×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

مقاربات فعالة في تحقيق التحول الوطني في التعليم العام

من خلال القراءة التحليلية لبرنامج التحول الوطني 2020 في وزارة التعليم (عام)، يمكن القول بأن استراتيجيات التحول تتمحور حول ثلاث مرتكزات جوهرية: إعداد الطلاب للمستقبل وتحدياته الإقتصادية والإجتماعية، تعزيز جودة وتحديث المؤسسات التعليمية، وتحقيق العدل والمساواة في التعليم بين جميع شرائح المجتمع.
أولاً: يشمل إعداد الطلاب للمستقبل وتحدياته الإقتصادية والإجتماعية وتهيئتهم للإنخراط والمنافسة على المستويين المحلي والعالمي، تحسين أدائهم في الإختبارات الوطنية والدولية، وتعزيز قيم ومهارات ومعارف وقدرات الطلاب لرفع إنتاجيتهم وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة.
ثانياً: يهدف تعزيز جودة وتحديث المؤسسات التعليمية إلى تطوير السياسات والتنظيمات في قطاع التعليم العام لتحسين التعلم في المدارس وبناء قدراتها لتحقيق أهداف رؤية التحول. ويتضمن هذا المحور عدد من الإستراتيجيات ومنها: منح إدارات التعليم والمدارس مزيد من الصلاحيات والتحول التدريجي نحو اللامركزية، توفير بنية تحتية ملائمة لتحسين البيئة التعليمية ورفع مخرجات التعلم، إستخدام التقنية لتحسين فعالية عمليات الإدارة التعليمية وتحسين عمليات التعلم، تعزيز التعلم النشط المرتكز على الطالب، تطوير المناهج المدرسية وأساليب التعلم، تطوير أنظمة التقويم والمساءلة والشفافية، تطوير نماذج وأُطر عملية جديدة لمهنة التدريس والقيادات التعليمية واستخدامها كموجهات لاستقطاب وتطوير وتقييم أداء المعلمين والقيادات التربوية، دعم بيئة الإستثمار في التعليم الأهلي ودعم الخصخصة في التعليم العام.

ثالثاً: إن محور تحقيق العدل والمساواة في التعليم لجميع شرائح المجتمع يركز على ضمان المساواة في الفرص لجميع فئات المجتمع وشرائحه. هذا المحور يشمل التوسع في رياض الأطفال وتعليم الكبار وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى ضمان وجود فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب في جميع المناطق والمدن والقرى والهجر.

إن برامج التحول ومبادراتها في قطاع التعليم العام تستلزم آليات عمل فعالة وأنماط مختلفة في أساليب القيادة؛ من أجل ضمان التغيير الفعّال في الممارسات اليومية في الميدان التربوي، وبناء أنماط جديدة من الممارسات التربوية والتعليمية.
إن الحكم على مدى فعالية قيادة التحول يعتمد على قدرتها على:
* تعزيز الباعث والحماس الداخلي لجميع العاملين في الحقل التربوي وخصوصاً المعلمين وقادة المدارس والطلاب.
* تغيير الممارسات التعليم والتعلم في جميع الفصول الدراسية.
* بناء استراتيجية تواصل متبادل بين العاملين في جميع المستويات التنظيمية في وزارة التعليم.
* تعزيز مشاركة المدرسة في عملية تحسين مستمرة، بناء القدرات وتطوير الكفاءات الفردية والجماعية للمعلمين وقادة المدارس لتمكينهم من تحقيق الأهداف المرغوبة.
* التركيز على الاستثمار في رأس المال الاجتماعي من خلال تعزيز العمل الجماعي وفِرق العمل بين جميع التربويين والمدارس وإدارات التعليم.
* تطوير الأليات التي تَضْمن التنظيم والتنسيق والتكامل الأمثل لأهداف وجهود ومخرجات الإصلاح التعليمي.

Twitter: @1416_Abdulaziz
LinkedIn: Abdulaziz Alshehri
 0  0  1109