×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

زيارة المثقفين التاريخية !!

في ظل ما تمر به الأمة في الوقت الحاضر من أزمات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي أدرك الملك سلمان- رعاه الله- بثاقب بصيرته أهمية الكلمة وأنها أمانه، فنادى المثقفين مخاطبًا إياهم ناصحًا ومرشدًا بما يجب عليهم القيام به تجاه الوطن والمواطن؛ ولم يشأ أن يخاطبهم عبر وسائل الإعلام، بل كانوا شهودًا، فاستضافهم عنده، فأكرم وفادتهم، وأوجز في الحديث، وبلَّغ وصيته لهم ليكونوا هم الرسل من بعده للقيام بالدور المأمول منهم في النصح والتوجيه والإرشاد عبر كافة الأقـنية.

وكان من وصاياه - حفظه الله- ضرورة توعية الجيل بحب الوطن باعتباره قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم حيث يتجهون إليه كل يوم وليله خمس مرات، فأيُّ شرفٍ نالوه، وفخرٍ قد حازوه بما وهبهم الله وحباهم به بانتمائهم لهذا البلد الطاهر المبارك مهبط الوحي وخير بقاع الأرض قاطبة في أنحاء المعمورة.

لم يُغفِل الحديث عن الأمن الذي ننعم به في ظل الهجمة المحمومة من أعداء الوطن في الداخل والخارج وما ينبغي الاعتصام به وهو كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بر الأمان من تلك المؤمرات والدسائس؛ ولم يجد حرجًا- أيده الله - في طلب النصح بقوله> رحم الله امرأً أهدى إلىَّ عيوبي < لعلمه سلفًا أن الشورى بين الحاكم والمحكوم هو منهج هذه البلاد المباركة، وأن كافة وسائل الاتصال والتواصل مفتوحة ومتاحة طوال العام.

المسؤولية عظيمة والكلمة أمانة يتحملها كافة الإعلاميين بإيصال الرسالة السامية للمجتمع عبر المنابر الإعلامية المختلفة، والتي سوف يكون لها الأثر الكبير في الوعي المجتمعي بما ينعكس إيجاباً على تربية الناشئة حتى يكتسب الأبناء القيم الإسلامية الصحيحة للإسهام في نهضة الوطن والمحافظة على مقدراته.

وسوف يذكر التاريخ هذه الزيارة المباركة للمنتسبين للساحة الإعلامية بدعوة من الملك المُفدَّى بعد أن منحهم بسخاء من خلال التكريم المادي للأندية الأدبية هذا العام - لتكون هذه الزيارة هي خاتمة المطاف كنوع من التكريم المعنوي للمثقفين والكتاب....والله الموفق.
 0  0  1235