الحزن يبعث الحزن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزن يبعــــــــــــث الحزن
الحزن يبعــــــــــــث الحزن
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبعد : فلقد قرأت مقالاً صادقاً في موقع تنومة الشهير, كاتبه: الشيخ المربي الوجيه : إبراهيم بن عائض آل عبدالرحمن بن عاطف , والمعنيّ بالمقال المربي الفاضل : ظافر بن فايز بن صليم رحمه الله تعالى , استوقفني في ذلك المقال صدق المعنى وشرفه : الصحبة الصادقة , والخصال السامية النبيلة , صديقان من ذوي العصامية والنّبل , اجتمعا في مدينة الإحساء على المحبة والوفاء , وافترقا عليهما.
نعم أيها الأخوة تخرجا في معهد إعداد المعلمين الأول , وسلك كل منهما طريقه بنجاح وفلاح , حيث أصبحا من بعد على رأسي مدرستين مهمتين في بلاد الحجريين بتنومة الزهراء , والكاتب ينضح أسلوبه بالصدق , ويفيض بالمشاعر الفياضة , ويذكر صديقة ظافر بن صليم رحمه الله , ويمعن في تفصيل جزئيات إنسانيته ونبله , وحتى غشي قوله: بر والدته , وعطفها عليهما معاً , ويتعدى الأمر إلى وصف مشاعر صديقه ظافر بن صليم وقد فقد ابنته في صغرها حتى أصبح فؤاده فارغاً.
الله الولي, وهو الحق اللطيف الخبير, {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ...} , ورسول الله صلى الله عليه وسلم|, يقول:« سبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ» وذكر منهم رجلين : « تحابَّا في اللهِ ، اجتمعا عليهِ وتفرَّقا عليهِ...» , والشاعر يقول :
أرقٌ على أرق ومثلي يأَرق *** وجوي يزيدُ وعبرة تترقرق
ما لاح برق أو ترّنم طـــــائر *** إلاّ انثينتُ ولـي فــؤادٌ شيّقٌ
وهو القائل :
على ذا مضى الناس اجتماع وفرقة *** وميت ومــولــد وقــالٍ ووامـــق
تـغيّـــــر حــالـي والليــالي بحــالهــــــــا *** وشبت وما شاب الزمان الغُرانق
ومتميم بن نويرة, يقول :
فقلت : نعم إن الأسى يبعث الأسى *** فدعني فهذا كلهّ قبر مالك
أقول: لقد شدني في ذلك المقال : صدقه وحسن معانيه, وما أعرفه عن صاحبه من :الحلم والأناة , وفي حديث أشج عبدالقيس قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : « إنَّ فيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُما اللهُ الحِلْمُ والأناةُ . قال : يا رسولَ اللهِ ! أنا أَتَخَلَّقُ بهما أَمِ اللهُ جَبَلَنِي عليهما ؟ قال : بَلِ اللهُ جبلكَ عليهما . قال : الحمدُ للهِ الذي جَبَلَنِي على خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه»
بارك الله تعالى في هذه الأرض التي أنجبت هؤلاء الرجال , وليسعد كل بصاحبه , وإلى الله المصير, وعنده - إن شاء الله تعالى - حسن المقام : { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.
نعم أيها الأخوة تخرجا في معهد إعداد المعلمين الأول , وسلك كل منهما طريقه بنجاح وفلاح , حيث أصبحا من بعد على رأسي مدرستين مهمتين في بلاد الحجريين بتنومة الزهراء , والكاتب ينضح أسلوبه بالصدق , ويفيض بالمشاعر الفياضة , ويذكر صديقة ظافر بن صليم رحمه الله , ويمعن في تفصيل جزئيات إنسانيته ونبله , وحتى غشي قوله: بر والدته , وعطفها عليهما معاً , ويتعدى الأمر إلى وصف مشاعر صديقه ظافر بن صليم وقد فقد ابنته في صغرها حتى أصبح فؤاده فارغاً.
الله الولي, وهو الحق اللطيف الخبير, {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ...} , ورسول الله صلى الله عليه وسلم|, يقول:« سبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ» وذكر منهم رجلين : « تحابَّا في اللهِ ، اجتمعا عليهِ وتفرَّقا عليهِ...» , والشاعر يقول :
أرقٌ على أرق ومثلي يأَرق *** وجوي يزيدُ وعبرة تترقرق
ما لاح برق أو ترّنم طـــــائر *** إلاّ انثينتُ ولـي فــؤادٌ شيّقٌ
وهو القائل :
على ذا مضى الناس اجتماع وفرقة *** وميت ومــولــد وقــالٍ ووامـــق
تـغيّـــــر حــالـي والليــالي بحــالهــــــــا *** وشبت وما شاب الزمان الغُرانق
ومتميم بن نويرة, يقول :
فقلت : نعم إن الأسى يبعث الأسى *** فدعني فهذا كلهّ قبر مالك
أقول: لقد شدني في ذلك المقال : صدقه وحسن معانيه, وما أعرفه عن صاحبه من :الحلم والأناة , وفي حديث أشج عبدالقيس قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : « إنَّ فيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُما اللهُ الحِلْمُ والأناةُ . قال : يا رسولَ اللهِ ! أنا أَتَخَلَّقُ بهما أَمِ اللهُ جَبَلَنِي عليهما ؟ قال : بَلِ اللهُ جبلكَ عليهما . قال : الحمدُ للهِ الذي جَبَلَنِي على خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه»
بارك الله تعالى في هذه الأرض التي أنجبت هؤلاء الرجال , وليسعد كل بصاحبه , وإلى الله المصير, وعنده - إن شاء الله تعالى - حسن المقام : { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كتبه
عبدالله بن محمد أبوداهش آل حسين
الرياض
10 / 7 / 1437هـ
عبدالله بن محمد أبوداهش آل حسين
الرياض
10 / 7 / 1437هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي :
1- من آية 185 سورة آل عمران.
2- صحيح البخاري.
3- المتنبي ديوانه .
4- (3) المصدر نفسه.
5- أحمد بن عبدالخالق الحفظي , مذكراته , مجلة حباشة ع 17 , ع 25 .
6- صحيح أبي داود.
7- آية 55 سورة القمر