوب فيه عند التكريم لأننا بالتأكيد في (المملكة العربية السعودية) تجاوزنا الموسوعة العالمية في إستهلاك (الدروع) وصرفت مئات الملايين لهذه الخامة الرديئة والغثيثة .


(الدروع) هي مصطلح حربي ويعني اللباس النحاسي أو الحديدي الذي يقي الفارس من الإصابة عند لقاء العدو ؟؟