×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

جريمة حمراء الرياض غدر لامثيل له !!

مع إشراقة كل يوم جديد ننظر إلى أبنائنا الذين نراهن عليهم أنهم عوناً لنا في نوائب الدهر , فلا نحتاج إلى غيرهم في كل الأوقات والمواقف التي نمر بها.

نستحث الوقت ليمضي كي نرى أبنائنا في أحسن حال , ولا نريد لهم من المواقف المزعجة ما يؤذي مشاعرهم ولا من المكائد ما يعكر صفوهم,ومع ذلك من يأتي فيأخذ تلك الفلذات من بين أيدينا من قبل فئة تحارب الله وتطفئ في نفوس هؤلاء الأبناء طاعة الوالدين .

أي دين يأمر بقتل أم بريئة فقدت حنان إبنيها ,تلك الأم اللتي صارعت الموت حتى قضت نحبها وهي صائمة على يديهما بسكين الغدر الآثم, وهي التي رأت أنهم خير البنين , وقد توسمت في وجهيهما أفعال الصالحين.

لم تعلم أن تلك اللحى الطويلة قد حملت في سوادها الخبث , وتلبست بشعار الدين مما ليس في دين الإسلام , كيف بحالها وهي ترى الموت في عيون إبنيها , وكأنها تقول كيف لي أن يختم إبني حياتي بهذا العقوق الذي هز المجتمع وحرك فيه مشاعر الغضب العارم , ولكن ليس أمامنا إلا نتساءل عن شيء واحد وهو هل قتلهم سيشفي حرقة قلوبنا على الأم المغدورة من فلذتي كبدها وأقرب الناس إليها؟, ومع هذا ليس لنا إلا أن نسلم بالقضاء والقدر وأن نمتثل لقول الله تعالى في محكم كتابه ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .

التساهل في تنفيذ حكم الله فيهم حتى لو جاء نتيجة شفاعة من يملك حق العفو عنهم سيجعل غيرهم يكرر هذه الفاجعة , ولهذا لا نريد أن نصحح عقولهم بعد قتل والديهم ولسنا في حاجة لهم بعد هذا الإجرام الذي لم تستوعبه الكثير من العقول حتى الآن , نحن في غنى عن تصيح عقولهم ومعتقدهم الفاسد بعد هذا الجرم الخطير الجديد على مجتمعنا.

الأعظم من هذا والأهم ماذا أعددنا لفئة الشباب القادم وماذا ينتظر منا حتى يتجاوز هذه البلوى العظيمة التي حلت ببعضهم وستستمر في التمدد إن لم يتم التقصي عن أسباب إنتشارها بين صغار السن ومن الشباب المغرر بهم.

إذا فقد الوطن الفكر وضاع الشباب فسوف نفقد الأمان بعد أمان الله عز وجل , حينما يحارب الدين تحارب عصمة الناس، وحينما يحارب الدين يحارب النظام والانضباط، وحينما يحارب الدين يحارب الوالدين , فكيف بنا أن نتصور مجتمعاً بلا دين، حتماً سيكون مجتمعاً وهمياً متفككاً مسلوب الحقوق والإرادة والمرجعية الدينية.

هؤلاء المجرمون فئة جاهلة بأمر دينها, متخلفة فكريًا تدعى الدواعش لترعب المسلمين ,فئة ضالة لا تمثل الإسلام وهي دخيلة عليه ولا تمت إليه بصلة (وإنا لله وإنا إليه راجعون)
 0  0  1734