الضرب والجلد والبعد الآخر
حديث المجتمع هذه الأيام يدور حول السيد معيض وما تناقلته وسائل الإعلام الورقية والمرئية والمواقع الالكترونية وما حملته من وجهات نظر مختلفة لكنها تتفق على أن استخدام العنف مع الآخر مرفوض في كل الأحوال إلا أن من له القوامة على الأسرة وكذلك المعلم أو المعلمة في الفصول المدرسية الأولى اشد رفضا لأن مقاومة الطرف الآخر ضعيفة أو معدومة وقد يكون غائبا عن العيون أيضا
فإذا كان رب الأسرة متسلطا ظلوما جهولا منزوع الرحمة على من ولي أمرهم فإن هذا هو الخطر الأعظم والأشد إيلاما والأفدح جورا وكما يقال : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة : على المرء من وقع الحسام المهندي . لأن هذا المتسلط يمارس عنفه وظلمه وجوره في غياب عن العيون وعن المجتمع والسلطة ومن تحت يده لا يملكون حولا ولا قوة إما لصغر السن أو للحاجة الملحة و بالتهديد والوعيد والعقاب الشديد وقد يتمادى في غيه لفترة طويلة ويستخدم جميع وسائل التعذيب والحرمان وما علم أن الله لن يفلته كما ورد في الحديث الشريف ( إن الله ليملي لأحدكم حتى إذا أخذه لم يفلته) وحقوق الإنسان لدينا لا يزال دورهم محدود وفاعليته محدودة أيضا لضعف الإمكانيات البشرية والمادية وقلة الوعي المجتمعي بما يدور حولهم في الحي بحكم الجوار وظروف الأسر وأحوالهم ومعاناتهم وفي المسجد أو في المدرسة والتواصل مع الجهات المعنية وعدم وضوح الرؤيا للأوامر والتعليمات التي تنظم العلاقة الأسرية والحقوق الشرعية والمجتمعية وأدبيات التعامل مع الآخر.
أما المعلم والمعلمة فلهم حدود وضوابط نظامية لا يحق لأي احد منهم إن يتجاوزها مطلقا وتكرار عنف المعلم والمعلمة نتيجة لضعف وزارة التعليم ومدراء التعليم والمشرفين التربويين وعلى رأسهم جميعا وزير التعليم فما نسمع منه إلا جعجعة ولا نرى طحنا إن معالجة قضايا العنف في الأسرة والمدرسة والمجتمع تستلزم سرعة البت في الموضوع ومعالجته بقرارات حازمة ومتوازنة وليست ردود أفعال متعجلة وغالبا ما تكون مجحفة على طرف دون الآخر وفي النهاية فإنها لن تنتهي هذه الظاهرة المرضية في مجتمعنا إلا بتطبيق الحدود الشرعية في نفس المكان وفي اقرب وقت لكي لا تموت القضية ويبقى المجتمع يجتر معاناته في الم وحسرة وتظل هذه الظاهرة تمتد لتطول المجتمع بكل أطيافه
أما الفرق بين الضرب والجلد فهو كبير جدا فالضرب لا يقع إلا على من نحب كالزوجة والولد وهو مؤشر للتأديب في رحمة ورأفة ومحبة كما ورد في قوله تعالى: )فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن...) بالتدرج الموعظة أولا ثم الهجر في المضجع ثم الضرب برفق ورحمة للتأديب والتأنيب والعتب واللوم وقال الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام : (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) إذن فالزوجة والابن هما الأقرب إلى النفس وهما الأحب إلى الزوج والأب ولكن إذا تحول الضرب إلى جلد فهذا يعد عقابا ولا يقع إلا بحكم شرعي وبذلك يفقد صاحب القوامة قوامته ويتوجب شرعا ونظاما وعرفا معاقبة الزوج أو الأب وسحب القوامة منهم وكذلك المعلم والمعلمة يحرمون من التدريس ويحولون إلى أعمال إدارية لمخالفتهم للنصوص الشرعية وللنصوص النظامية وكذلك لحقوق الإنسان للحفاظ على هيبة الدولة واحترام الأنظمة والقوانين وحقوق الإنسان والله المستعان.
صالح حمدان
فإذا كان رب الأسرة متسلطا ظلوما جهولا منزوع الرحمة على من ولي أمرهم فإن هذا هو الخطر الأعظم والأشد إيلاما والأفدح جورا وكما يقال : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة : على المرء من وقع الحسام المهندي . لأن هذا المتسلط يمارس عنفه وظلمه وجوره في غياب عن العيون وعن المجتمع والسلطة ومن تحت يده لا يملكون حولا ولا قوة إما لصغر السن أو للحاجة الملحة و بالتهديد والوعيد والعقاب الشديد وقد يتمادى في غيه لفترة طويلة ويستخدم جميع وسائل التعذيب والحرمان وما علم أن الله لن يفلته كما ورد في الحديث الشريف ( إن الله ليملي لأحدكم حتى إذا أخذه لم يفلته) وحقوق الإنسان لدينا لا يزال دورهم محدود وفاعليته محدودة أيضا لضعف الإمكانيات البشرية والمادية وقلة الوعي المجتمعي بما يدور حولهم في الحي بحكم الجوار وظروف الأسر وأحوالهم ومعاناتهم وفي المسجد أو في المدرسة والتواصل مع الجهات المعنية وعدم وضوح الرؤيا للأوامر والتعليمات التي تنظم العلاقة الأسرية والحقوق الشرعية والمجتمعية وأدبيات التعامل مع الآخر.
أما المعلم والمعلمة فلهم حدود وضوابط نظامية لا يحق لأي احد منهم إن يتجاوزها مطلقا وتكرار عنف المعلم والمعلمة نتيجة لضعف وزارة التعليم ومدراء التعليم والمشرفين التربويين وعلى رأسهم جميعا وزير التعليم فما نسمع منه إلا جعجعة ولا نرى طحنا إن معالجة قضايا العنف في الأسرة والمدرسة والمجتمع تستلزم سرعة البت في الموضوع ومعالجته بقرارات حازمة ومتوازنة وليست ردود أفعال متعجلة وغالبا ما تكون مجحفة على طرف دون الآخر وفي النهاية فإنها لن تنتهي هذه الظاهرة المرضية في مجتمعنا إلا بتطبيق الحدود الشرعية في نفس المكان وفي اقرب وقت لكي لا تموت القضية ويبقى المجتمع يجتر معاناته في الم وحسرة وتظل هذه الظاهرة تمتد لتطول المجتمع بكل أطيافه
أما الفرق بين الضرب والجلد فهو كبير جدا فالضرب لا يقع إلا على من نحب كالزوجة والولد وهو مؤشر للتأديب في رحمة ورأفة ومحبة كما ورد في قوله تعالى: )فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن...) بالتدرج الموعظة أولا ثم الهجر في المضجع ثم الضرب برفق ورحمة للتأديب والتأنيب والعتب واللوم وقال الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام : (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) إذن فالزوجة والابن هما الأقرب إلى النفس وهما الأحب إلى الزوج والأب ولكن إذا تحول الضرب إلى جلد فهذا يعد عقابا ولا يقع إلا بحكم شرعي وبذلك يفقد صاحب القوامة قوامته ويتوجب شرعا ونظاما وعرفا معاقبة الزوج أو الأب وسحب القوامة منهم وكذلك المعلم والمعلمة يحرمون من التدريس ويحولون إلى أعمال إدارية لمخالفتهم للنصوص الشرعية وللنصوص النظامية وكذلك لحقوق الإنسان للحفاظ على هيبة الدولة واحترام الأنظمة والقوانين وحقوق الإنسان والله المستعان.
صالح حمدان