( عصابات المجهولين 3 )
ختمت مقالي بشأن عصابات المجهولين (2) المنشور في 27ديسمبر2014 بالتأكيد على أهمية الجوانب الوقائيه تجاه ظاهرة أرتفاع اعداد المجهولين في منطقة عسير بشكل عام ومدينةأبها وماجاورها من القرى بشكل خاص . وكنت ولازلت أحذر من هذه الفئة التي قامت بأعمال عدائية ضد الأخلاق والأمن والمجتمع وسخرت كل جهودها في إستهداف الشباب لإيقاعهم في وحل (المؤثرات العقلية والجرائم الاخلاقية ) واليوم أصبحنا نشاهد هذه الفئة في كل مكان والجميع يكتوي بجرائمها الخطيرة والتي تنفذ بعضها بقوة السلاح . ومن غير المنطقي عدم الاعتراف بالمشكلة أوالظاهرة أو حتى الأزمة لكي يتم مواجهتها وحصرها والتضييق على مرتكبيها وتقديمهم للعدالة .
نعلم جميعاً بأن المجهولين وخاصة الأفارقة أهل بأس شديد ولايعترفون بالنظام ولايحترمون الدين والعادات والتقاليد وبالتالي لابد من سرد بعض جرائمهم والتي لازالت حتى الآن ومنها :
*- حمل السلاح ضد رجال الأمن ورجال هيئة الأمر بالمعروف
*- تصنيع (أم الخبائث ) الخمور والمسكرات وترويجها وأنواع أخرى من المؤثرات العقلية
*- دخول المزارع والبيوت القديمة المهجورة واستخدام الآبار لغرض السكن بالقوة والتخطيط لتنفيذ الجرائم
*- حمل السلاح الأبيض والسواطير والشواكيش أثناء التجول لغرض الشراء من البقالات والمطاعم وحمل السلاح الناري عند ترويجها للسموم أوعند مداهمتها
*- كثرة استهلاكها (للبسط والأشرعة والبراميل البلاستيكية والسكر والخميرة والشرائح المجهولة) لغرض التصنيع والترويج.
*- تشكيل مجموعات أثناء التجول نهاراً والتمركز في مواقع متفق عليها ليلاً بجوار المدينة لتنفيذ الجرائم بدم بارد.
*- قيام بعض ضعاف الأنفس من المواطنين بالتعاون مع هذه الفئة لتأمين التنقل والإقامة في داخل المدن
*- قيام هذه الفئة بمهمة جلب العمالة النسائية المنزلية المجهولة من بني جلدتهم لتشغيلها في المنازل بصفه غير نظاميه لدواعي الإبتزاز المادي ونشر الجرائم العقدية والأخلاقية والحصول على أدق تفاصيل الأسر السعودية
*- تقوم هذه الفئة ببناء غرف من الصفيح والأخشاب في رؤوس الجبال وبين أشجار العرعر أو خلف الصخور الكبيرة لجلوس البعض فيها للقيام بمهمة المراقبة بواسطة (المناظير ذات المواصفات العالية وبالتالي تمرير المعلومات لأصدقائهم والمتعاونين معهم بواسطة الهواتف المحمولة بشرائحها المجهولة .
*- البعض من هذه الفئة تتمركز في بعض القرى والهجر للعمل في مهنة الرعي والبناء وبالتالي خطرها قائم على الفتيات والنساء والأحداث والمأكل والمشرب والممتلكات عموماً .
*- تتعمد هذه الفئة الخبيثة عند تصنيع الخمور والمسكرات إلى وضع (الأحذية وحفاظات الأطفال والجزم والحشرات) عند إجراء عملية التخمير .
*- هذه الفئة أصبحت تتواجد للعمل في بعض الاستراحات وقصور الافراح وتعمل أيضاً بنظام الاجر اليومي داخل المنازل والمتاجر وفي بعض المولات والمخيمات .
*- إستطاعت هذه الفئة عند التضييق عليها استخدام بعض (الفوضويين) لغرض شراء مستلزماتها من براميل التصنيع واسطوانات الغاز وما يلحق بها من (الدوافير والمركبات والسخانات والسكر والخميرة )وما تحتاجه من مستلزمات التصنيع والترويج والنقل .
ومن هنا أقول بأن ماتقوم به هذه العمالة المجهولة من خرق للنسيج الاجتماعي والأمني والأخلاقي والعقدي والرقمي يحتم على المسؤولين اتخاذ الحيطة والحذر والضرب بيد من حديد لاجتثاث هذا الخطر القاتل الذي الحق بالمجتمع أفدح الأضرار .
هذه العمالة قامت على إرهاب المجتمع وحان الوقت وبالطرق النظامية لتطويق خطرها بتغيير آلية التعامل معها لاسيما وأن الخطر قائم وفي أعلى مستوياته وتدفقها عبر سهول تهامة مستمر ومن المصلحة العليا الحديث عنها بشفافية ووضوح فأمن الوطن والمواطن خط أحمر . وسبق أن قلنا بأهمية إنشاء مراكز إيواء في منطقة عسير لإيقاف هذه العمالة بها وتكثيف الدعوة داخل أروقتها ليتم قلب السحر على الساحر قبل ترحيلها .
(خاتمه)
تحقق بفضل الله ما كنا ندعو إليه ونحلم به لدواعي وطنية وأمنية وهو إحكام السيطرة على ملكية الهواتف المحمولة بواسطة (البصمة) والأهم بأن هذه الفئة أصيبت من خلال هذا الإجراء في مقتل بنهاية استكمال البصمات بحلول مساء الأربعاء15شوال 1437ه , وهذا يعني أنهم لا يملكون هواتف بحكم الإقامة غير النظامية لعدم وجود وثائق لديهم (والأخطر من هذا من سيقوم مستقبلاً من السعوديين بتسهيل خدمة الاتصالات لهذه الفئة وما هي عقوبته باعتباره عدواً للدين والوطن؟)