×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

البنوك تنتظر العاصفة

في مواجهة المملكة للمد الصفوي عبر الاداة الفارسية في اليمن جماعة الحوثي واتباعها المرتزقة ..نهضت كل مرافق الدولة ذات الصِّلة وبعض القطاعات الخاصة وشارك كل قطاع بما يناسب مهامه ..الا القطاعات المصرفية والبنوك تدر أرباح مليارية في حمى الله ثم أولئك الجنود دون شعور بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه تلك الاحداث التي نراها ونسمعها عبر شاشات التلفزة وأثير الإذاعات .

*مليارات تتحرك في العمليات والصفقات داخليا ودوليا عبر هذه المصارف -وحدود اليمن مؤمنة بشكل تام بأمان الله ثم برباط وتواجد عملاء تلك البنوك من القطاعات العسكرية في ظروف استثنائية ليست كغيرها من أوقات الرخاء ليأتي الاحباط والتثبيط عبر رسائل الهواتف النقالة : "تم خصم وخصم وخصم "دون استشعار حجم المسؤولية من البنوك الوطنية ولو صوب من يثبت تواجده في جبهة القتال لتكون الهبة المنتظرة أقل مايقدم لرجال هبوا الى داعي الله في سبيل ان ينام كل كائن على ثرى ارض الحرمين قرير العين دون منغص.

*ربما لايستطيع الجندي المرابط التصريح بألم وحرقة مايلقاه من فضاضة تعامل البنوك وذلك لعدم ادراج هذه الفترة تحت بند الاستثناء لاسيما وان اسر الجنود المرابطين في حالة " يتم مؤقت " ..مما حدا بالمجتمع أن يطرح تساؤلاته عن مدى امكانية رؤية الجانب المشرق للبنوك المصرفية إن كان لها نصيب من ذلك الوصف ولو في واحدة من أشد أزمات البلاد .

*لست خبيرا اقتصاديا بصدد التنظيرعن المعاملات المصرفية ولكن حسب الخبراء أن البنوك السعودية معفية من الضرائب التي تفرضها جميع الحكومات حول العالم على قطاعتها المصرفية ، في حين تقوم البنوك في كل الدول بدورها الاجتماعي والإنساني بشكل انسيابي أشبه مايكون بعمل الجمعيات الخيرية وعلى النقيض تتمنتع مصارفنا المحلية بإعفاء من الضرائب دون تقديم أي خدمة اجتماعية أو نشاط انساني ملموس على الأرض .

* آن الأوان أن تشمل عاصفة الحزم المصارف السعودية كنوع من غربلة انظمة المحاباة نحوها ولو لفترة مؤقتة حتى تنتهي أزمة اليمن كنوع من التحفيز والدعم لكل مرابط على الحد ، قبل أن تتحقق أمنية كل مهتم بهذا الشان بضرورة فرض صناديق خيرية يذهب ريعها لكل متعثر ممن قام بواجب عسكري استثنائي تجاه الوطن عبر الأزمنة في حروبه و أزماته ومحنه .

عبدالله محمد الشهري
 0  0  1174