هل اصبحت مطاعمنا مسمومة؟
بعض الأمور الحادثة في مجتمعنا يمكن تجاوزها والتغاضي عنها ، إلا أن هنالك أمور لايجب بأي حال من الأحوال التهاون والتجاوز أو التراخي فيها لان ذلك يؤدي إلى كوارث ما بعدها كوارث ، ومن هذه الأمور تلوث أكل المطاعم وإهمال النظافة وعدم التدقيق في أمر العاملين وخلوهم من الأمراض المعدية وعدم وجود التجهيزات النظيفة لحفظ الأطعمة وسوء النظافة بشكل عام ... هذا جانب ، أما الجانب الآخر والأخطر ما سمعناه وشاهدناه في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الشهور الماضية والحالية من تجاوز النظافة إلى أعمال منكرة وفظيعة ومكروهة وهي لحم الحمير والكلاب والقطط ... وكنا نحسب ذلك وهما أو دعايات مغرضة إلا انه ثبت في أكثر من مكان وجود مثل هذه الأشياء ، كذلك الماء المغشوش والخضار المسقي من المجاري والزيوت .. وكثير من المصائب التي تشاهد وتسمع .. هل أصبحنا بهذا السوء ؟ وهل أصبحت المطاعم في المملكة مرتع للسموم والغش والعبث بالإنسان وكرامته ؟ حتى تُلقمه كل محرم ومعفن وما هو غير صالح للاستخدام الآدمي .. سنرى الكثير من ذلك في ظل عدم وجود رقابة صارمة وحازمة . فبعض المطاعم يتم قفلها مؤقتا وغرامة بسيطة وتعود اليوم الثاني وكان شيئا لم يكن .. وهذه قمة الاستهتار بأرواح الخلق .. هل من يُقدم لحم الحمير والكلاب والقطط يسمح له بالعودة لممارسة عمله في المطعم ؟ أنها جريمة بحق الوطن والمواطن والواجب قفل المحل نهائيا وغرامة صارمة ويحاسب حساب يليق بفعلته الدنيئة .. نعم الدنيئة من يقوم باستغلال الخلق وإطعامهم ما هو محرم ، عليه أن يتحمل هذا الشذوذ الإنساني ويشهر به على الملأ حتى يكون عبرة لغيره ، هذا إذا أردنا إيقاف هذا المد الشاذ الذي يستهدف المواطن وصحة المواطنين كبار وصغار ، كما يجب التعاون بين المواطنين والجهات المسئولة لإيقاف أعمال الغش المنتشرة في نواحي متعددة مثل غش العطور وغش الأسعار وغش الأدوية وغش البنوك ومحاولة إغراقنا بالمخدرات ونحن مستهدفون من العمالة في الداخل و من الكلاب في الخارج، كما من الواجب على وزارة التجارة وحماية المستهلك أن تقوم بدورها المطلوب منها وكذلك عموم البلديات وفروعها ممثلة في صحة البيئة ،أننا مستهدفون وكل يوم نشاهد أمرا غريبا يحدث في المطاعم وغيرها .. إن غش المواطن في قوته وطعامه لهو جريمة لايعادلها جريمة والواجب أن نتعاون لإيقاف هذه الأعمال وعلى الجهات المختصة الوقوف ضد هذا العبث والاستهتار بالإنسان وكرامته ، علينا جميعا الوقوف ضد هذه الظواهر حتى لاتتكرر و تتنامى في مجتمعنا والتفتيش الدوري والمستمر على المطاعم وخاصة الكبيرة التي تخدع الناس بدعاياتها ومنظرها الخارجي وكذلك الشعبية التي تفتقد لأبسط وسائل النظافة ، والمطاعم العشوائية .. وكذلك التدقيق على العمالة العاملة بها وخلوهم من الأمراض ، نعم أعلنوها حربا ضد الغش والمستهترين بحياة الناس وطعامهم وإلا أصبحنا نأكل كل ما هو محرم وخبيث والعياذ بالله عن طريق هؤلاء الذين انعدمت ضمائرهم وعاثوا فينا فسادا والله من وراء القصد ..
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com