يا بنوكنا المحلية ..عميلكم راس مالكم !
ليس ما يُقدَّم اليوم من خدمات للعملاء في بنوكنا المحلية (المصارف) في جميع المناطق كما الأمس القريب، فما نعلمه يقيناً أن كافة القطاعات الحكومية والخاصة تتطور في آليات عملها، وتُحدِث الكثير من التحسينات في كافة المستويات، علاوةً على ما يكتسبه الأفراد العاملين من خبرات تؤدي في نهاية المطاف إلى الجودة في الأداء، ومعالجة جوانب القصور، وتلافي السلبيات مع مرور الزمن.
ورغم كثرة العملاء قبل عقدين من الزمن - عندما تم اعتماد ايداع رواتب كافة الموظفين بهذه المصارف، إلا أن السرعة في الانجاز، والحفاوة والترحيب التي كان يحظى بها الزبون(العميل) آنذاك ونالت استحسان الجميع نراها قد غابت اليوم، ونتذكر كيف أن البنوك كانت تُقدِّم من الحوافز والمزايا الشيء الكثير لاستقطاب أكبر شريحة من المواطنين، لتكون مصارفها هي المستودع أو الصندوق الذي تُحال إليه رواتب هؤلاء الموظفين.
يبدو أن الوضع قد تغير في الوقت الحاضر، فدوام الحال من المحال، لكن مع الأسف نحو تردي الخدمات، وبطء العمل، وعدم الاكتراث بالعميل، وغلب عليها البيروقراطية في العمل الإداري حتى أضحى العميل يتمنى عودة تلك الأيام الخوالي.
في كل أصقاع الأرض نجد "البنوك والمصارف" تعتبر شريكاً فاعلاً مع الحكومة بالإسهام المادي، وتقديم الخدمات الاستشارية في كثير من المشروعات الخدمية، بل حتى في الشراكة المجتمعية والعمل الخيري، وهذا من أوجب الواجبات لهذه المصارف نظير ما تحظى به من تسهيلات في جوانب مختلفة من الحكومة.
ولعل زيارة خاطفة لأحد هذه المصارف يجد ما ذكرته أعلاه ، فلم يعد يرى العميل أرقام الانتظار على شاشات العرض المُعطَّلة، بل حتى تجديد بطاقات الصراف التي كان يتم انجازها في عشر دقائق إلى ما قبل ثلاث سنوات، باتت تستغرق عشرة أيام في الانتظار، وليس هذا فحسب بل ينبغي عليك الانتظار بالفرع حتى يأتي من العملاء من يُودِع المال لتتمكن من السحب فلا يوجد سيولة مالية لدى بعض الفروع .
أما خارج الفرع فليس الأمر بأحسن من داخله، فمعظم المصارف مُعطَّلة، أو توقفت عن الخدمة، أو تخلو من الرصيد، أو تم نزعها دون إيجاد البديل، ما يدعو للتساؤل :
لماذا غابت الإدارة الفاعلة عن هذه المصارف ؟.
وهل العملاء لهذه المصارف راضون عن الخدمات المقدمة لهم ؟.
أعتقد أنه لو تم استطلاع الرأي لهؤلاء العملاء عن الخدمات المقدمة لهم من قبل هذه المصارف لما وجدت الثناء على ما يجدونه منها مع عدم الاستحسان.
ختاماً نقول! يا بنوكنا المحلية عليكم بحسن الأداء والجودة في العمل، وتوفير العدد الكافي من الموظفين المؤهلين الذين يمتلكون المهارات الاجتماعية اللائقة مع الاحترافية في العمل، فخدمة العميل الزائر شرفٌ لكم ، فلولاه لما كانت المصارف قائمة، وما يتم إيداعه في مصارفكم لكم منه الغنيمة دون عميلكم الذي لا ينتظر سوى ماله المُودَع إليكم، فعميلكم راس مالكم، والله الموفق.
ورغم كثرة العملاء قبل عقدين من الزمن - عندما تم اعتماد ايداع رواتب كافة الموظفين بهذه المصارف، إلا أن السرعة في الانجاز، والحفاوة والترحيب التي كان يحظى بها الزبون(العميل) آنذاك ونالت استحسان الجميع نراها قد غابت اليوم، ونتذكر كيف أن البنوك كانت تُقدِّم من الحوافز والمزايا الشيء الكثير لاستقطاب أكبر شريحة من المواطنين، لتكون مصارفها هي المستودع أو الصندوق الذي تُحال إليه رواتب هؤلاء الموظفين.
يبدو أن الوضع قد تغير في الوقت الحاضر، فدوام الحال من المحال، لكن مع الأسف نحو تردي الخدمات، وبطء العمل، وعدم الاكتراث بالعميل، وغلب عليها البيروقراطية في العمل الإداري حتى أضحى العميل يتمنى عودة تلك الأيام الخوالي.
في كل أصقاع الأرض نجد "البنوك والمصارف" تعتبر شريكاً فاعلاً مع الحكومة بالإسهام المادي، وتقديم الخدمات الاستشارية في كثير من المشروعات الخدمية، بل حتى في الشراكة المجتمعية والعمل الخيري، وهذا من أوجب الواجبات لهذه المصارف نظير ما تحظى به من تسهيلات في جوانب مختلفة من الحكومة.
ولعل زيارة خاطفة لأحد هذه المصارف يجد ما ذكرته أعلاه ، فلم يعد يرى العميل أرقام الانتظار على شاشات العرض المُعطَّلة، بل حتى تجديد بطاقات الصراف التي كان يتم انجازها في عشر دقائق إلى ما قبل ثلاث سنوات، باتت تستغرق عشرة أيام في الانتظار، وليس هذا فحسب بل ينبغي عليك الانتظار بالفرع حتى يأتي من العملاء من يُودِع المال لتتمكن من السحب فلا يوجد سيولة مالية لدى بعض الفروع .
أما خارج الفرع فليس الأمر بأحسن من داخله، فمعظم المصارف مُعطَّلة، أو توقفت عن الخدمة، أو تخلو من الرصيد، أو تم نزعها دون إيجاد البديل، ما يدعو للتساؤل :
لماذا غابت الإدارة الفاعلة عن هذه المصارف ؟.
وهل العملاء لهذه المصارف راضون عن الخدمات المقدمة لهم ؟.
أعتقد أنه لو تم استطلاع الرأي لهؤلاء العملاء عن الخدمات المقدمة لهم من قبل هذه المصارف لما وجدت الثناء على ما يجدونه منها مع عدم الاستحسان.
ختاماً نقول! يا بنوكنا المحلية عليكم بحسن الأداء والجودة في العمل، وتوفير العدد الكافي من الموظفين المؤهلين الذين يمتلكون المهارات الاجتماعية اللائقة مع الاحترافية في العمل، فخدمة العميل الزائر شرفٌ لكم ، فلولاه لما كانت المصارف قائمة، وما يتم إيداعه في مصارفكم لكم منه الغنيمة دون عميلكم الذي لا ينتظر سوى ماله المُودَع إليكم، فعميلكم راس مالكم، والله الموفق.