مراسلون بلا حدود
هذا المسمى الذي عنونت به المقال ليس من بنيات أفكاري , فتلك منظمة دوليه تسعى إلى نشر حرية الصحافةحول العالم وحماية تلك الحرية , لكنني سوف أستخدم العنوان وأسقطه على أحوال خاصة تقع لدينا في مجتمعنا المحلي كواقع مشاهد لا يمر علينا يوم إلا ونرى من أثره شيئاً .
فمراسلونا الذين لا تحدهم الحدود ولا تردهم القيود يمارسون عملية النشر صباح مساء لما هب ودب من أحداث , فأخبار حوادث السير والحرائق والمصائب والمواقف الإيجابية والسلبية منها الإجتماعية والأخلاقية , كل الأحداث من طرفها الممعن في السوء إلى طرفها الآخر الممعن في الخير هي مواد إخبارية سريعة التقديم تتناولها الأجهزة الذكية ’ ليس لدينا فحسب وإنما حول العالم , كل ذلك بواسطة من وهبوا أنفسهم للنشر من غث وسمين حتى أن بعض المقاطع المحلية على سوء ما تعبر به عن مجتمعنا يطرح للنقاش في البرامج الحوارية على الشاشات الامريكية وغيرها .
ليس أسوأ في تلك الفئة من أناس وهبوا أنفسهم لنقل الحدث أياً كان فيما كان في مقدورهم إنقاذ حياة أو منع مصيبة أو المساهمة في فعل جميل , وتفرغوا للتصوير حتى لتدهش حينما ترى تجمعاً على بوابة إسعاف لنقل حالة حرجة وإذ بالأيادي ترتفع لتلتقط ما يمكن إحراز كسباً وهمياً يتغذى على أذى الناس ومضايقة المسعفين .
من تجربتي الخاصة وقد يكون مثلي الكثير , لا أستطيع قراءة أو مشاهدة جميع ما يرد لجهازي وأتساءل فيما إذا كان من يمطرني بالرسائل صباحاً ومساءً يسأل نفسه إن كنت أقرأ من تلك الكميات المهولة شيئاً أم لا ؟؟
وجدت هذه الوسائل للإتصال ففرحنا بها خدمة إضافية في سبيل التواصل والترابط ففاجأتنا بأنها جرفت مجتمعنا إلى الكثير من السلوكيات السلبية أو الرتيبة في التواصل بل وأصبحت تمتلك القدرة على توجيهنا دون قصد منا لممارسة سلوكيات إتصال خاطئة لا تسمن ولا تغني من جوع .
حقاً لقد إستطاعت منظومات الإتصال هذه أن تقرب البعيد , لكنها كذلك إستطاعت أن تبعد القريب وبكل أسف !!!
فمراسلونا الذين لا تحدهم الحدود ولا تردهم القيود يمارسون عملية النشر صباح مساء لما هب ودب من أحداث , فأخبار حوادث السير والحرائق والمصائب والمواقف الإيجابية والسلبية منها الإجتماعية والأخلاقية , كل الأحداث من طرفها الممعن في السوء إلى طرفها الآخر الممعن في الخير هي مواد إخبارية سريعة التقديم تتناولها الأجهزة الذكية ’ ليس لدينا فحسب وإنما حول العالم , كل ذلك بواسطة من وهبوا أنفسهم للنشر من غث وسمين حتى أن بعض المقاطع المحلية على سوء ما تعبر به عن مجتمعنا يطرح للنقاش في البرامج الحوارية على الشاشات الامريكية وغيرها .
ليس أسوأ في تلك الفئة من أناس وهبوا أنفسهم لنقل الحدث أياً كان فيما كان في مقدورهم إنقاذ حياة أو منع مصيبة أو المساهمة في فعل جميل , وتفرغوا للتصوير حتى لتدهش حينما ترى تجمعاً على بوابة إسعاف لنقل حالة حرجة وإذ بالأيادي ترتفع لتلتقط ما يمكن إحراز كسباً وهمياً يتغذى على أذى الناس ومضايقة المسعفين .
من تجربتي الخاصة وقد يكون مثلي الكثير , لا أستطيع قراءة أو مشاهدة جميع ما يرد لجهازي وأتساءل فيما إذا كان من يمطرني بالرسائل صباحاً ومساءً يسأل نفسه إن كنت أقرأ من تلك الكميات المهولة شيئاً أم لا ؟؟
وجدت هذه الوسائل للإتصال ففرحنا بها خدمة إضافية في سبيل التواصل والترابط ففاجأتنا بأنها جرفت مجتمعنا إلى الكثير من السلوكيات السلبية أو الرتيبة في التواصل بل وأصبحت تمتلك القدرة على توجيهنا دون قصد منا لممارسة سلوكيات إتصال خاطئة لا تسمن ولا تغني من جوع .
حقاً لقد إستطاعت منظومات الإتصال هذه أن تقرب البعيد , لكنها كذلك إستطاعت أن تبعد القريب وبكل أسف !!!