خواطر عسكري متقاعد
خواطر عسكري متقاعد
يقول غاندي : قاتل عدوك بالسلاح الذي يخشاه وليس بالسلاح الذي تخشاه.
ولكي تنتصر على عدوك فابحث عن نقاط ضعفه وقوته وتبين مصادره (اللوجستية)
وطرق اقترابه ومحاور تقدمه وتحركاته التكتيكية وقدرته على الاستفادة من طبيعة الأرض وأهالي منطقة الصراع وإمكانية توظيفهم لمصلحته سواء في المجال الاستخباري أو القتالي أو (اللوجستي) ونوع القادة وكفاءتهم وانتمائهم القبلي والطائفي وميولهم ورغباتهم وهناك مقولة تقول أعداؤك ثلاثة وهم عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك وبالتالي فإنه يتوجب اتخاذ أقصى درجات الحذر من كل هؤلاء الثلاثة قال الله تعالى : (وخذوا حذركم ) وهناك مقولة أيضا تقول عندما تتوجس من عدوا نيلا ولو بعد حين فأعد له العدة قال الله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..) والصراع البشري سنة كونية ولا مفر منه لتستمر حركة الحياة قال الله تعالى : (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
إن تجنب المواجهة يجعلك مستهدف ويجعلك في مرمى الأعداء وتنحصر في مواقع يحددها العدو وينا ور للحصول على مكتسبات لامناص لك منها وتبقى ذليلا خائفا وجلا لا حول لك ولا قوة وتذوق مرارة الذل والهوان وتعيش حالة من اليأس
قال أبو نواس :
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض : على الماء خانته فروج الأصابع
وقال عنترة بن شداد العبسي:
إذا كشف الزمان لك القناع : ومدّ إليك صرف الدهر باعا
فلا تخشى المنية واقتحمها : ودا فع ما استطعت لها دفاعا
ولا تختر فراشا من حرير : ولا تبــك المنـازل والبقـاعا
إذن فلابد من المواجهة يوما ما ولابد من مقابلة الأعداء والبقاء للأقوياء والفناء للضعفاء ، ومن هنا فإنه يتوجب تحديد ميادين العمليات المحتملة في كل أرجاء الوطن على المدى المنظور والغير منظور وتجهيزها بشبكة اتصالات أرضية ومصادر للمياه وتمديد خطوط الكهرباء وبناء الوحدات العسكرية القتالية لتتواكب مع مساحة الوطن و مع حجم التهديدات والتحدياّت وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات ووسائل الاتصالات كل ذلك للاستخدام عندما يتطلب الموقف ذلك انطلاقا من قول الشاعر:
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا : ندمت على التقصير في زمن البذر
والمصالح الاقتصادية والسياسية هي المجال الرحب لتفعيل دور الإعلام والسياسة للتواصل مع الأصدقاء والأصدقاء الأعداء والأعداء الحقيقيين.
ومن المسلمات أن نفاجأ بعدو لم نحسب حسابه ولم نعد له العدة ولم يكن ضمن إستراتيجية بناء القوات العسكرية ولابد من هذه الإستراتيجية على المدى المنظور والغير منظور ومن ليست له إستراتيجية كمن يسير في الصحراء بلا بوصلة تحدد له الاتجاه.
هذه خواطر مخزونة في الذاكرة استنطقتها الأحداث من حولنا.
حفظ الله لنا قيادتنا الراشدة وقواتنا الباسلة ووطننا الغالي من كل سوء ومكره وفي الختام دام عزك يا وطني وليخسأ الخاسئون.
صالح حمدان
يقول غاندي : قاتل عدوك بالسلاح الذي يخشاه وليس بالسلاح الذي تخشاه.
ولكي تنتصر على عدوك فابحث عن نقاط ضعفه وقوته وتبين مصادره (اللوجستية)
وطرق اقترابه ومحاور تقدمه وتحركاته التكتيكية وقدرته على الاستفادة من طبيعة الأرض وأهالي منطقة الصراع وإمكانية توظيفهم لمصلحته سواء في المجال الاستخباري أو القتالي أو (اللوجستي) ونوع القادة وكفاءتهم وانتمائهم القبلي والطائفي وميولهم ورغباتهم وهناك مقولة تقول أعداؤك ثلاثة وهم عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك وبالتالي فإنه يتوجب اتخاذ أقصى درجات الحذر من كل هؤلاء الثلاثة قال الله تعالى : (وخذوا حذركم ) وهناك مقولة أيضا تقول عندما تتوجس من عدوا نيلا ولو بعد حين فأعد له العدة قال الله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..) والصراع البشري سنة كونية ولا مفر منه لتستمر حركة الحياة قال الله تعالى : (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
إن تجنب المواجهة يجعلك مستهدف ويجعلك في مرمى الأعداء وتنحصر في مواقع يحددها العدو وينا ور للحصول على مكتسبات لامناص لك منها وتبقى ذليلا خائفا وجلا لا حول لك ولا قوة وتذوق مرارة الذل والهوان وتعيش حالة من اليأس
قال أبو نواس :
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض : على الماء خانته فروج الأصابع
وقال عنترة بن شداد العبسي:
إذا كشف الزمان لك القناع : ومدّ إليك صرف الدهر باعا
فلا تخشى المنية واقتحمها : ودا فع ما استطعت لها دفاعا
ولا تختر فراشا من حرير : ولا تبــك المنـازل والبقـاعا
إذن فلابد من المواجهة يوما ما ولابد من مقابلة الأعداء والبقاء للأقوياء والفناء للضعفاء ، ومن هنا فإنه يتوجب تحديد ميادين العمليات المحتملة في كل أرجاء الوطن على المدى المنظور والغير منظور وتجهيزها بشبكة اتصالات أرضية ومصادر للمياه وتمديد خطوط الكهرباء وبناء الوحدات العسكرية القتالية لتتواكب مع مساحة الوطن و مع حجم التهديدات والتحدياّت وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات ووسائل الاتصالات كل ذلك للاستخدام عندما يتطلب الموقف ذلك انطلاقا من قول الشاعر:
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا : ندمت على التقصير في زمن البذر
والمصالح الاقتصادية والسياسية هي المجال الرحب لتفعيل دور الإعلام والسياسة للتواصل مع الأصدقاء والأصدقاء الأعداء والأعداء الحقيقيين.
ومن المسلمات أن نفاجأ بعدو لم نحسب حسابه ولم نعد له العدة ولم يكن ضمن إستراتيجية بناء القوات العسكرية ولابد من هذه الإستراتيجية على المدى المنظور والغير منظور ومن ليست له إستراتيجية كمن يسير في الصحراء بلا بوصلة تحدد له الاتجاه.
هذه خواطر مخزونة في الذاكرة استنطقتها الأحداث من حولنا.
حفظ الله لنا قيادتنا الراشدة وقواتنا الباسلة ووطننا الغالي من كل سوء ومكره وفي الختام دام عزك يا وطني وليخسأ الخاسئون.
صالح حمدان