مساجدنا بحاجة لوقفات يا وزارة الأوقاف!
في الوقت الذي تتسارع له الخُطا لمن يريد الأجر ويرغب في الثواب لبناء المساجد داخل وخارج الوطن، تغيب وزارة الشؤون الإسلامية مع الأسف عن المشهد دون أن تقوم بدور رئيس في تحديد المناطق الأكثر احتياجاً من خلال عملية تنسيق تهدف إلى وضع المسجد المناسب في المكان المناسب، فالوزارة إن هي قامت بهذا الدور فهي أعرف بمدى الاحتياج عن غيرها من الجهات الأخرى كون هذا من صميم اختصاصها.
اللافت للنظر فيما يتعلق بالمساجد "الجوامع" تحديدا هو عدم الأخذ في الحسبان عند تخطيط المدن نمو المدينة مستقبلاً، والذي يتطلب زيادة أعداد المساجد لسد حاجة السكان بتوفير العدد الكافي والمناسب خصوصاً الجوامع منها دون غيرها من المساجد.
كنت في زيارة لمدينة جازان ورأيت كثرة المصلين في "جامع النور" وسط المدينة وهم يؤدون صلاة الجمعة في الشوارع بالمئات تحت وهج الشمس الحارقة، وارتفاع درجات الحرارة، ورأيت الكثير منهم يفترش الأرصفة والطرقات خارج المسجد وشاركتهم في ذلك- بعد أن ضاق الجامع بكثرة المصلين، عندها طرأت بعض التساؤلات :
- أين دور وزارة الشؤون الاسلامية باعتبارها الجهة المختصة عن معاناة مرتادي صلاة الجمعة ؟.
- وهل أخذت الوزارة النمو السكاني في الحسبان ولديها تصور للمصلين والمساجد كماً وكيفاً في الوقت الحاضر؟.
- وماذا عن عمليات الترميم والصيانة اللازمة لدورات المياه في المساجد الواقعة على طرق المسافرين ؟.
لقد كان لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة تبوك قصب السبق في تنظيم حملة توعوية للاهتمام بالمساجد، والتي تقوم على فكرة نشر ثقافة المحافظة على المسجد وأهمية الاهتمام به، وكذلك تحمل المسؤولية من خلال تطبيق آليات الحملة، والذي نتمنى من وزارة الأوقاف تعميم تلك الحملات على كافة المساجد في بلادنا لبحث مشكلات المساجد سيما الجوامع منها، والمقترحات التي يجب تنفيذها للوصول ببيوت الله إلى مكانتها اللائقة بها.
إن التنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية وبين المحتسبين يتطلب المبادرة من الوزارة الموقرة إنشاء موقع الكتروني موحد تُحدد من خلاله المساجد التي تحتاج للترميم أو التوسعة أو المستحدثة منها ومواقعها وصفتها، ومنحهم التصاريح والاعتمادات اللازمة للبدء في تنفيذها، لا– أن تترك تلك القضية خاضعة للاجتهاد، والتي يبرز عنها تكدس المساجد في بعض المدن والأحياء والقرى رغم خلوها من المصلين، وعجز واحتياج في مناطق أخرى- ترتب عليها اضطرار كثير من المصلين البقاء خارج المسجد في صلاة الجمعة يصطلون بأشعة الشمس الحارقة من فوق رؤوسهم، أو بحرارة الرمضاء أسفل منهم، فكيف وهذا حالهم يؤدون صلاتهم بخشوع وطمأنينة ؟.
الحاجة تدعو عاجلاً تزويد المساجد "الجوامع" بما يكفي من مفروشات تستوعب المصلين في صلاة الجمعة بالخارج، وتوفير مظلات تقي المصلين حرارة الشمس الحارقة، وعدم قصر صلاة الجمعة في المساجد القائمة حالياً نظراً للزيادة السكانية الطارئة كل عام في جميع الأحياء بكافة المناطق، وبحث إمكانية فتح المساجد الأخرى "الزوايا" غير المخصصة لصلاة الجمعة بتحويلها إلى جوامع لتأدية الصلاة، أو بنزع ملكيات حول المساجد بما يكفي مع التعويض لزيادة المساحة المخصصة لتوسعة المساجد لاحقاً تبعاً للزيادة.
أما عن دورات المياه في المساجد الواقعة على طرق المسافرين فتتعرض لكثرة الاستخدام، وقد يؤدي انقطاع المياه تارةً، أو سوء الاستخدام من بعض المسافرين، أو التلوث الناجم عن دخول الأتربة والغبار- إلى تلف الأدوات الصحية خصوصاً صنابير المياه، ما يستدعي الدعم المالي من وزارة الأوقاف للفروع التابعة لها لتقوم بمهمة الصيانة الدورية لدورات المياه في هذه المساجد بانتظام؛ فهل تفعلها وزارتنا الموقرة ؟.....نأمل ذلك!
اللافت للنظر فيما يتعلق بالمساجد "الجوامع" تحديدا هو عدم الأخذ في الحسبان عند تخطيط المدن نمو المدينة مستقبلاً، والذي يتطلب زيادة أعداد المساجد لسد حاجة السكان بتوفير العدد الكافي والمناسب خصوصاً الجوامع منها دون غيرها من المساجد.
كنت في زيارة لمدينة جازان ورأيت كثرة المصلين في "جامع النور" وسط المدينة وهم يؤدون صلاة الجمعة في الشوارع بالمئات تحت وهج الشمس الحارقة، وارتفاع درجات الحرارة، ورأيت الكثير منهم يفترش الأرصفة والطرقات خارج المسجد وشاركتهم في ذلك- بعد أن ضاق الجامع بكثرة المصلين، عندها طرأت بعض التساؤلات :
- أين دور وزارة الشؤون الاسلامية باعتبارها الجهة المختصة عن معاناة مرتادي صلاة الجمعة ؟.
- وهل أخذت الوزارة النمو السكاني في الحسبان ولديها تصور للمصلين والمساجد كماً وكيفاً في الوقت الحاضر؟.
- وماذا عن عمليات الترميم والصيانة اللازمة لدورات المياه في المساجد الواقعة على طرق المسافرين ؟.
لقد كان لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة تبوك قصب السبق في تنظيم حملة توعوية للاهتمام بالمساجد، والتي تقوم على فكرة نشر ثقافة المحافظة على المسجد وأهمية الاهتمام به، وكذلك تحمل المسؤولية من خلال تطبيق آليات الحملة، والذي نتمنى من وزارة الأوقاف تعميم تلك الحملات على كافة المساجد في بلادنا لبحث مشكلات المساجد سيما الجوامع منها، والمقترحات التي يجب تنفيذها للوصول ببيوت الله إلى مكانتها اللائقة بها.
إن التنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية وبين المحتسبين يتطلب المبادرة من الوزارة الموقرة إنشاء موقع الكتروني موحد تُحدد من خلاله المساجد التي تحتاج للترميم أو التوسعة أو المستحدثة منها ومواقعها وصفتها، ومنحهم التصاريح والاعتمادات اللازمة للبدء في تنفيذها، لا– أن تترك تلك القضية خاضعة للاجتهاد، والتي يبرز عنها تكدس المساجد في بعض المدن والأحياء والقرى رغم خلوها من المصلين، وعجز واحتياج في مناطق أخرى- ترتب عليها اضطرار كثير من المصلين البقاء خارج المسجد في صلاة الجمعة يصطلون بأشعة الشمس الحارقة من فوق رؤوسهم، أو بحرارة الرمضاء أسفل منهم، فكيف وهذا حالهم يؤدون صلاتهم بخشوع وطمأنينة ؟.
الحاجة تدعو عاجلاً تزويد المساجد "الجوامع" بما يكفي من مفروشات تستوعب المصلين في صلاة الجمعة بالخارج، وتوفير مظلات تقي المصلين حرارة الشمس الحارقة، وعدم قصر صلاة الجمعة في المساجد القائمة حالياً نظراً للزيادة السكانية الطارئة كل عام في جميع الأحياء بكافة المناطق، وبحث إمكانية فتح المساجد الأخرى "الزوايا" غير المخصصة لصلاة الجمعة بتحويلها إلى جوامع لتأدية الصلاة، أو بنزع ملكيات حول المساجد بما يكفي مع التعويض لزيادة المساحة المخصصة لتوسعة المساجد لاحقاً تبعاً للزيادة.
أما عن دورات المياه في المساجد الواقعة على طرق المسافرين فتتعرض لكثرة الاستخدام، وقد يؤدي انقطاع المياه تارةً، أو سوء الاستخدام من بعض المسافرين، أو التلوث الناجم عن دخول الأتربة والغبار- إلى تلف الأدوات الصحية خصوصاً صنابير المياه، ما يستدعي الدعم المالي من وزارة الأوقاف للفروع التابعة لها لتقوم بمهمة الصيانة الدورية لدورات المياه في هذه المساجد بانتظام؛ فهل تفعلها وزارتنا الموقرة ؟.....نأمل ذلك!