المخببات الصامتات
تقول لي شاكية لا أعلم مالذي تغير غير انني اصبحت لا اطيق الحياة اصبحت سريعة الملل ، لا شيء يعجبني كما كثرت مشاكلي وضاق وقتي ، وحياتي صارت شبيهة للموت البطيء ، وهكذا حتى انتهت عند قولها انا وزوجي كثرت خلافاتنا وزادت اختلافاتنا واصبح رجل ممل ولايفهم في الحياة سوا ما يطلبه من اكل ونوم وغيرها ...
استمعت للطرف الاخر فوجدته كذلك يشكو طلبات زوجته التي لاتنقضي وتغيرها المفاجيء فهي تطلب تغيير المنزل كما تطلب شراء الجديد من الملابس والاثاث فقد تغيرت الى شخص لا يقنعه اي شيء
مالذي طرأ ؟ ...هناك حلقة مفقودة لانؤمن باثرها في المشكلة والكل منا يكابر ولا يعترف انها وقود المشاكل والخلافات في يومنا هذا..
فتبدو المشكلة بسيطة وما ان يفتح الرجل او المرأة النقاش حتى ينهال الطرف الاخر عليه بكم هائل من المقارنات والمطالبات .. ((انظر الى فلان ذهب ولم نذهب ، اشترى لها ولم تشتري لي وانت وانت.... ))
ياسبحان الله..
وكأننا فقدنا عقولنا واصبحت ملك لتلك الأشياء التافهة التي جعلنا كل حياتنا رهنا لها
والان اجزم والله انهن مخببات صامتات
كيف ...؟؟!!!
تجدين الصديقة والأخت على قدر عال من الدين والإحترام ولاتوصيك الا بكل خير .
وان استشرتيها فنعم الأخت ونعم العقل والرأي..
ولكن ماهي الا سويعات وتجدين في حساباتها في مواقع التواصل صور ومقاطع لا اعلم مالغرض من وضعها..
صورتي انا وزوجي في المطعم الفاخر
صورتي وانا اصعد سلم الطائرة راحلة انا وزوجي الى الوجهة السياحية
هذا هو اثاثي الجديد
هذا وهذا
ومن هنا تبدأ المقارنات وسؤال النفس مالذي ينقصني حتى لا اكون كفلانه ويبدأ بعدها انتقاص الذات والزوج والشعور بالدونية عن الجميع..
تكرر مثل هذه الصور على اعيننا عشرات المرات يجعلنا نتخيل ان حياة من خلف هذه الصور مثالية واننا لا نملك من نعم الدنيا شيئا
هنا اقول لك..
وهل تظنين انها ستصور لك خلافها مع زوجها..ام تصور لك تلك القطعة الممزقة من الاثاث او الطاولة المكسورة او المنزل المبعثر او ساعات الملل التي تعم البيت عند نومها بعد انشغالها بتصوير احداث مهمة ترتقي بالدين والمجتمع كفنجال قهوة معه و قطعة حلوى..
ام تريدين ان تصور شجارها مع زوجهاعند التسوق على ثمن تلك القطعة من الملابس او الاثاث
لما لا نكون واقعيين ونعلم ان هذه مجرد صور لم تأتي اليك الا بعد تنسيق وتنظيم والتقاط من زاوية معينة حتى تبدو اجمل ..
حقيقة لقد وصلت عقولنا الى مستوى غير معقول من التفاهة والسذاجة..
وان حاولتي ان تقنعيني بان الحقيقة خلاف ما اقول سأقول لك اسألي نفسك...هل حياتي الان افضل ام قبل التعرف على برامج التواصل؟...وكيف كان قلبي تجاه زوجي وبيتي وكل شيء...وكيف اصبح الان ؟؟
رسالتي لكل من تتعمد وضع صورة تخص حياتها لايستفاد منها سوا اثارة الغيرة عند قريناتها من النساء..
اتقي الله ولاتثيري غيرة قريناتك وتكوني سببا في خلافات زوجية وانت لاتشعرين فالنفوس تختلف وعقول النساء تختلف ان كانت هذه الصور لاتؤثر فيك فقد تهدم بيوت وانت لاتعلمين....
ثم اسألي نفسك سؤال...
هل ما أقوم به من تصوير احداث ويوميات يعود علي بالنفع؟ هل له اثر؟ هل سيقال يوما رحم الله تلك المرأة التي اشترت حقيبة بذاك الثمن...هل انتهيتي من مهام حياتك الاساسية حتى تهدري وقتك في هذه التفاهات..
هل اكتفيتي من طلب العلم والقراءة والاطلاع وتعليم اولادك المباديء ..
اين هذا كله عندما جعلنا تلك التفاهات كل حياتنا ..
انا اقول ..يكفي. فعقولنا اصبحت صورة وحياتنا صورة وانجازتنا تتمثل في صورة فبمجرد ضغطة زر تمحى كل هذه ..
ان الآوان ان تكون الحياة أجمل وابقى أثر واطول مدة
أن تكون أثمن من ذلك بكثير .
استمعت للطرف الاخر فوجدته كذلك يشكو طلبات زوجته التي لاتنقضي وتغيرها المفاجيء فهي تطلب تغيير المنزل كما تطلب شراء الجديد من الملابس والاثاث فقد تغيرت الى شخص لا يقنعه اي شيء
مالذي طرأ ؟ ...هناك حلقة مفقودة لانؤمن باثرها في المشكلة والكل منا يكابر ولا يعترف انها وقود المشاكل والخلافات في يومنا هذا..
فتبدو المشكلة بسيطة وما ان يفتح الرجل او المرأة النقاش حتى ينهال الطرف الاخر عليه بكم هائل من المقارنات والمطالبات .. ((انظر الى فلان ذهب ولم نذهب ، اشترى لها ولم تشتري لي وانت وانت.... ))
ياسبحان الله..
وكأننا فقدنا عقولنا واصبحت ملك لتلك الأشياء التافهة التي جعلنا كل حياتنا رهنا لها
والان اجزم والله انهن مخببات صامتات
كيف ...؟؟!!!
تجدين الصديقة والأخت على قدر عال من الدين والإحترام ولاتوصيك الا بكل خير .
وان استشرتيها فنعم الأخت ونعم العقل والرأي..
ولكن ماهي الا سويعات وتجدين في حساباتها في مواقع التواصل صور ومقاطع لا اعلم مالغرض من وضعها..
صورتي انا وزوجي في المطعم الفاخر
صورتي وانا اصعد سلم الطائرة راحلة انا وزوجي الى الوجهة السياحية
هذا هو اثاثي الجديد
هذا وهذا
ومن هنا تبدأ المقارنات وسؤال النفس مالذي ينقصني حتى لا اكون كفلانه ويبدأ بعدها انتقاص الذات والزوج والشعور بالدونية عن الجميع..
تكرر مثل هذه الصور على اعيننا عشرات المرات يجعلنا نتخيل ان حياة من خلف هذه الصور مثالية واننا لا نملك من نعم الدنيا شيئا
هنا اقول لك..
وهل تظنين انها ستصور لك خلافها مع زوجها..ام تصور لك تلك القطعة الممزقة من الاثاث او الطاولة المكسورة او المنزل المبعثر او ساعات الملل التي تعم البيت عند نومها بعد انشغالها بتصوير احداث مهمة ترتقي بالدين والمجتمع كفنجال قهوة معه و قطعة حلوى..
ام تريدين ان تصور شجارها مع زوجهاعند التسوق على ثمن تلك القطعة من الملابس او الاثاث
لما لا نكون واقعيين ونعلم ان هذه مجرد صور لم تأتي اليك الا بعد تنسيق وتنظيم والتقاط من زاوية معينة حتى تبدو اجمل ..
حقيقة لقد وصلت عقولنا الى مستوى غير معقول من التفاهة والسذاجة..
وان حاولتي ان تقنعيني بان الحقيقة خلاف ما اقول سأقول لك اسألي نفسك...هل حياتي الان افضل ام قبل التعرف على برامج التواصل؟...وكيف كان قلبي تجاه زوجي وبيتي وكل شيء...وكيف اصبح الان ؟؟
رسالتي لكل من تتعمد وضع صورة تخص حياتها لايستفاد منها سوا اثارة الغيرة عند قريناتها من النساء..
اتقي الله ولاتثيري غيرة قريناتك وتكوني سببا في خلافات زوجية وانت لاتشعرين فالنفوس تختلف وعقول النساء تختلف ان كانت هذه الصور لاتؤثر فيك فقد تهدم بيوت وانت لاتعلمين....
ثم اسألي نفسك سؤال...
هل ما أقوم به من تصوير احداث ويوميات يعود علي بالنفع؟ هل له اثر؟ هل سيقال يوما رحم الله تلك المرأة التي اشترت حقيبة بذاك الثمن...هل انتهيتي من مهام حياتك الاساسية حتى تهدري وقتك في هذه التفاهات..
هل اكتفيتي من طلب العلم والقراءة والاطلاع وتعليم اولادك المباديء ..
اين هذا كله عندما جعلنا تلك التفاهات كل حياتنا ..
انا اقول ..يكفي. فعقولنا اصبحت صورة وحياتنا صورة وانجازتنا تتمثل في صورة فبمجرد ضغطة زر تمحى كل هذه ..
ان الآوان ان تكون الحياة أجمل وابقى أثر واطول مدة
أن تكون أثمن من ذلك بكثير .
شموخ الكناني