ترميم الحصون التاريخية!
يبدو أن هناك علاقة وطيدة بين القرية والحصن، وهذا ما تشير إليه وصية السروي لابنه" ابن لك في كل قرية حصن"؛ والتي كان يرددها الآباء في وصاياهم للأبناء.
هذه الوصية وإن كانت ترمي إلى البحث عن ظهير ومعين يعينك على نوائب الدهر في الماضي، إلا أن اتصاف رجالات القرى وأخيارها بالحصون فيه دلالة على القيمة الاعتبارية لهذه الآثار التي أوشكت على الاندثار.
الحصون التاريخية من أهم المعالم التي تبدو للزائر للوهلة الأولى، وهي أكثر ما يلفت النظر للزائر دون المقيم الذي اعتاد على رؤيتها، والتي تظهر كشواهد وعلامات في وسط القرى وجنباتها في ما بين الطائف شمالاً إلى عسير جنوباً، ما يشير إلى انقضاء حقبة تاريخية طويلة قاربت أربع قرون، تعاقبت عليها أمم غابرة سادت ثم بادت.
ولعل كثير من زوار مناطق الاصطياف والتي تشتهر بهذه المعالم أن يتساءل عن الغاية من بناء هذه الحصون ؟ ومتى تم بناءها ؟ وكيف تم البناء؟ ومن هي الجهات المسؤولة عن صيانة هذه الآثار وحمايتها من الاندثار؟.
هذه الحصون بعضها تهدم فأصبح أطلالاً، والبعض منها في طريقه إلى الاندثار، بينما معظمها لا يزال يقاوم صامداً على الرغم من تأثرها بعوامل التعرية التي أثرت في تماسك جدران هذه الحصون بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
بالنظر إلى هذه المعالم " الحصون" نستذكر الماضي التليد قبل توحيد هذه البلاد المباركة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه - وكيف كانت تمثل هذه الحصون أبراج مراقبة لرصد تحركات العابثين المعتدين على الأشجار والمزروعات التي كانت المصدر الغذائي الوحيد لسكانها.
يذكر الأقدمون أن لهذه الحصون فوائد عديدة، فبالإضافة إلى ما كانت تمثل من أهمية في حماية القرية من اللصوص عندما يتعاقب عليها أفراد القرية في مراقبة دورية، فقد كانت مكان للاحتماء من حرارة الشمس صيفاً، وغزارة المطر شتاءً، كما كانت مستودعاً لعدة المزارعين وعتادهم، وحداً فاصلاً بين القرى المتجاورة فيما يسمى بـ" الحِمَى". فضلاً عن الشهرة التي تكتسبها القرى عندما تكثر حصونها.
هذه المعالم في طريقها إلى الزوال والاندثار مع مرور الأيام والأزمان إن لم تنهض الهيئة العامة للسياحة وتقوم بدورها في صيانة هذه الحصون وترميم التالف منها وإعادتها إلى سابق عهدها، كما لا يمكن إغفال الدور الذي يمكن أن يقوم به سكان القرى عندما تصدر التوجيهات لهم بالمساهمة في عمليات الصيانة والترميم للحصون التابعة لهم ليكون العمل والمساهمة الفعالة منهم قائم تحت مظلة رسمية، مع تدوين اسم الحصن والقرية التي يتبع لها على الواجهة الأمامية لهذه الحصون، ونحن على يقين أن هذا العمل سوف يكون من أهم المشروعات الخدمية للآثار فهل يمكن للهيئة العامة للسياحة والآثار أن تتبنى هذا المشروع ؟.....نأمل ذلك.
هذه الوصية وإن كانت ترمي إلى البحث عن ظهير ومعين يعينك على نوائب الدهر في الماضي، إلا أن اتصاف رجالات القرى وأخيارها بالحصون فيه دلالة على القيمة الاعتبارية لهذه الآثار التي أوشكت على الاندثار.
الحصون التاريخية من أهم المعالم التي تبدو للزائر للوهلة الأولى، وهي أكثر ما يلفت النظر للزائر دون المقيم الذي اعتاد على رؤيتها، والتي تظهر كشواهد وعلامات في وسط القرى وجنباتها في ما بين الطائف شمالاً إلى عسير جنوباً، ما يشير إلى انقضاء حقبة تاريخية طويلة قاربت أربع قرون، تعاقبت عليها أمم غابرة سادت ثم بادت.
ولعل كثير من زوار مناطق الاصطياف والتي تشتهر بهذه المعالم أن يتساءل عن الغاية من بناء هذه الحصون ؟ ومتى تم بناءها ؟ وكيف تم البناء؟ ومن هي الجهات المسؤولة عن صيانة هذه الآثار وحمايتها من الاندثار؟.
هذه الحصون بعضها تهدم فأصبح أطلالاً، والبعض منها في طريقه إلى الاندثار، بينما معظمها لا يزال يقاوم صامداً على الرغم من تأثرها بعوامل التعرية التي أثرت في تماسك جدران هذه الحصون بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
بالنظر إلى هذه المعالم " الحصون" نستذكر الماضي التليد قبل توحيد هذه البلاد المباركة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه - وكيف كانت تمثل هذه الحصون أبراج مراقبة لرصد تحركات العابثين المعتدين على الأشجار والمزروعات التي كانت المصدر الغذائي الوحيد لسكانها.
يذكر الأقدمون أن لهذه الحصون فوائد عديدة، فبالإضافة إلى ما كانت تمثل من أهمية في حماية القرية من اللصوص عندما يتعاقب عليها أفراد القرية في مراقبة دورية، فقد كانت مكان للاحتماء من حرارة الشمس صيفاً، وغزارة المطر شتاءً، كما كانت مستودعاً لعدة المزارعين وعتادهم، وحداً فاصلاً بين القرى المتجاورة فيما يسمى بـ" الحِمَى". فضلاً عن الشهرة التي تكتسبها القرى عندما تكثر حصونها.
هذه المعالم في طريقها إلى الزوال والاندثار مع مرور الأيام والأزمان إن لم تنهض الهيئة العامة للسياحة وتقوم بدورها في صيانة هذه الحصون وترميم التالف منها وإعادتها إلى سابق عهدها، كما لا يمكن إغفال الدور الذي يمكن أن يقوم به سكان القرى عندما تصدر التوجيهات لهم بالمساهمة في عمليات الصيانة والترميم للحصون التابعة لهم ليكون العمل والمساهمة الفعالة منهم قائم تحت مظلة رسمية، مع تدوين اسم الحصن والقرية التي يتبع لها على الواجهة الأمامية لهذه الحصون، ونحن على يقين أن هذا العمل سوف يكون من أهم المشروعات الخدمية للآثار فهل يمكن للهيئة العامة للسياحة والآثار أن تتبنى هذا المشروع ؟.....نأمل ذلك.