×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

خواطر متقاعد وهواجس التجنيد الإجباري

منطقة الشرق الأوسط تمر بأحداث ومتغيرات ديموغرافية ربما تحدث تغيرات في التركيبة السكانية وربما أيضا تحدث تحولات طبوغرافية على سطح الأرض وهنا مكمن الخطر لأن هذا يعني أن الحدود الدولية بين الدول ربما تتغير وبسرعة غير متوقعة وهذا التحول الديموغرافي والطبوغرافي سوف يترتب عليهما أحداث أشد إيلاما وسقوط ضحايا كثيرة وهذا ما يدور في الأفق ودول مجلس التعاون الخليجي في عين الحدث فالتحديات تحيط بنا من كل الجهات وعلينا أن نتنبه لهذا الخطر وان نعد العدة ونحن جميعا ندرك تماما حجم هذه التحديات ونحن بإذن الله قادرون على التحدي والتصدي لكل التحديات وكل التهديدات وقياداتنا الراشدة ولله الحمد قد تنبهت لهذه الأخطار التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وبمنطقة الخليج بالتحديد كما هو الحال في عاصفة الحزم المباركة إلا أن التطورات بدأت تكبر وتتعاظم وتتسع رقعتها كما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا ودخول روسيا المفاجئ على الخط الساخن في سوريا والعراق وتخاذل أمريكا وموقفها الضعيف في مواجهة التدخل الروسي والإيراني في سوريا والعراق وضعف الإرادة العربية وتباين الرؤى والمواقف وعدم الثقة أحيانا وبالتالي فا الاعتماد على الذات في هذا الظرف الحرج مطلب ضروري والتجنيد الإجباري في اعتقادي لم يعد حلما بل أصبح يراود الحقيقة أو يلامسها ولو تتبعنا مناطق العمليات المحتملة على حدود دول المجلس لوجدنا انه مطلب يستحق البحث والدراسة و إعادة إستراتيجية بناء القوات المسلحة لدول المجلس لمواجهة كل التحديات ولعل التجنيد الإجباري جزء من هذه الإستراتيجية
إن ما يدور على الساحة العربية من أحداث ينذر بتطورات خطيرة على الأرض وأن هناك دولا قد تتضرر من هذه التحولات ومن بعض السياسات الدولية كما هو الحال في الموقف الروسي الجديد في سوريا والعراق وضعف الموقف الأمريكي وانتهاكات إسرائيل للمسجد الأقصى وسعيها للتغيير الديموغرافي والطبوغرافي في القدس والمسجد الأقصى والتهديدات الإيرانية لمملكة البحرين الشقيقة وأطماعها في دولة الكويت الشقيقة إن الأمر يتطلب بالضرورة تطوير قدرات قوة درع الجزيرة لحماية دول المجلس من أي تهديدات خارجية.
أما اليمن فقد حسم أمره والحمد لله وبدأت الحكومة الشرعية تمارس دورها في إدارة البلاد من العاصمة الشتوية عدن والاستعداد لمستقبل أفضل بعد زوال خطر الحوثيين والمخلوع وزمرته إن شاء الله إلا أنهم مايزالون يراهنون على الوقت وهو لم يعد في صالحهم فقد حزمت عاصفة الحزم أمرها في مواصلة الضربات الجوية والبرية والبحرية وتطبيق الحصار حتى يعترفوا بكل بنود قرار الأمم المتحدة (2216) ويعترفوا بالحكومة الشرعية لتعود الأمور إلى نصابها ويمارسوا دورهم أي الإرهابيين كجزء من النسيج الاجتماعي اليمني وينتهي الدور الإيراني في اليمن بإذن الله.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .


صالح حمدان
 0  1  1158