×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وبالوالدين إحساناً

أمي وجدت بين محابري قلم يناديك ويذكرني بك ..

أمي وجدت بين أوراقي أحاسيس مبعثره :
لملمتها بحروف اسمك و ذكريات أيامي معك ..

أمي وجدت كل أملٍ في الحياه :
يتوقف بين يديك ليطلب منك الدعاء والرضى ..

الأم حب لا يطلب الثمن وينبوع عطاء لا ينضب في زمن جفت فيه الكثير من ينابيع الحب والوفاء ..

أحبتي ؛
في الأيام الماضية وعلى فترات متقطعه كتبت الكثير من المقالات التي لا زالت حبيسة لذلك الرف الحزين وكان آخر ما كتبت مقال بعنوان ( حبر الوداع ) مقال أردت أن يكون نهاية الظهور لمقالاتي في هذه الصحيفة الجميلة ..

فقلمي أعتاد البقاء في الظل سنوات طويله . وكانت تلك الرفوف الصامته هي من تحمل الأوراق والكلمات

ولكن قبل الوداع :
أريد أن يكون لقلمي أحاديث وكلمات عن بر الوالدين ..

أريد أن يكون لقلمي نصيب منه في زمن شحت الأقلام في الحديث عنه ..


أريد أن أخبر امي بهذه الكلمات أني :
أحبها وأشتاقها وأتألم كثيراً لبعدها وفراقها ..

أريد أن أذكر نفسي وكل قارئ تقع عيناه على هذه الكلمات بأن بر الوالدين جنة في الدنيا وجنة في الآخره . وسعادة في الدارين ..

أريد أن أخبر كل قارئ لهذه الكلمات أن بر الوالدين توفيق من الله وفضل يؤتيه من يشاء لذا وجب علينا الدعاء والتضرع إلى الله بأن يوفقنا إلى بر أبائنا وأمهاتنا
فكم من محروم من هذا الفضل والأجر العظيم ..

اللهم وفقنا إلى بر أبائنا وأمهاتنا . اللهم أرزقنا رضاهم يا أكرم الأكرمين ..

من يريد الجنة فليبادر وليغتنم الفرص فعن أبي هُريرة عن النبي قال ( رغم أنفه . رغم أنفه . رغم أنفه ) قيل من يارسول الله قال ( من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنه )

احبتي :
دور المسنين تكتظ بالأباء والأمهات ..
دور المسنين مرافق وحجرات امتلأت بها الأحزان ..

دور المسنين تئن وتشتكي عقوق الأبناء وجحودهم والعياذ بالله ..
حجرات تحتضن من شاخ وجهه وشاب رأسه وخارت قواه ..

حجرات تحتضن من أفنى زهرة شبابه وعنفوانه وقوته في ري سنابل خاب محصولها ..

أي حزن وأي ألم :

أن تكون هذه الحجرة هي نهاية المطاف وآخر محطات العمر ..

أي حزن وأي ألم :

أن تكون هذه الحجره هي محصول سنين القوة وزهرة الشباب

أهكذا يكون رد الجميل . إنَّا لله وإنا اليه راجعون ..

من يطلب الجنه فليعلم أن الله قرن بر الوالدين بالتوحيد وفضله على الجهاد

الله الله في بر الوالدين فلنغتنم الفرص ولنعلم أن الجزاء من جنس العمل ..
وأعلم أن ما تقدمه الآن ينتظرك غدآ إما أن يكون في أبنائك أو في صحيفة أعمالك ..

عبدالعزيز بن ظافر آل عبدالله
الرياض
 0  0  1853