×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وداعا عزام ...اهلًا بالعيسى

*رحل وزير التعليم السابق عن وزارة التعليم الأكثر جدلا واثارة بين اخواتها ... وذلك بعد دمج التعليم العالي مع العام دون ان يتأثر سير العملية التعليمية والاكاديمية ظاهريا على الأقل ، فيما لن نتطرق لتفاصيل المسمى والشعار ومواضيع اخرى حتى لانتوه في جزئيات هامشية قالوا عنها : تطور مسميات ليس إلا.

*الدكتور عزام بن محمد الدخيل التميمي -من مواليد مكة المكرمة - أول وزير للتعليم بعد الدمج -انتقل من القطاع الخاص الى الوزارة فأحدث فلسفة جديدة تعني بكيفية قرب الوزير من المعلمين وكافة المستفيدين دون تكلف في المواكب والبشوت، وديناميكية عالية في التنقل والحركة بين مناطق المملكة ، كل ذلك يسير بالتوازي مع جودة الإنجاز والاهتمام بتنفيذ توجهات الدولة وسياساتها المستقبلية في التعليم ..حتى رأينا في هذا الرجل " جراحا" يختزل في مشرطة آمال تدارك الخيبات وآلام أزمنة مضت .

* رغم اختلافنا معه في كيفية التعاطي مع بعض القضايا الجوهرية كتعديل الابتعاث مثلا ليس بمجمله وإنما في بعض حيثياته ، الا ان شعبيته الجارفة فرضت نفسها في أوساط التربويين والمهتمين بهذا الشأن، حيث كانت تلك المشاعر جلية في أعقاب اعلان ترجله من خلال ماظهر في وسائل التواصل الاجتماعي ..كتبت لصديقي العزيز الذي تعجب من ذلك التفاعل الشعبي مع قرار الإعفاء كسابقة في تاريخ التعليم أنه وبإختصار :"رفع القرآن فرفعه الله في قلوب الخلق".

*اليوم الدكتور احمد العيسى في سدة الوزارة، وهو الذي سبق وان سجل حضورا فكريا على صعيد الساحة الثقافية والفكرية كما وان له باع طويل في العمل الاكاديمي في الجامعات الحكومية والاهلية ..العيسى قوبل بنقد حاد واستعادة لأرشيفه القديم في مشاهد غير محبذة كون الرجل لم يبدأ بعد حتى نقيم العمل ولاغير العمل، تحاشيا لما قد يجلبه التعجل من شخصنة للرؤى وضبابية تُحجب معها الحقيقة !

*اما وقد تبوأ المنصب وباشر المهام فقد اصبح تحت النقد وفي مركز الضوء بغض النظر عن كل سياقاته السابقة ، في حين يعد التدقيق في سجلات فكرية خلت ماهو الا تفاعل سلبي محض مع الواقع الذي يجب ان يتسم بالمرونة في سبيل الإنجاز المعرفي الحقيقي في " الميدان التربوي" وبه تُدحض كل المعوقات .

* بند ( ١٠٥ ) - والخريجات القديمات -وتهميش الانتساب -والمباني المدرسية المترهلة -ومشاكل النقل و غيرها من القضايا العالقة على طاولة الوزارة لم تحسم بعد ،وتحتاج قرارات مفصلية تنهي التعليق الذي طال عليه الأمده في بعض القضايا وليس كلها .


*كما وأن الاهتمام بوضع المعلم وإنزاله المكانة التي يستحقها كأساس عملي للنجاح يعد استكمالا لمسيرة سلفكم حتى انعكست على الميدان التربوي، حتى المراقب والناقد والمهتم يلاحظ بتجرد في العقود الماضية انحرافات صريحة عن معايير المهنية في مايخص شأن المعلم.

نقطة اخر السطر :
الا يارسولي بلغه ماقدرت آجيه ..
سلم لي عليه وخذ سلامه وعطنيّاه .


عبدالله محمد الشهري
 0  0  1108