ميزانية المدارس حشفاً وسوء كيلة !!!!
مع بداية كل موسم دراسي تبدأ رحلة انتظار إيداع الميزانية في حساب مدير المدرسة وتبدأ معها المبررات المعلبة لتعطيل أي مشروع وقتل كل فكرة وإهدار كل فرصة لتحسين وتجويد العمل التربوي في المدرسة
فالرد موحد وجاهز ومقبول ((الإدارة ماعطتني فلوس))
وبعد انتظار تختلف مدته من إدارة تعليم لأخری يحصل المنشود وتتم عملية رمي المال في مكان سحيق وخلف أسوار وإقفال وتكتم لايشبهه إلا التكتم علی سر زواج المسيار، فلا يعلم حتی وكيل المدرسة ناهيك عن فريق العمل في المدرسة من معلمين وإدرين كم هذا المبلغ ؟! وكيف يتم صرفه ؟! ولا تجد له أثر في البيئة المدرسية والفصول الدراسية ولا يخرج علی إثر هذه الأموال برامج إبداعيه ولا مبادرات تربوية ، والغريب أنك تزور بعض المدارس التي ميزانيتها السنوية ١٠٠ألف ريال في العام الدراسي الواحد فلا تجد ذلك الفارق بينها وبين مدرسة ميزانيتها لا تتجاوز ٤٠ ألف ، والأغرب أنك لو تقارن بين مدرسة في زمن التقشف والميزانية فقط تصرف للإدارة التعليمية وبعض المدارس في هذا العام الدراسي لوجدت أن الأولی قد تكون أجمل وأنظف ومليئة بالوسائل التعليمية واللوحات التربوية،
لماذا البخل في مال الدولة؟ ولماذا هذه السرية ؟ولماذا هذه السلبية في التعاطي مع برامج الأنشطة الطلابية، وإبداع الطلاب والمعلمين،؟!! أسئلة حيرتني فحرصت علی البحث عن إجابتها،
ومن صميم عملي كمشرف تربوي من خلال زيارة المدارس وتقييم بيئتها المدرسية وبرامجها الإبداعية،
واتضح لي أن أهم الأسباب لهذه الظاهرة البغيضة في أغلب مدارسنا في ظني مايلي:-
١/وزارة التعليم طبقت تجربة عالمية في استقلالية المدارس المالية من دولة غربية ولم تتبع الخطوات الاستباقية لتطبيق هذه الفكرة الرائعة .
٢/إدارة تعليمية تتعامل مع الميزانية أنها عهدة استلمتها من الوزارة وتحرص لإيصالها لمدير المدرسة بنموذج ورقي موحد وإجراء برقراطي معتاد فلا تتأكد ولا تتابع حسن تصريفها وصدق توثيقها والعدل في توزيعها بين فروع وجوانب العمل التربوي.
٣/أقسام إشرافية لا تتابع برامجها في المدارس وتكتفي بإرسال تعميم وتردد ((أنا سويت الذي علي والمدارس بكيفهم))
٤/معايير ضعيفة في اختيار قادة المدارس يغلب عليها الخلط الكبير بين العلاقات الإنسانية والرضی الاجتماعي والترشيح للعمل القيادي في المدارس.
٥/مدير مركزي ولديه توقع أنه الأحرص علی المدرسة والأعرف بالمصلحة العامة ممن بقي من فريق العمل في المدرسة فيعين نفسه محاسباً ومندوب مشتريات ويتجاهل الإداريين في المدرسة الذين ليس لهم عمل في المدرسة بسبب مركزيته.
٦/فريق العمل في المدرسة يجهل حقوقه ويردد (( ابتعد عن الشر وغني له))
٧/ولي الأمر لا يتواصل مع المدرسة ولا يهتم لبرامجها ولا يتفاعل مع انشطتها.
٨/ إعلام مقصر في إبراز أنشطة المدارس ومبادرتها.
٩/المساواة المجحفة بين المحسن والمسيء في العمل الحكومي عامة والتربوي خاصة .
وهنا أتمنى أن لايفهم أنني ضد أن تكون الميزانية للمدرسة مباشرة بالعكس هو الأنسب، ولكن الإبداع في المدارس يحتضر وسرية ميزانية المدرسة تستفز فريق العمل داخل المدرسة وهذه صرخة لصاحب الصلاحية في الوزارة والإدارة التعليمية والمدرسة ومن باب أني ناصح لكم، ولعلاج مثل هذة المشكلة أقترح مايلي:-
١/تكليف فريق في كل إدارة تعليم مهمته فقط الميزانية المدرسية ومتابعتها.
٢/إصدار بيان سنوي في بداية العام الدراسي يوضح ميزانية كل مدرسة وآلية صرفها.
٣/إعادة النظر في آلية اختيار قادة المدارس وصرف مكافأة شهرية بدل قيادة لكل مدير مدرسة.
وفي الختام
أذكر الجميع أننا جميعاً في الميدان التربوي حملنا أمانة عظيمة تجاه الدين ثم القيادة والوطن ربح وفاز من أحسن تأديتها .
ناصر غريب
فالرد موحد وجاهز ومقبول ((الإدارة ماعطتني فلوس))
وبعد انتظار تختلف مدته من إدارة تعليم لأخری يحصل المنشود وتتم عملية رمي المال في مكان سحيق وخلف أسوار وإقفال وتكتم لايشبهه إلا التكتم علی سر زواج المسيار، فلا يعلم حتی وكيل المدرسة ناهيك عن فريق العمل في المدرسة من معلمين وإدرين كم هذا المبلغ ؟! وكيف يتم صرفه ؟! ولا تجد له أثر في البيئة المدرسية والفصول الدراسية ولا يخرج علی إثر هذه الأموال برامج إبداعيه ولا مبادرات تربوية ، والغريب أنك تزور بعض المدارس التي ميزانيتها السنوية ١٠٠ألف ريال في العام الدراسي الواحد فلا تجد ذلك الفارق بينها وبين مدرسة ميزانيتها لا تتجاوز ٤٠ ألف ، والأغرب أنك لو تقارن بين مدرسة في زمن التقشف والميزانية فقط تصرف للإدارة التعليمية وبعض المدارس في هذا العام الدراسي لوجدت أن الأولی قد تكون أجمل وأنظف ومليئة بالوسائل التعليمية واللوحات التربوية،
لماذا البخل في مال الدولة؟ ولماذا هذه السرية ؟ولماذا هذه السلبية في التعاطي مع برامج الأنشطة الطلابية، وإبداع الطلاب والمعلمين،؟!! أسئلة حيرتني فحرصت علی البحث عن إجابتها،
ومن صميم عملي كمشرف تربوي من خلال زيارة المدارس وتقييم بيئتها المدرسية وبرامجها الإبداعية،
واتضح لي أن أهم الأسباب لهذه الظاهرة البغيضة في أغلب مدارسنا في ظني مايلي:-
١/وزارة التعليم طبقت تجربة عالمية في استقلالية المدارس المالية من دولة غربية ولم تتبع الخطوات الاستباقية لتطبيق هذه الفكرة الرائعة .
٢/إدارة تعليمية تتعامل مع الميزانية أنها عهدة استلمتها من الوزارة وتحرص لإيصالها لمدير المدرسة بنموذج ورقي موحد وإجراء برقراطي معتاد فلا تتأكد ولا تتابع حسن تصريفها وصدق توثيقها والعدل في توزيعها بين فروع وجوانب العمل التربوي.
٣/أقسام إشرافية لا تتابع برامجها في المدارس وتكتفي بإرسال تعميم وتردد ((أنا سويت الذي علي والمدارس بكيفهم))
٤/معايير ضعيفة في اختيار قادة المدارس يغلب عليها الخلط الكبير بين العلاقات الإنسانية والرضی الاجتماعي والترشيح للعمل القيادي في المدارس.
٥/مدير مركزي ولديه توقع أنه الأحرص علی المدرسة والأعرف بالمصلحة العامة ممن بقي من فريق العمل في المدرسة فيعين نفسه محاسباً ومندوب مشتريات ويتجاهل الإداريين في المدرسة الذين ليس لهم عمل في المدرسة بسبب مركزيته.
٦/فريق العمل في المدرسة يجهل حقوقه ويردد (( ابتعد عن الشر وغني له))
٧/ولي الأمر لا يتواصل مع المدرسة ولا يهتم لبرامجها ولا يتفاعل مع انشطتها.
٨/ إعلام مقصر في إبراز أنشطة المدارس ومبادرتها.
٩/المساواة المجحفة بين المحسن والمسيء في العمل الحكومي عامة والتربوي خاصة .
وهنا أتمنى أن لايفهم أنني ضد أن تكون الميزانية للمدرسة مباشرة بالعكس هو الأنسب، ولكن الإبداع في المدارس يحتضر وسرية ميزانية المدرسة تستفز فريق العمل داخل المدرسة وهذه صرخة لصاحب الصلاحية في الوزارة والإدارة التعليمية والمدرسة ومن باب أني ناصح لكم، ولعلاج مثل هذة المشكلة أقترح مايلي:-
١/تكليف فريق في كل إدارة تعليم مهمته فقط الميزانية المدرسية ومتابعتها.
٢/إصدار بيان سنوي في بداية العام الدراسي يوضح ميزانية كل مدرسة وآلية صرفها.
٣/إعادة النظر في آلية اختيار قادة المدارس وصرف مكافأة شهرية بدل قيادة لكل مدير مدرسة.
وفي الختام
أذكر الجميع أننا جميعاً في الميدان التربوي حملنا أمانة عظيمة تجاه الدين ثم القيادة والوطن ربح وفاز من أحسن تأديتها .
ناصر غريب