×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

امنحونا الثقة

شموخ الكناني
بواسطة : شموخ الكناني
عندما حضرت اللقاء بدا لي على وجهها البريء الخوف والقلق فهي تنظر لساعتها بكثرة ،خرجت ولم تنتهي من البرنامج المعد لأمثالها من فتيات فيهن الخير و يرغبن بالاستزادة والتغير للأفضل.
هذا هو حال الكثير من الفتيات اوربما أن فتاتي الصغيرة كان قد حالفها الحظ اكثر من قريناتها لانها حضرت ما يقارب ربع ساعة فهناك الكثير ممن يرفض وليها حضورها تماما في ظل غياب الوعي عند كثير من أولياء الامور بماتقوم به الجهات الخيرية من مناشط وبرامج أدى الجهل بهاإلى دفن شخصيات لو خرجت للناس لأضآءات عالمنا معرفة وتألق وإبداع .
إن ماتعاني منه الجهات الخيرية القائمة على برامج الفتيات هو رفض أولياء الامور التحاق بناتهن بكثير من المناشط بحجة الدراسة أو أن هذه المناشط مجرد لهو أو أن الفتاة فقط ليس لها في الآخر إلا بيتها .أو لعدة أسباب كثيرة لاتعد .
يا رعاك الله..هذه المحاضن التطوعية تربي قادة وشخصيات متميزة وكم خرجت من بين هذه البرامج فتيات تصدرن القيادة لأكبر المشاريع التطوعية الرائدة

من أين أتت الداعية...الكاتبة والحافظة...إمام المسجد والشيخ والمفتى وطالب العلم والقاضي ؟ اليست من هذه المحاضن .

إعلم أن البرامج الدعوية ستعينك على التربية.كيف؟؟
لانها تعتبر متنفس للفتاة لإنهم في مرحلة المراهقة غالبا لايرغبن بالتقيد في المكان أو الزمان أو مقررات معينة كاجواء المدرسة والمنزل وترغب هي بذاتها أن تختار ماتريد.
هذه الأماكن والبرامج مدروسة بدقة وتحترم بقوة طبيعة هذه المرحلة فتترك لها حرية الإختيار في كثير من الأمور اضافة إلى تعليمها الإلتزام بصورة محببة للنفس.
وكلامي هذا ليس انتقاص أبدا للمدرسة أوالمنزل لكن من الجميل أن يكون هناك تكاتف بين جميعها .
كما إن الفتاة تكون عاطفية جدا في هذه المرحلة فتجد في هذه الاماكن متنفس لهذه العاطفة وهذه المشاعر لإنها تجد ماتريد من أجواء إيمانية وصحبة صالحة وأعمال تشغل أغلب وقتها فلاتجد مجال للفراغ.
الفتاة تميل إلى القيادة والخروج عن المألوف والإبتكار وحب الثناء وأنا أجزم من خلال تجربة أن هذه الأماكن توفر كل هذه لتبني شخصية واثقة قيادية متميزة.
وإن كانت حجة الكثير إنها فقط تريد أن تلتقي بصديقتها وتلهو معها ، اقول وهل نحن من نقيم هذه البرامج نهدر الكثير من الموال والوقت لنلهو ؟؟ البرامج الدعوية تخسر الكثير لأجل أن تخرج جيل واعي مدرك لأهمية مانقوم به ، وإن حصل والتقت بصديقتها فما المانع أن يجتمعن في أماكن رائعة كهذه لتقود احداهن الأخرى إلى طريق تملؤه الفائدة.
من الطريف أن إحداهن تقول كانت ابنتي لاتجيد شيء سوا التذمر وكره الدراسة وكانت متعبة جدا فنصحتني محبة لي ...أن اجعل ابنتي تنضم لحلقة تحفيظ للقرآن فقلت هي لاتجيد شيء كيف لها أن تحفظ القران ، وبعد فترة من انضمامها وصلتني دعوة للدار الذي فيه ابنتي وتفاجأت أنها تلقي محاضرة رائعة للحاضرات وبكيت حينها فلم اصدق انها ابنتي ابدا ..هي انسانة أخرى تماما.
رسالة إلى ولي امر كل فتاة :
1 _نحن سنعينك على تربيتها..نعم إن الفتاة تقبل التوجيه غالبا من خارج محيطها ، اتركها لنا وسنعينك باذن الله .
2 _ احتسب أجر إحضار ابنتك إلى مثل هذه البرامج الدعوية التربوية لإنها طريق مختصر لصلاح ابنتك باذن الله مستشعرا أن هذا سيعود عليك اولا،
ففي الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )رواه البخاري
3_ سيصبح الامر سهلا لو قارنت بين الوقت في بقاء ابنتك على الجوال أو خروجها لحفلة لاتعلم مافيها ، أو الوقت الذي تكون فيه في مكان لايرتاده إلا الصالحات المستقيمات ممن امتلأت قلوبهن بحب كتاب الله .
4 _حربنا الآن حرب عقيدة ، والمرأة مستهدفة في هذا الوقت من شياطين الانس والتحاقها بمثل هذه المناشط حماية لابنتك فكريا وعلميا وتربويا باذن الله.

5_ اترك لابنتك فرصة الإلتحاق بالركب ايام ،ثم قارن حالها قبل ذلك وبعده .
6..تأكد ان ماتقوم به الجهات الخيرية ليس بالسهل فقد تحتاج لأشهر حتى تعد لابنتك مايعود عليها بالنفع وهدفهم فقط احتواء افكارهن وطاقاتهن قبل أن تضيع في ايدي لاتعرف للصواب طريق.

عندما تثق بنا سنكون باذن الله عونا لك في التربية
ونساهم جميعا في جيل واعي ومثقف .
مديرة القسم النسائي لمكتب الدعوة التعاوني والارشاد _ تنومة
بواسطة : شموخ الكناني
 0  0  2060