×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

القطارات نقلة نوعية في اقتصاد وثقافة المجتمع السعودي

من بشائر الخير في عهد الملك سلمان الخير حفظه الله دخول القطارات ميدان النقل العام بين المناطق والمدن الرئيسية والمشاعر المقدسة وسوف تكون بدايته من المدينة المنورة وجده ومكة المكرمة والمشاعر لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وسوف يستغنى بإذن الله عن جميع وسائط نقل الحجاج والمعتمرين والزوار داخل المشاعر بمكة المكرمة وما بين جده والمدينة المنورة وبالتالي تتقلص الزحام المرورية إلى أكثر من 50% على جميع المسارات داخل المشاعر وبين مكة المكرمة وجده والمدينة المنورة ثم إن سرعة القطارات والتي تصل إلى 350 كم في الساعة سوف تختصر الوقت بنسبة تتجاوز 70% و ستقل تكلفة الرحلة للفرد الواحد أيضا بنسبة تتجاوز 60% أما نسبة الحوادث فقد تصل إلى صفر% بإذن الله وهذه هي المرحلة الأولى لتطبيق النقل العام بين المناطق و داخل المدن الرئيسية والذي سيتحقق قريبا بإذن الله
أما الأثر الاقتصادي على الفرد والمجتمع وعلى حركة السوق المحلي فأكبر من إيجابي فهي تخدم كل شرائح المجتمع وتنخفض جميع الأسعار على المنتجات الزراعية والمواد التموينية ومواد البناء لانخفاض تكاليف النقل على القطارات وتوفيرها بالقدر الكافي حسب حاجة السوق وضمان وصولها في الوقت المناسب في كل مراكز التوزيع بمناطق المملكة وإطالة عمر الطرق البرية بين المناطق وداخل المدن والمحافظات نتيجة للاستغناء عن أ كثر من 100 ألف شاحنة من وسائط النقل داخل وخارج المدن ومثلها من وسائط نقل الأفراد وسوف تختفي سيارات الليموزين بالتدريج من المدن الرئيسية قريبا بإذن الله
أنها نقلة نوعية في كل المجالات حتى ثقافة المجتمع سوف ينالها من ذلك نصيب وكذلك الصحة بتخفيف الضغوط ومعاناة السفر والتنقل بيسر وسهولة بين المناطق أفرادا وأسرا وجماعات والتقليل من تلوث البيئة الصادر من عوادم السيارات بالإضافة إلى النظافة العامة من ملوثات وسائط النقل المتنوعة
إن دخول القطارات في مجالات النقل البري سوف يحقق أيضا قدرا أكبر من الانضباط واحترام النظام وقوانين السير وسوف تنخفض بإذن الله حوادث السيارات في الأفراد والمعدات
أما الجانب الأمني فان القطارات سوف توفر مرونة في تحركات جميع عناصر الأمن وحدات وأفراد ومعدات و تحقق سرعة الاستجابة للنجدة والإخلاء في الكوارث الطبيعية كالزلازل والسيول والحرائق والحوادث الكبيرة وكذلك تحركات القوات العسكرية. إنني أتساءل أين وزارة النقل من إيجاد شبكة طرق حديدية امتدادا من الخطة الخمسية الأولى؟ !!! ثم أين وزارة التخطيط طوال هذه الفترة والتي كانت فيها المملكة تعيش وضعا اقتصاديا متقدما ومريحا؟ إن شبكة الطرق الحديدية في الولايات المتحدة الأمريكية هي القاعدة الرئيسية التي انطلقت منها حضارتها و تطورها وتقدمها علميا واقتصاديا وعسكريا. ولكن علينا ألا تنظر إلى الوراء بل إلى الأمام بالعلم والعمل والتفاؤل والحمد لله رب العالمين


صالح حمدان
 0  0  785