×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

قصَات الشعر والصبغات وإفسادها الاداري

عندما تظهر أصوات هنا او هناك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تكشف عن قصور واضح، وفساد طافح، يزكم الأنف في جهة معينة، نجد التبريرات المضحكة والمحزنة في نفس الوقت من المعنيين في تلك الجهة . فتختلق الأعذار ويغير الموضوع من فساد إداري الى نقد ، ولو أن الأنطمة واللوائح وجدت من يطبقها، لقضي على الفساد ولما ظهر لنا النقد.
وللأسف الشديد فقد أصبحت المصالح الشخصية لها دور واضح في التغطية على المقصرين في اداء واجباتهم، ومع أن الأخطاء والقصور أمر طبيعي ووارد في كل عمل، إلا أن البعض عندما يقصر أو يرتكب خطأ في عمل ما تجده يحرص على البحث عن المبررات بدلاً من أن يبحث عن الحلول .
ظهر تعقيب من عميدة كلية النماص للبنات على شكاوي طالباتها على مواقع التواصل الإجتماعي، حاولت فيه تبرير القصور الواضح في نظافة الكلية وإرتفاع أسعار الوجبات الغذائية وطفح المجاري. وكان التبرير انه بسبب القصات والصبغات والأزياء!!!
نعلم أن هناك قوانين سارية على الجميع سواء كان مقاول الصيانة أو متعهد النظافة أو الطالبات لو وجدت من يطبقها دون تهاون لما رأينا مثل هذي الشكاوي والتبريرات الغير منطقية .
والاعتراف بالخطأ شجاعة وادراك للمسؤولية ويظهر مدى الإهتمام لا تبرير الخطأ بعذر أقبح من ذنب.
صيانة المباني والنظافة وأسعار الوجبات الغذائية لها إدارات وأنظمة وشروط تحكمها . والمظاهر المخالفة من قصَات الشعر وخلافه لها كذلك أنظمة وتعليمات تحكمها فلما الخلط بينها وجعلها في قالب واحد. أم إن ذلك محاولة لتغطية الفشل والتهرب من المسؤولية؟
لا اعلم أين دور الجهات الرقابية في متابعة مثل هذه الشكاوي ومحاسبة المقصرين وإذا كانت الشكاوي غير صحيحه وكيدية فيحاسب صاحبها مع إعلان عدم صحة ادعاءه .
لابد ان يدرك كل مسؤول ان الزمن والإعلام تغير وأصبح المواطن هو إعلامي وناقل للخبر وإن وسائل التواصل أصبحت صوت المواطن وناقل للحقيقة....
 0  0  2173