×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

اختبار بنكهة القهوة والبخور

هذا المقال يأتي تباعاً لمقال سابق تحدثت فيه عن حال وتصرفات بعض المعلمين ..

وَمِمَّا أود الإشارة إليه ابتداء أن هذا المقال هو نقيض لما كتب سابقاً من حيث التصرفات إلا أن البطل واحد هو المعلم ..

ولنا من هذا المقال أن نسميه بطل الشتاء وله ذلك فقد سرق الأضواء وتصدر وسائل التواصل إلاجتماعي حين كتابة كلا المقالين ..

عاد إلينا المعلم في هذه الأيام بتصرفات غريبة ولربما أن ما أشرت إليه في مقالي السابق من أن الأخلاص في العمل ومراقبة الله بداية كل نجاح فهم على غير مقصوده ومطلوبه ..

فما نشاهده فترة الامتحانات من بعض المعلمين تجاه ابنائنا الطلاب من تقديم المأكولات والمشروبات والبخور ( العود ) تعدى مرحلة الإخلاص في العمل حتى وصل إلى الإساءة للميدان التربوي وإن كان بلباس الإخلاص والتفاني ..

أخي المعلم :

لك مني كل حب وشكر على استشعارك ما يحتاجه الطالب في هذه الأوقات ولكن ليس بهذه الطريقة المسيئة ..

وتأكد بأن :
هذه التصرفات لا يمكن لها أن تصلح ما أفسده معلم أجوف طيلة فصل دراسي كامل ..

كم أتمنى أن يكون العمل في صمت وندع المخرجات هي من تتحدث عن جودة العمل وكفاءة المعلم ..

كم أتمنى أن يكون العمل بعيداً عن كاميرا الجوال التي تفقد الطالب الكثير من التركيز في وقت هو في أمس الحاجة إليه ..

أخي المعلم :

تأكد بإن الوقت قد أزف .
كنت أريد الإبداع أياما مضت وذلك بتهيئة الطالب لهذه الأجواء بالطريقة العلمية المثلى التي تحفظ له التركيز والهدوء ..

تصرفات خارج حدود الميدان التربوي تضع قائد المدرسة أمام تساؤلات عده . وتضع عليه الكثير من علامات الأستفهام ..

تجعل وزارة التعليم أمام المحك وذلك في اختيار المؤهلين نفسياً وعلمياً ..

كم أتمنى من هذه الكلمات أن تكون رسالة هادئة يتقبلها المعلم بعين النقد الهادف البناء ..

فأنا لا زلت أعيد وأكرر أن المعلم هو المؤشر الحقيقي للرقي بمستوى التعليم والنهوض به .بل هو العمود الفقري للميدان التربوي ..

وأنا على يقين أن خلف أبواب الفصول شموع مضيئة تستحق الإشادة والثناء والدعاء في ظهر الغيب ..

شكراً لكل مخلص . شكراً لكل من تعامل مع المهنة باحتراف ومهنية وصدق مع الله أولاً وصدق مع نفسه واستشعر أن مراقبة الله لا تكون تحت اللقطات المباشرة وضوء الفلاش ..

عبدالعزيز بن ظافر آل عبدالله
الرياض
 0  0  1588