×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

من الظواهر السلبيّة المرفوضه الحلقة(3)

(الإخلال بالأنظمة والعبث بالمَركبات)
من القواعد الاساسية لحضارة ومدنيّة أي شعب على وجه الارض وجود انظمة تسيّر عجلة حياته وفق تشريعات قانونيّة تفرضها الحاجة والمصالح الوطنيّة ، مُستمدّة من اوضاع تفرضها متطلبات الحال والخصوصيّة ، والشّىء المُسلّم بهِ انّ النظام ركيزة ومنطلقاً لحياة آمنة ومستقرّة إلى جانب الحفاظ على المكتسبات وفرض هيبة الدّولة التي يستدعي الامر احترام ما يصدر عنها من انظمةٍ وتشريعات تصبّ جميعها في خدمة الفرد والمجتمع .
ولكن وجود الاختراقات لبعض الأنظمة مع تعاقب الاجيال ودخول انماط جديدة لا يستغرب حدوثها إمّا للجهل او التجاهل خاصّة ما يتعلق بالأنظمة المرورية التي نحن بصدد الإشارة إليها في هذه الحلقة ، يحدث ذلك من جانب شريحة واسعة من المواطنين وخاصّة فئة الشباب هداهم الله .
1- تعمّد قطع الاشارات الضوئيّة دون مراعاة او خشية لما قد يحدث جرّاء هذا التصرّف.
2- السّرعة المتهورة داخل الاحياء وعلى الطرق العامّة دون الشعور بما ينتج عن ذلك.
3- التهاون في استخدام وسائل السلامة من ربط الحزام وتوفير مضخة اطفاء الحريق وسلامة المحركات والأضواء .
4- ممارسة العبث بمظهر المركبات وتغيير هياكلها الخارجية وكتابة رموز او رسوم او عبارات لا تليق .
5- تغيير الأنوار من الامام والخلف بالإضاءة ذات الكثافة العالية وإن اختلفت مسمّياتها ، ووضع المكبرات الصوتية الصاخبة .
إضافة لما سبق فإن كثيرا من المخالفات تتم داخل الأحياء السكنية وخارجها بإحداث الضوضاء والإزعاج بتكرار استعمال المنبّه والتفحيط ليلاً وفي اوقات متأخرة ، وخاصة اثناء العطلة الصّيفيّة ومناسبات الأعياد ، فهل تستمر هذه المخالفات وما شابهها بعيداً عن تطبيق الأنظمة بصرامة ؟ ، وهل يعتبر بعض شبابنا أن ما يقومون به من تشويهٍ لمَركباتهم تحسينٌ او ابتكار ؟ ، ام انّه العبث والاستهتار بعينه ؟ ، فقد اتقنت وابدعت الشركات في صناعة السيارات ولازالت تتنافس في تصنيع الافضل وحسب مواصفات عالمية لا تحتاج منّا إلى زيادةٍ او تعديل .
ونرى كعقلاء إن مَرَدّ مثل هذه الممارسات هو فراغٌ فكري وهروبٌ من معايشة الواقع وتحدٍّ للأنظمة والتسبب بحوادث وكوارث اهمّها فقد الارواح والإعاقات والإضرار بالمصلحة العامة ، فإننا كمجتمع نرفض كل ما يخلُّ بالنظام ويتنافى ومصلحة وطننا أرضا وإنساناً .


إضاءة :
لفت نظري مؤخراً مقال اخي الكاتب المتمكن والقاص البارع / عبد الله محمد الشهري ، والذي ابرز فيه جانبا مما نحن بصدده تحت عنوان (تقليعات مثيرة للشكوك) فالشكر الجزيل له ولمن يسخّر فكره وقلمه لمصلحة وطنه وأُمّته .
 0  0  1824