ماذا بعد الرحيل ؟
من جفت ينابيع فرحه . فحتماً سترويه بحور أحزانه ..
ومن خيم الحزن على صفوه . فستضيق به مساحات أزمانه ..
الفراق :
بحر من بحور الأحزان . وكأس مر المذاق .
منا من تجرعه وذاق مرارته .ومنا من هو على قائمة الانتظار ..
فيا من يعز علينا فراقه . وتؤلمنا ذكرياته . ونعيش في أغلب الأوقات على صدى صوته وهمساته ..
يا من رحلت :
وتركت خلفك قلوب حزينه . وأعين دامعة . وحجرة خاليه ..
نعلم :
أن الرحيل قدر محتوم ومصير لكل حي في هذه الدنيا ..
ولكن :
ماذا بعد الرحيل ؟؟
وأين سيكون المرجع والمآل ..
إنَّا لله وإن اليه راجعون . اللهم ارحم من اشتقنا لهم تحت الترب ..
الواعظ الصامت ( الموت ) يتخطف من حولنا بلا استئذان ..
مواعظ تتوالى . فهل من متعض يا عباد الله ؟؟
اخترت هذا الموضوع :
محاسباً لنفسي ومذكراً به كل قارئ تقع عيناه على هذه الكلمات ..
اخترته لما علمت أن الميت المقصر في دنياه يتمنى الرجوع إلى هذه الدنيا ليصلي لله ركعتين اثنتين .
قلوبنا أنشغلت بالدنيا عن الآخره .. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا . ولا مبلغ علمنا . ولا إلى النار مصيرنا.
حديثنا أحبتي سيكون عن الواعظ الصامت ولننطلق من هذا الهدي النبوي الشريف عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح . وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء . وخذ من صحتك لمرضك . ومن حياتك لمَوْتِكَ )
تأمل هذا الحديث وانظر لنفسك لأي الدارين تعمل !!
انظر كم تساوي هذه الدنيا أمام الآخره !!
احبتي السعيد من اتعظ بغيره . فلنبادر بالتوبة والعودة إلى الله ..
ولنعمل للآخرة فالدنيا ستزول وكل ما فيها سيفنى ويزول ولن يبق الإ عملك الصالح . وما عداه فهو حشو قد تندم عليه وتعض عليه أصابع الندم .
اعلم أخي الحبيب أن المقصر في دنياه يتمنى أن يعود إلى الدنيا فيصلي لله ركعتين اثنتين فقط ..
فقد روي عن أبو هريره رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقبر فقال من صاحب هذا القبر فقالوا فلان فقال ( ركعتان أحب لهذا من بقية دنياكم )
ختاماً :
تذكر دئماً أن الميت لا ينفعه بكاء أحبته على ذكرياته ومقتنياته وما بقي في حجرته من أصوافه وأثاره الحزينه ..
بقدر ما هو في أمس الحاجة لدعواتك له بالرحمة واستغفارك له في كل حين .
وهنيئاً لمن اتعض بغيره واعتبر ..
عبدالعزيز بن ظافر آل عبدالله
الرياض
ومن خيم الحزن على صفوه . فستضيق به مساحات أزمانه ..
الفراق :
بحر من بحور الأحزان . وكأس مر المذاق .
منا من تجرعه وذاق مرارته .ومنا من هو على قائمة الانتظار ..
فيا من يعز علينا فراقه . وتؤلمنا ذكرياته . ونعيش في أغلب الأوقات على صدى صوته وهمساته ..
يا من رحلت :
وتركت خلفك قلوب حزينه . وأعين دامعة . وحجرة خاليه ..
نعلم :
أن الرحيل قدر محتوم ومصير لكل حي في هذه الدنيا ..
ولكن :
ماذا بعد الرحيل ؟؟
وأين سيكون المرجع والمآل ..
إنَّا لله وإن اليه راجعون . اللهم ارحم من اشتقنا لهم تحت الترب ..
الواعظ الصامت ( الموت ) يتخطف من حولنا بلا استئذان ..
مواعظ تتوالى . فهل من متعض يا عباد الله ؟؟
اخترت هذا الموضوع :
محاسباً لنفسي ومذكراً به كل قارئ تقع عيناه على هذه الكلمات ..
اخترته لما علمت أن الميت المقصر في دنياه يتمنى الرجوع إلى هذه الدنيا ليصلي لله ركعتين اثنتين .
قلوبنا أنشغلت بالدنيا عن الآخره .. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا . ولا مبلغ علمنا . ولا إلى النار مصيرنا.
حديثنا أحبتي سيكون عن الواعظ الصامت ولننطلق من هذا الهدي النبوي الشريف عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح . وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء . وخذ من صحتك لمرضك . ومن حياتك لمَوْتِكَ )
تأمل هذا الحديث وانظر لنفسك لأي الدارين تعمل !!
انظر كم تساوي هذه الدنيا أمام الآخره !!
احبتي السعيد من اتعظ بغيره . فلنبادر بالتوبة والعودة إلى الله ..
ولنعمل للآخرة فالدنيا ستزول وكل ما فيها سيفنى ويزول ولن يبق الإ عملك الصالح . وما عداه فهو حشو قد تندم عليه وتعض عليه أصابع الندم .
اعلم أخي الحبيب أن المقصر في دنياه يتمنى أن يعود إلى الدنيا فيصلي لله ركعتين اثنتين فقط ..
فقد روي عن أبو هريره رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقبر فقال من صاحب هذا القبر فقالوا فلان فقال ( ركعتان أحب لهذا من بقية دنياكم )
ختاماً :
تذكر دئماً أن الميت لا ينفعه بكاء أحبته على ذكرياته ومقتنياته وما بقي في حجرته من أصوافه وأثاره الحزينه ..
بقدر ما هو في أمس الحاجة لدعواتك له بالرحمة واستغفارك له في كل حين .
وهنيئاً لمن اتعض بغيره واعتبر ..
عبدالعزيز بن ظافر آل عبدالله
الرياض
