×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الجوع والترف

بين الجوع والترف :

تأتي قدرة الله ومشيئته فهو القادر على كل شئ والمتصرف في شؤون عباده والمغير من حال إلى حال ..

بين الجوع والترف :
تأتي إرادة الله سبحانه وتعالى فإذا أراد شيئاً قال له كن فيكون وقد قال الله في القران الكريم (انما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون)
فكم من غني افتقر
وكم من فقير اغتنى
سبحانك ربي ما أعدلك . سبحانك ربي ما أكرمك ..

بين الجوع والترف :
دعاء يتوجب على كل مسلم عاقل في هذه الأرض الطاهرة بأن يحفظ الله حكامنا وقيادتنا من كل سوء
وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ..

الجوع والترف :
كلمتان ( محسوستان ملموستان ) سطرت من بين أول حرف وآخره كلمات تفيض من الحزن ..
نسجت احرفاً مطرزة بالحزن تارة وبالخوف تارة أخرى ..

الجوع :
لا أريد الحديث عنه :
فهناك المئات من الصور في مضايا ريف دمشق المحاصرة قد تحكي وتتحدث عن الجوع وقهره .
كيف لا ؟
وصورة واحدة قد تغني عن الف مقال ومليون حرف ..
كم تمنيت أن لا أعود إليك يا دمشق !

ولكن :
توجب علي أن أسلك تلك الأزقة الباكية واعبرها لأنقل شيئاً من أحزانك ..

الجوع :
لا أريد الحديث عنه :
فهناك الآلآف من المحاصرين في مضايا ريف دمشق لم يذوقوا طعم ( الأرز والخبز والحليب )
أوراق الأشجار هي طعامهم .ولم يتوقف الأمر على هذا ..
فهم يقفون على آخر لحظات وأنفاس أحبائهم وهم يموتون من الجوع والعطش أمامهم ..
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والامان ووفقنا إلى شكر النعم . ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
بين الجوع والترف نقطة وبداية سطر جديد ..
لأتحدث عن الترف وبعض أفعال أهل الترف أسأل الله العلي القدير أن يصلح أحوالنا ..
ما أرمي إليه بالترف في هذا المقال هي صور شاهدتها وكل قارئ لهذا المقال شاهدها عبر اجهزة التقنية الحديثة ..
صور متعددة تتفنن في كفر النعم والعياذ بالله وعدم شكر واهبها والقادر على نزعها ..
ضيافة تنتهي بغسل الأيدي بدهن العود الفاخر . بذخ ورياء والعياذ بالله ..
أناساً جانبوا الصواب فالكرم . أناساً تخلت عنهم القيم وتبرئت من أفعالهم ..
أي كسر لقلوب الفقراء وأي عبث بالنعم . وبأي إحساس تكون هذه الأفعال واخواننا في بلاد الشام يموتون من الجوع والعطش ..
ناقة يتفنن صاحبها في إطعامها الأوراق النقدية بمختلف فئاتها ..
قلوب كالحجارة أو أشد قسوة . ضمائر ميته .
الا يخشى هؤلاء من زوال النعم .
المتأمل في قول الله تعالى في كتابه الكريم ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا ) يشعر بالحزن والخوف من هذه الأفعال ..

سبحانك ربي ما أحلمك ..
بين الجوع والترف قصص وأحزان ولكن أتوقف الان ...



عبدالعزيز بن ظافر آل عبدالله
الرياض
 0  0  2539