أرامكو إلى أين ينتهي بها المطاف ؟؟!!!
كم هو محزن ومبكي عندما تتساقط المنشآت الحكومية بفعل الفساد الذي استشرى في مشاريعنا التنموية والبنى التحتية ثم لا نملك في هذه اللحظات الحرجة إلا الالتجاء لشركة أرامكو كمنقذ أو مضمد للجراح أو لإيقاف النزف المالي المهدر بفعل هذا الفساد أو للبكاء بين أحضانها على فساد بعض المسؤولين المعنيين بمشاريع الدولة ولا نملك الشجاعة لبتر هذا الفساد من جذوره وتطبيق أقصى العقوبات بحق هؤلاء الفاسدين والمرتشين والمزورين0
لكن هل لدينا نظام عقوبات مختص بمعاقبة هؤلاء؟!! ثم هل القضاء لدينا لديه الحماس للتفاعل مع هؤلاء الفاسدين والمقصرين والمتهاونين وإصدار الأحكام الفاصلة والناجعة دون الاجتهادات الشخصية التي تحكم على من سرق خروف ليسد جوعه بألف جلدة وخمس سنوات سجن ومن يسرق الملايين تنتظر معاملته في المحاكم حتى تموت القضية أو يموت القاضي , ولكي نعيش وقتا من الأمل.
فإنني اقترح أن يكون معهد الإدارة تحت إشراف ومظلة أرامكو لعلها تطبق معايير الإدارة لديهم على هذا المعهد الذي أصبح دوره مقتصر على الصادر والوارد وتجهيز قاعات الاجتماعات للمسؤولين وتوزيع أقلام الرصاص على الطاولات فقط لا غير لأن ثمرة إنتاجه لم تثمر حتى الآن قادة وإداريين فاعلين وإلا لما كانت هذه الإخفاقات في إدارة مشاريعنا الوطنية الكبرى.
إن حادث حريق مستشفى جيزان العام والذي يعتبر ثاني اكبر حادث مما ثل في العالم قد كشف ضعف الإدارة والصيانة وغياب المسؤولية والاهتمام بالمكاتب الوثيرة وترك المستشفى يدير نفسه بنفسه حتى باب الطوارئ اقفل بالسلاسل عقابا له لأنه الذي يسمح للموظفين بالهروب من خلاله وهذا بكل تأكيد لسان حال كل مستشفياتنا الحكومية بدون إستثناء حتى إن احد العاملين في احد المستشفيات الحكومية يقول إن أجهزة كشف الدخان في بعض المستشفيات وهمية فقط وتستلم دون اختبار أو فحص فني وتقني أما المستشفيات والمستوصفات الأهلية فحدث ولا حرج لغياب الرقيب و فاقد الشيء لا يعطيه0
أيها السادة والسيدات لعل في مقالي هذا كثير من القسوة ولكن حجم كارثة مستشفى جازان العام لم يدع مجالا للتأويل والتعليل فأكثر من 31 نفس أزهقت وبدون ذنب قتلت وأربعة أضعاف ذلك العدد أصيبت بإصابات مختلفة وسيول جدة والرياض ليست عنا ببعيد فهل نظل نتباكى على اللبن المسكوب, بل يجب علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها ونتعامل معها بما تستحق لكيلا تنكسر الجرة مرة بعد مرة ثم نهرول إلى أرامكو ونثقلها حتى تفقد مقومات النجاح لديها وبالتالي لا نجد بعد أرامكو من يحمل مشعل النجاح لدينا والله المستعان
صالح حمدان
لكن هل لدينا نظام عقوبات مختص بمعاقبة هؤلاء؟!! ثم هل القضاء لدينا لديه الحماس للتفاعل مع هؤلاء الفاسدين والمقصرين والمتهاونين وإصدار الأحكام الفاصلة والناجعة دون الاجتهادات الشخصية التي تحكم على من سرق خروف ليسد جوعه بألف جلدة وخمس سنوات سجن ومن يسرق الملايين تنتظر معاملته في المحاكم حتى تموت القضية أو يموت القاضي , ولكي نعيش وقتا من الأمل.
فإنني اقترح أن يكون معهد الإدارة تحت إشراف ومظلة أرامكو لعلها تطبق معايير الإدارة لديهم على هذا المعهد الذي أصبح دوره مقتصر على الصادر والوارد وتجهيز قاعات الاجتماعات للمسؤولين وتوزيع أقلام الرصاص على الطاولات فقط لا غير لأن ثمرة إنتاجه لم تثمر حتى الآن قادة وإداريين فاعلين وإلا لما كانت هذه الإخفاقات في إدارة مشاريعنا الوطنية الكبرى.
إن حادث حريق مستشفى جيزان العام والذي يعتبر ثاني اكبر حادث مما ثل في العالم قد كشف ضعف الإدارة والصيانة وغياب المسؤولية والاهتمام بالمكاتب الوثيرة وترك المستشفى يدير نفسه بنفسه حتى باب الطوارئ اقفل بالسلاسل عقابا له لأنه الذي يسمح للموظفين بالهروب من خلاله وهذا بكل تأكيد لسان حال كل مستشفياتنا الحكومية بدون إستثناء حتى إن احد العاملين في احد المستشفيات الحكومية يقول إن أجهزة كشف الدخان في بعض المستشفيات وهمية فقط وتستلم دون اختبار أو فحص فني وتقني أما المستشفيات والمستوصفات الأهلية فحدث ولا حرج لغياب الرقيب و فاقد الشيء لا يعطيه0
أيها السادة والسيدات لعل في مقالي هذا كثير من القسوة ولكن حجم كارثة مستشفى جازان العام لم يدع مجالا للتأويل والتعليل فأكثر من 31 نفس أزهقت وبدون ذنب قتلت وأربعة أضعاف ذلك العدد أصيبت بإصابات مختلفة وسيول جدة والرياض ليست عنا ببعيد فهل نظل نتباكى على اللبن المسكوب, بل يجب علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها ونتعامل معها بما تستحق لكيلا تنكسر الجرة مرة بعد مرة ثم نهرول إلى أرامكو ونثقلها حتى تفقد مقومات النجاح لديها وبالتالي لا نجد بعد أرامكو من يحمل مشعل النجاح لدينا والله المستعان
صالح حمدان