مشاريعنا إلى أين؟
أكثر من 160 مليون ريال سعودي تخصصها الدولة مشكورة لتحسين الجزء المتبقي من الطريق الذي يربط بين محافظتي تنومة والنماص ، بل يربط بين جنوب وغرب المملكة العربية السعودية* .
كم نحن محظوظون بدولة لا تتردد في تقديم الدعم المادي والمعنوي بلا حدود من أجل تحقيق السعادة والرفاه للمواطن .
*تخيّلت عندما أعلن عن المشروع بميزانيته الفلكية !! أنه سيشتمل على حدائق ومتنزهات للأسر، وممشى للمارة ومحبي الرياضة .
*فكرت أيضا في طول المشروع ، والذي يظهر لي لو اصطفت فئة خمس مئة ريال بجوار بعضها من أول المشروع حتى آخره لغطت المشروع ذهاباً وإياباً وبقي مثلها .
وهاهي تمر الأيام والسنون ومازلنا نترقب ، ومع كل يوم يمر تنهار الأحلام والأماني على صخرة اليأس ، ويتأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مشكلة تجاوزت حدود الضمير والقيم والأخلاق .
انتهى تقريبا ما يعادل 70% من المشروع ، و كل مُخْلص لوطنه ومستقبل الأجيال ، يعتصر قلبه ألماً لما يراه أمام عينيه صباحاً ومساء من مشاهد تدل على ضياع الأمانة .
أيها السادة ، أدعوكم للقيام بجولة للنظر في تصريف مياه الأمطار والسيول والتي غصت به المسارات وكادت تودي بحياة المواطنين في هذا الأسبوع !!*
كيف لو زادت كمية الأمطار كالأعوام الماضية ؟
أيها المنصفون ، تأملوا* قمم الجبال الشاهقة المحاذية للطريق ، لو سقط منها حجر أو مدر أين سيقع ؟؟*
سيسقط على رأس مواطن وأسرته بلا ريب !
أما القرى التي يمر بها الطريق فلم يراعى فيه أن يحقق أدنى درجات السلامة والأمان ، أو تسهيل حركة السير ، من خلال مخارج للدخول والخروج .
وهنا أتساءل : أين الحواجز التي كانت سابقاً تحمي المارة من الانهيارات و تنظم اتجاه السيول ؟؟
أين العبّارات التي كانت تصرف* الأمطار والسيول بشكل انسيابي* ؟؟
أين ؟ وأين ؟ وأين ؟
سأخبركم أين ذهبت تلك المصدّات* والحواجز !! لقد تم إزالتها ،* ودخلت في توسعة الشارع للخروج بأعلى الأرباح* وأقل الخسائر المادية ؟
وإن مما يثير الضحك أحيانا ،* أنك تشاهد بعض الكباري في اتجاهين متعاكسين لكل منها شكل هندسي مختلف عن الأخر ، أحدها بشكل مستقيم والآخر على شكل قوس ، وانظروا للكوبري القريب من وادي الغرّ .
بكل إنصاف وموضوعية ، اتسع الشارع غير أن حياتنا في خطر !
من تأمل حديث معالي وزير الإسكان عندما قال : إن مشكلتنا في ( الفكر ) يجده صادقاً .
فقد أصبح المقاولون في زماننا يستلمون المشاريع بشروط ومواصفات عالية الجودة وباهضة التكلفة ، ثم من الباطن يستلمها مقاولون بثمن بخس وبأقل عناصر الجودة ، وإن حاسبت المقاول* هدد بإيقاف المشروع وسحب المعدات وتعطيل المشروع لسنوات طويلة ، وينتقل للمنافسة في مشاريع أخرى في منطقة أخرى غير مكترث بهذه العقود ؟؟
*وننتظر الحزم من ملك الحزم ؛ لمحاسبة كل من قصرّ وفرّط في هذا المشروع الحيوي !
بقلم : عبدالله بن حسن غرمان الشهري
النماص 1437/6/19
abh3030@
كم نحن محظوظون بدولة لا تتردد في تقديم الدعم المادي والمعنوي بلا حدود من أجل تحقيق السعادة والرفاه للمواطن .
*تخيّلت عندما أعلن عن المشروع بميزانيته الفلكية !! أنه سيشتمل على حدائق ومتنزهات للأسر، وممشى للمارة ومحبي الرياضة .
*فكرت أيضا في طول المشروع ، والذي يظهر لي لو اصطفت فئة خمس مئة ريال بجوار بعضها من أول المشروع حتى آخره لغطت المشروع ذهاباً وإياباً وبقي مثلها .
وهاهي تمر الأيام والسنون ومازلنا نترقب ، ومع كل يوم يمر تنهار الأحلام والأماني على صخرة اليأس ، ويتأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مشكلة تجاوزت حدود الضمير والقيم والأخلاق .
انتهى تقريبا ما يعادل 70% من المشروع ، و كل مُخْلص لوطنه ومستقبل الأجيال ، يعتصر قلبه ألماً لما يراه أمام عينيه صباحاً ومساء من مشاهد تدل على ضياع الأمانة .
أيها السادة ، أدعوكم للقيام بجولة للنظر في تصريف مياه الأمطار والسيول والتي غصت به المسارات وكادت تودي بحياة المواطنين في هذا الأسبوع !!*
كيف لو زادت كمية الأمطار كالأعوام الماضية ؟
أيها المنصفون ، تأملوا* قمم الجبال الشاهقة المحاذية للطريق ، لو سقط منها حجر أو مدر أين سيقع ؟؟*
سيسقط على رأس مواطن وأسرته بلا ريب !
أما القرى التي يمر بها الطريق فلم يراعى فيه أن يحقق أدنى درجات السلامة والأمان ، أو تسهيل حركة السير ، من خلال مخارج للدخول والخروج .
وهنا أتساءل : أين الحواجز التي كانت سابقاً تحمي المارة من الانهيارات و تنظم اتجاه السيول ؟؟
أين العبّارات التي كانت تصرف* الأمطار والسيول بشكل انسيابي* ؟؟
أين ؟ وأين ؟ وأين ؟
سأخبركم أين ذهبت تلك المصدّات* والحواجز !! لقد تم إزالتها ،* ودخلت في توسعة الشارع للخروج بأعلى الأرباح* وأقل الخسائر المادية ؟
وإن مما يثير الضحك أحيانا ،* أنك تشاهد بعض الكباري في اتجاهين متعاكسين لكل منها شكل هندسي مختلف عن الأخر ، أحدها بشكل مستقيم والآخر على شكل قوس ، وانظروا للكوبري القريب من وادي الغرّ .
بكل إنصاف وموضوعية ، اتسع الشارع غير أن حياتنا في خطر !
من تأمل حديث معالي وزير الإسكان عندما قال : إن مشكلتنا في ( الفكر ) يجده صادقاً .
فقد أصبح المقاولون في زماننا يستلمون المشاريع بشروط ومواصفات عالية الجودة وباهضة التكلفة ، ثم من الباطن يستلمها مقاولون بثمن بخس وبأقل عناصر الجودة ، وإن حاسبت المقاول* هدد بإيقاف المشروع وسحب المعدات وتعطيل المشروع لسنوات طويلة ، وينتقل للمنافسة في مشاريع أخرى في منطقة أخرى غير مكترث بهذه العقود ؟؟
*وننتظر الحزم من ملك الحزم ؛ لمحاسبة كل من قصرّ وفرّط في هذا المشروع الحيوي !
بقلم : عبدالله بن حسن غرمان الشهري
النماص 1437/6/19
abh3030@