رحم الله سعداً
كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة، فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر!!
كان هذا هو أول معنى تبادر إلى ذهني بعد أن حوقلت واسترجعت، عندما تلقيت خبر انتقال أخينا سعد بطي إلى جوار ربه، يوم السبت الفائت 24-6-1437هـ ، ومن عرف الأخ سعد عن قرب، عرف حجم المصيبة في فقده وأمثاله من الفضلاء، نحسبه والله حسيبه.
إن كان من قصة للصبر، فسعد هو قصة الصبر وحكايته، وإن كان من تجسيد للرضا بالقضاء، فسعد هو الرضا بكامل جسده، وإن كانت السماحة تتمثل بشخص، فخير من مثلها –ممن عرفت – كان سعداً، وكنت أعلم بمرضه الذي لازمه سنوات طوال، كان هو والمرض في سجال، فتارة يظهر هذا على هذا، وتارة يطغى هذا على هذا، حتى شاء المولى عز وجل أن يكتب نهاية حياة حافلة بالعطاء بسبب مرض وقف أمامه الأطباء في نهاية المطاف مستسلمين، لم تنفع الإمكانيات، ولا الخبرات، ولا الأجهزة، ولا الأدوية أمام إرادة الله عز وجل، في أن يجعل الفناء سنة كونية لكل من سوى الله عز وجل، طال الأمد بهذا السوى أم قصر، ( كل من عليها فان )، ولكن النفس البشرية تغفل أحيانا عن هذه السنة أو تتغافل عندما يتعلق الأمر بمحبوب أو صاحب، ثم ما يلبث أن يتقبل الأمر بعد أن تهدأ النفس قليلا وتتماسك، وهذا شائع ومعروف وما قصة إنكار عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لخبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شاهد من شواهد كثيرة في هذا السياق.
رحم الله سعد، فلكم لي معه من مواقف، وذكريات لا يمكن أن تصدأ مع الزمن، بل لقد صقلها خبر موته حتى عادت وثائقياً متسلسلا شديد الصفاء وعالي الجودة بكامل تفاصيله، منذ معرفتي الأولى به في المرحلة الثانوية وكان يتقدمني بسنتين أو ثلاث، ثم المرحلة الجامعية، وأيامها الذهبية، ثم ما بعد الجامعية، حتى قبيل وفاته بأسابيع عندما يسر الله لي أسباب زيارته في المستشفى، فوجدته في حديقة المستشفى الخارجية، وقد تغير علي سعد، فلم يعد إلا جلدا على عظم، وملامح الإعياء على وجهه واضحة، وبالرغم من ذلك وجدت الابتسامة، والطرفة، وحديثا غير متكلف عن أقدار الله، وأننا ما نحن سوى عبيد له، فما شاءه لنا فهو الخيرة، لا طول لنا ولا حول ولا قوة، وكان هذا شعور كل من زاروه، وتغريدات المغردين ممن عرفوه وأحبوه كلها تذرف دموع الوفاء وتستمطر الدعوات له بالمغفرة والرحمة تحت هذا الوسم "#وفاة_سعد_بطي"
وكانت في حياتك لي عظات ** وأنت اليوم أوعظ منك حيا.
رحم الله سعدا، وأسكنه فسيح جناته، وعظم الله أجر أهله وزوجه وأقاربه ومحبيه، وبارك له في ذريته وجعلهم من الولد الصالح الذي يدعو له مابقيت لهم بقية.
كان هذا هو أول معنى تبادر إلى ذهني بعد أن حوقلت واسترجعت، عندما تلقيت خبر انتقال أخينا سعد بطي إلى جوار ربه، يوم السبت الفائت 24-6-1437هـ ، ومن عرف الأخ سعد عن قرب، عرف حجم المصيبة في فقده وأمثاله من الفضلاء، نحسبه والله حسيبه.
إن كان من قصة للصبر، فسعد هو قصة الصبر وحكايته، وإن كان من تجسيد للرضا بالقضاء، فسعد هو الرضا بكامل جسده، وإن كانت السماحة تتمثل بشخص، فخير من مثلها –ممن عرفت – كان سعداً، وكنت أعلم بمرضه الذي لازمه سنوات طوال، كان هو والمرض في سجال، فتارة يظهر هذا على هذا، وتارة يطغى هذا على هذا، حتى شاء المولى عز وجل أن يكتب نهاية حياة حافلة بالعطاء بسبب مرض وقف أمامه الأطباء في نهاية المطاف مستسلمين، لم تنفع الإمكانيات، ولا الخبرات، ولا الأجهزة، ولا الأدوية أمام إرادة الله عز وجل، في أن يجعل الفناء سنة كونية لكل من سوى الله عز وجل، طال الأمد بهذا السوى أم قصر، ( كل من عليها فان )، ولكن النفس البشرية تغفل أحيانا عن هذه السنة أو تتغافل عندما يتعلق الأمر بمحبوب أو صاحب، ثم ما يلبث أن يتقبل الأمر بعد أن تهدأ النفس قليلا وتتماسك، وهذا شائع ومعروف وما قصة إنكار عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لخبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شاهد من شواهد كثيرة في هذا السياق.
رحم الله سعد، فلكم لي معه من مواقف، وذكريات لا يمكن أن تصدأ مع الزمن، بل لقد صقلها خبر موته حتى عادت وثائقياً متسلسلا شديد الصفاء وعالي الجودة بكامل تفاصيله، منذ معرفتي الأولى به في المرحلة الثانوية وكان يتقدمني بسنتين أو ثلاث، ثم المرحلة الجامعية، وأيامها الذهبية، ثم ما بعد الجامعية، حتى قبيل وفاته بأسابيع عندما يسر الله لي أسباب زيارته في المستشفى، فوجدته في حديقة المستشفى الخارجية، وقد تغير علي سعد، فلم يعد إلا جلدا على عظم، وملامح الإعياء على وجهه واضحة، وبالرغم من ذلك وجدت الابتسامة، والطرفة، وحديثا غير متكلف عن أقدار الله، وأننا ما نحن سوى عبيد له، فما شاءه لنا فهو الخيرة، لا طول لنا ولا حول ولا قوة، وكان هذا شعور كل من زاروه، وتغريدات المغردين ممن عرفوه وأحبوه كلها تذرف دموع الوفاء وتستمطر الدعوات له بالمغفرة والرحمة تحت هذا الوسم "#وفاة_سعد_بطي"
وكانت في حياتك لي عظات ** وأنت اليوم أوعظ منك حيا.
رحم الله سعدا، وأسكنه فسيح جناته، وعظم الله أجر أهله وزوجه وأقاربه ومحبيه، وبارك له في ذريته وجعلهم من الولد الصالح الذي يدعو له مابقيت لهم بقية.