×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

هل تأخير أحكام القضاء له دور في جرائم القتل التي تعصف بالمجتمع؟

إن جرائم القتل التي تعصف بمجتمعنا في هذه المرحلة العصيبة التي يعيشها الوطن لم تكن لتحدث لو أن القضاء يبت في هذه الجرائم في وقتها وبدون تأخير لكي لا تنسى الجريمة فيختزنها في داخله من في نفسه مرض ويصبح القتل أمرا سهلا لدى أصحاب النفوس المريضة والله جل في علاه قال : (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) إن إطالة القضايا في المحاكم وتحديد الجلسات للنظر في القضية ربما بين الجلسة والأخرى شهرين أو ثلاثة حتى تموت حرارة الجريمة أو يتولد من رحم هذه القضية جريمة أخرى.
إن على قضائنا أن يتنبه لخطورة هذا التأخير في أحكام القضاء وخصوصا القتل و التعزير وأن يكون هناك وعيا عاما بما يدور على ساحة الوطن من جرائم القتل والاغتيالات والتي بدأت تتقصّد رجال أمننا البواسل وحتى المقيمين من العمالة بدأوا يمارسون أعمال القتل بكل جرأة وبلا خوف.
وأتساءل أين دور مجلس الشورى من هذه الجرائم؟؟!!! أليس من أولى واجباته المحافظة على سلامة المجتمع من الجريمة وعمل دراسات وحلول عاجلة لحماية المجتمع ورجال أمننا المخلصين الأوفياء لدينهم ومليكهم ووطنهم.
وأتساءل أيضا أين دور الإعلام الغائب الحاضر ؟؟!! أليس من واجبه تقديم رسائل عبر الصحافة والقنوات الرسمية والأهلية للقضاء وخطورة إطالة الأحكام القضائية
وكذلك مجلس الشورى لعمل الدراسات العلمية لمعالجة هذه الجرائم التي بدأت تفتك بالمجتمع ورجال الأمن كما أنه يتوجب على المجلس أيضا استدعاء وزير العدل ومساءلته بكل شفافية حيال فوضى الجريمة المتفشية في المجتمع ودور القضاء في ذلك.
أيها السادة والسيدات إذا لم نتنبه لهذا الخطر الداهم وإلا فإن الخوف سوف يضرب أطنابه في كل حي وفي كل بيت وأن رجال الأمن سيظلون في خطر دائم ومستهدفون وأن الإنسان لا يأمن على نفسه في تحركاته داخل مجتمعه
أيها السادة والسيدات إن إقدام ستة من الرجال على قتل رجل أمن بعد استدراجه جريمة هزة المجتمع السعودي وأدمت القلوب وفجرت كوامن الخوف في النفوس على رجال الأمن وحراس الوطن إنها بحق تعد نكسة في معالجة القضايا الإجرامية وإلا فكيف يتوحد هؤلاء الرجال الستة على هذه الجريمة البشعة ألم يكن فيهم رجل رشيد ألم يدركوا أن الجماعة تقتل بفرد في أحكام القضاء إذا ثبت اشتراكهم في الجريمة .
اللهم أهد شبابنا إلى سواء السبيل وهيئ لنا قضاء فاعلا يعيش هم الوطن والمواطن وأيقظ في نفوس أعضاء مجلس الشورى عظم المسؤولية الوطنية والأمانة الملقاة على عواتقهم والعهد الذي قطعوه على أنفسهم أمام خادم الحرمين الشريفين وأمام الأمة جمعاء.
يا رجال الأمن الأوفياء خذوا حذركم واعلموا أنكم مستهدفون وكما يقال وليس يرجم إلا مثمر الشجر والله نسأل أن يحفظكم من كل سوء ومكروه وأن ينصر جيوشنا على حدود الوطن ويثبتهم ويقوي عزائمهم ويخذل ويهزم عدوهم انه ولي ذلك والقادر عليه اللهم آمين .

صالح حمدان
 0  0  1245