أثّر في حياتي
لم تكن حياتي فارغة يوماً , فطالما امتلأت بأثر ذلك الاستاذ الفاضل , الذي كان اب اكثر من كونه استاذ , كان القدوة كان المثل كان المرجع و كان نوري الذي يضيء لي خطواتي , لم يفرق ذلك الاستاذ عن غيره إلا انه كان يستشعر مسئولية مهنته , كثير هم المدرسون ولكن قليل منهم أساتذة .
ان المعلم هو في الحقيقة صاحب المهنة الاخطر في المجتمع بل هو الركيزة الأساسية في المجتمع ونجاح او سقوط مجتمع من المجتمعات يعتمد بالدرجة الاولى على معلميه , فالعلم بيد المعلم , و التربيه بيد المعلم , و النشء بيد المعلم , هو المؤثر الاكبر على فكرهم و على اخلاقهم و قيمهم و اتجاهاتهم وثقافتهم , فهو النموذج الاكمل في اعين طلابه , وهو من يقضي معهم الزمن الاطول الذي قد يمتد لسنوات .
يفني المعلم عمره بين طلابه , يسقيهم من علمه وخبرته , ويعتني بنمو فكرهم و تهذيب اخلاقهم , ويتلمس حاجاتهم و يعالج قصورهم , يعاملهم معاملة صاحب الغراس , بصبره وحكمته تراه ينتج طلابه كما ينتج الرسام لوحاته , فتجده ينتج الطبيب , والمحامي , و المهندس , و الجندي ورجل الاعمال و الاب و رجل الدين .. لا عجب ! فالمعلم هو صاحب الاستثمار الامثل , فالاستثمار في النشء لا يفشل ابداً ما دام المستثمر يراقب الله في رعيته التي ولاه الله عليها .
كنت طفلاً صغيراً لا اجيد كتابة اسمي , حتى امسك استاذي بيدي ووضع القلم بها ثم علمني كيف اكتب الحرف .. الكلمة .. العبارة.. الكتب و المؤلفات .. ثم همس لي : لا حدود لما تستطيع كتابته !
علمني استاذي كيف اقرأ من حروف بسيطة متفرقة الى كتب و موسوعات و لغات ثم همس لي : انت قادر على ان تقرأ كل علوم المعرفه !
علمني : كيف احسب كيف اتعلم كيف احيا , وضع قدمي على بداية الطريق الصحيح و تركني انطلق على ضوئه , انار لي كل الطريق ثم قال سر .. لم اعد طفلك الصغير استاذي , لقد كبرت و اصبحت اب .. لقد عشت العمر كل العمر على اثرك ..
و بعد كل هذه السنين لا استطيع ان اجد نفسي إلا استاذاً اكتب لك عن مهنة المعلم .
ان المعلم هو في الحقيقة صاحب المهنة الاخطر في المجتمع بل هو الركيزة الأساسية في المجتمع ونجاح او سقوط مجتمع من المجتمعات يعتمد بالدرجة الاولى على معلميه , فالعلم بيد المعلم , و التربيه بيد المعلم , و النشء بيد المعلم , هو المؤثر الاكبر على فكرهم و على اخلاقهم و قيمهم و اتجاهاتهم وثقافتهم , فهو النموذج الاكمل في اعين طلابه , وهو من يقضي معهم الزمن الاطول الذي قد يمتد لسنوات .
يفني المعلم عمره بين طلابه , يسقيهم من علمه وخبرته , ويعتني بنمو فكرهم و تهذيب اخلاقهم , ويتلمس حاجاتهم و يعالج قصورهم , يعاملهم معاملة صاحب الغراس , بصبره وحكمته تراه ينتج طلابه كما ينتج الرسام لوحاته , فتجده ينتج الطبيب , والمحامي , و المهندس , و الجندي ورجل الاعمال و الاب و رجل الدين .. لا عجب ! فالمعلم هو صاحب الاستثمار الامثل , فالاستثمار في النشء لا يفشل ابداً ما دام المستثمر يراقب الله في رعيته التي ولاه الله عليها .
كنت طفلاً صغيراً لا اجيد كتابة اسمي , حتى امسك استاذي بيدي ووضع القلم بها ثم علمني كيف اكتب الحرف .. الكلمة .. العبارة.. الكتب و المؤلفات .. ثم همس لي : لا حدود لما تستطيع كتابته !
علمني استاذي كيف اقرأ من حروف بسيطة متفرقة الى كتب و موسوعات و لغات ثم همس لي : انت قادر على ان تقرأ كل علوم المعرفه !
علمني : كيف احسب كيف اتعلم كيف احيا , وضع قدمي على بداية الطريق الصحيح و تركني انطلق على ضوئه , انار لي كل الطريق ثم قال سر .. لم اعد طفلك الصغير استاذي , لقد كبرت و اصبحت اب .. لقد عشت العمر كل العمر على اثرك ..
و بعد كل هذه السنين لا استطيع ان اجد نفسي إلا استاذاً اكتب لك عن مهنة المعلم .