×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

السكن هو الوطن وليس الفكر يا معالي الوزير

الفكر كما يقول لسان العرب (إعمال الخاطر في الشيء) و يتألف الفكر من عنصرين أساسيين هما الواقع والإحساس و الإحساس يكون موجودا في الإنسان والحيوان فالطفل يرفض مثلا أكل أي شيء يخالف فطرته السليمة وكذلك الحيوان إلا أن الفكر في الحيوان يسمى إدراك غريزي بينما الإنسان يرتبط فكره مع معلومات سابقة ثم التحليل والربط مع ما يلي ( إحساس- دماغ-معلومات سابقة – واقع ) وبالتالي فان الفكر هو حكم على واقع وإذا لم يجد واقع يسمى خيال فمثلا علم اللاهوت علم يبحث في الذات ولا يستند على واقع فهو من الخيال لان الواقع غير موجود وممكن أن يوصل إلى الخرافات أما المعلومات السابقة فهي معلومات تكونت في السابق وقد تؤخذ عن تجربة وخاصة فيما يخص الغرائز أما الواقع فلابد من التمييز بين وصف الواقع وإصدار الحكم عليه فمثلا الإسكان صدر الأمر السامي بإنشاء 500000 ألف وحدة سكنيه ورصد ة المبالغ اللازمة ولكن فكر وزير الإسكان حوله إلى خيال وبالتالي ربط بين الإنسان والخيال لكي يبقى المواطن يفكر دائما في الإسكان ومن هنا يعيش فكرا خياليا كما هو فكر اللاهوت خيال في خيال والفكر ينقسم إلى عدة أقسام 1- فكر سطحي 2- فكر عميق 3- فك مستنير

هذه المقدمة تؤكد انه ليس هناك أي علاقة تربط بين تأمين سكن للمحتاجين من المواطنين وبين الفكر السطحي والعميق والمستنير الذي يبحث في الواقع والخيال
وأؤكد لكم يا معالي الوزير إن السكن هو الوطن وكما قالت إحدى الأخوات الكاتبات في صحيفة الشرق الأوسط عن السكن وارتباطه بالوطن:- لو كنت مستأجرة شقة في روما وحدث حريق في هذه المدينة حزمت أمري وحملت أغراضي وهجرت روما ولكن لو كنت أملك شقة لبقيت اعمل على إطفاء هذا الحريق في مدينتي وهذا هو لسان الحال لمن لا يملك سكنا في وطنه يا معالي الوزير إن الفكر الذي تحدثتم عنه يا صاحب المعالي لا يؤكل عيش ولا يبني بيت ولا حتى عش عصفور فحبذا لو تظهروا للمواطنين عبر القنوات الرسمية فتقدموا اعتذاركم فان الفكر الذي تحدثتم عنه قد صدم المواطنين واوجد لهم جوا من التشاؤم والإحباط وقتل روح الأمل بأن يتملكوا سكنا يوما ما . يا معالي الوزير إن فكركم الجديد كان صادما فقد تناولته جميع وسائل التواصل الاجتماعي بالاستهجان والتندر ببعض العبارات التي تحتج وتستغرب على هذا الفكر الجديد الذي تحدثتم عنه وانه هو الأهم في مشروع الإسكان على مستوى الوطن . والله المستعان

صالح حمدان
 0  0  961