القدر وأحداث الحج المريرة
إن القدر إذا نزل فلا مرد له وهذا مقطوع به قولا واحدا والحياة تسير وفقا لما قدّره الله وكتبه على الأحياء في هذه الحياة وعلينا كمسلمين التسليم بذلك والإيمان به انه الركن السادس من أركان الإيمان الستة ومن كمال الإيمان التسليم بأقدار الله كبرت أم صغرت وليس بمقدور أي قوة على وجه الأرض أن تمنع قدرا قدّره الله على أي فرد أو جماعة أو أمة فالكل تحت مشيئة الله وإرادته .
لكن علينا أن ندرك حق الإدراك متى نحمّل القدر تبعات الأحداث التي تقع في حياتنا فليس من المعقول قولا وعرفا أن نجعل القدر شماعة لأخطائنا وتقصيرنا ولو تتبعنا حادث (الرافعة) المشؤومة لوجدنا أن هناك شقان شق يتعلق بالقوة الهائلة لتلك العاصفة التي ضربة منطقة الحرم الشريف وأن هذا قدر قدّره الله وانه من صميم إيماننا لكن إذا كان هناك تقصير في العمل الفني في تثبيت هذه الرافعة فعلينا أن لا نحمل القدر المسؤولية كاملة لهذا السقوط الرهيب لهذه الرافعة المشؤومة والتي تسبب سقوطها في وفاة أكثر من مائة حاج
إذا للبشر دور في هذا السقوط الرهيب لهذه الرافعة وقد اتخذت الدولة القرارات الحاسمة لمعالجة تبعات هذا الحادث المؤلم وعلينا أن نؤمن أيضا بأن البشر خطآن وأن هذه سنّة كونية فقد تفجّرت المركبات الفضائية وهى تحمل بشرا ومعدات تتجاوز قيمتها مئات المليارات من الدولارات بسبب خطأ بشري ولم يكن بالمقدور تلافيه وليس فيه شماتة وهذا ما أصاب الرافعة المشؤمة والتي أدمت قلوبنا ونزفت عيوننا دمعا حارا على من قضوا تحت ركام حديد هذه الرافعة وقد لمس العالم الإسلامي الموقف المسؤول لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لمعالجة كل تبعات هذا الحادث و انعكاساته وتضميد الجراح والوقوف بحزم لمحاسبة المقصر والمتهاون وإيجاد قاعدة معلومات عن كفاءة المعدات وكفاءة الأداء وكفاءة الفنيين والمراقبين والمشرفين واستدراكا فإن كل تجمع بشري بحجم حجاج بيت الله الحرام والذي لا يوجد له مثيل عبر التاريخ لأنه مقيد بزمن محدد فريضة من الله في أيام معلومات وأماكن محددة إنها المشاعر التي لا يتم الحج إلا بها ونظرا لمحدودية الزمان والمكان فإن هذا التجمع معرض لحوادث لا يمكن حصرها في موقع معين أو زمن معين أو تجاوزها والخطأ البشري أمر وارد لا يمكن تلافيه في أي بقعة على وجه الأرض أو قدر قدّره الله لا يمكن تجنبه كالعواصف والأمطار والسيول وغيرها من أخطار البيئة والطقس.
وما حدث من تدافع الحجاج في منى وما أسفر عنه من وفيات وإصابات مريعة يحمل في طياته انه قدر قدره الله ولكن المؤشرات تشير إلى أن هناك أخطاء بشرية منها ما يتعلق بجهل بعض الحجاج في تحركاتهم المتسرّعة والغير منضبطة والتي تفتقر إلى فهم أوامر التحركات والتوقيتات التي تنظم حركة الحجاج وهناك طرف آخر له دور مباشر في حدوث هذا التدافع المريع واعتقد أن مؤسسات الطوافة هي هذا الطرف المهم الذي أخل باحترام التوقيتات وعدم وجود آلية لضبط حجاجهم وإدارتهم وتوعيتهم وإلزامهم باحترام الأوامر والتعليمات المرورية والشرطية والأمنية
وقبل الختام ليس بمقدور أي دولة أو جهة تنظيمية تقطع بمنع الخطأ البشري لكن العمل المتقن مطلوب قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .
اللهم أحفظ على بلدنا أمنه وحدوده واستقراره اللهم وأحفظ حجاج بيتك الحرام من كل سوء ومكروه وسدد وأهد يا الله قيادتنا الراشدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق انه لا يهدي إلى أحسنها وأفضلها إلا أنت انك ولي ذلك والقادر عليه , والحمد لله رب العالمين
صالح حمدان
لكن علينا أن ندرك حق الإدراك متى نحمّل القدر تبعات الأحداث التي تقع في حياتنا فليس من المعقول قولا وعرفا أن نجعل القدر شماعة لأخطائنا وتقصيرنا ولو تتبعنا حادث (الرافعة) المشؤومة لوجدنا أن هناك شقان شق يتعلق بالقوة الهائلة لتلك العاصفة التي ضربة منطقة الحرم الشريف وأن هذا قدر قدّره الله وانه من صميم إيماننا لكن إذا كان هناك تقصير في العمل الفني في تثبيت هذه الرافعة فعلينا أن لا نحمل القدر المسؤولية كاملة لهذا السقوط الرهيب لهذه الرافعة المشؤومة والتي تسبب سقوطها في وفاة أكثر من مائة حاج
إذا للبشر دور في هذا السقوط الرهيب لهذه الرافعة وقد اتخذت الدولة القرارات الحاسمة لمعالجة تبعات هذا الحادث المؤلم وعلينا أن نؤمن أيضا بأن البشر خطآن وأن هذه سنّة كونية فقد تفجّرت المركبات الفضائية وهى تحمل بشرا ومعدات تتجاوز قيمتها مئات المليارات من الدولارات بسبب خطأ بشري ولم يكن بالمقدور تلافيه وليس فيه شماتة وهذا ما أصاب الرافعة المشؤمة والتي أدمت قلوبنا ونزفت عيوننا دمعا حارا على من قضوا تحت ركام حديد هذه الرافعة وقد لمس العالم الإسلامي الموقف المسؤول لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لمعالجة كل تبعات هذا الحادث و انعكاساته وتضميد الجراح والوقوف بحزم لمحاسبة المقصر والمتهاون وإيجاد قاعدة معلومات عن كفاءة المعدات وكفاءة الأداء وكفاءة الفنيين والمراقبين والمشرفين واستدراكا فإن كل تجمع بشري بحجم حجاج بيت الله الحرام والذي لا يوجد له مثيل عبر التاريخ لأنه مقيد بزمن محدد فريضة من الله في أيام معلومات وأماكن محددة إنها المشاعر التي لا يتم الحج إلا بها ونظرا لمحدودية الزمان والمكان فإن هذا التجمع معرض لحوادث لا يمكن حصرها في موقع معين أو زمن معين أو تجاوزها والخطأ البشري أمر وارد لا يمكن تلافيه في أي بقعة على وجه الأرض أو قدر قدّره الله لا يمكن تجنبه كالعواصف والأمطار والسيول وغيرها من أخطار البيئة والطقس.
وما حدث من تدافع الحجاج في منى وما أسفر عنه من وفيات وإصابات مريعة يحمل في طياته انه قدر قدره الله ولكن المؤشرات تشير إلى أن هناك أخطاء بشرية منها ما يتعلق بجهل بعض الحجاج في تحركاتهم المتسرّعة والغير منضبطة والتي تفتقر إلى فهم أوامر التحركات والتوقيتات التي تنظم حركة الحجاج وهناك طرف آخر له دور مباشر في حدوث هذا التدافع المريع واعتقد أن مؤسسات الطوافة هي هذا الطرف المهم الذي أخل باحترام التوقيتات وعدم وجود آلية لضبط حجاجهم وإدارتهم وتوعيتهم وإلزامهم باحترام الأوامر والتعليمات المرورية والشرطية والأمنية
وقبل الختام ليس بمقدور أي دولة أو جهة تنظيمية تقطع بمنع الخطأ البشري لكن العمل المتقن مطلوب قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .
اللهم أحفظ على بلدنا أمنه وحدوده واستقراره اللهم وأحفظ حجاج بيتك الحرام من كل سوء ومكروه وسدد وأهد يا الله قيادتنا الراشدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق انه لا يهدي إلى أحسنها وأفضلها إلا أنت انك ولي ذلك والقادر عليه , والحمد لله رب العالمين
صالح حمدان