كلاب ايران تنبح والقافلة تسير
تبذل المملكة العربية السعودية جهود جبارة وغير عادية لخدمة المشاعر المقدسة طوال الأعوام الماضية .. خصص للإنفاق على هذه الأعمال مئات المليارات كل ذلك في سبيل تسهيل أمور الحج و العمرة لكل المسلمين في جميع أصقاع الأرض ... ومثل هذه المشاريع تكلف ميزانيات دول، إضافة إلى ما تقوم به في كل عام من استنفار لكافة قطاعاتها الخدمية والأمنية لجعل ذلك في خدمة الحج والحجيج .. والعمل بصمت دون ضجيج ولا بهرجة إعلامية ، ولا منّة بل عمل دؤوب يتجدد عاما بعد عام .. وعندما اكتب عن أمور الحج فليس من باب الادعاء أو المبالغة بل من واقع تجربة ميدانية عشتها في الحج لأكثر من 16 عام في خدمة الحجيج ، ومن خلال مشاهداتي وملاحظاتي أجد أن هنالك تفاوت كبير في ثقافة الحجاج إذ أن اغلبهم لايعي ما هو مطلوب منه ولا يأبه لأي تعليمات لكن هنالك أمر لم يتغير طوال سنوات عدة إلا وهو موضوع الحجاج الإيرانيين ، إذ أن حجاج إيران يأتون إلى مكة التي يفد لها كل حجاج الأمة الإسلامية والجميع يرددون لبيك اللهم لبيك بينما حجاج إيران يرددون لبيك يا حسين لبيك يا حسين ، فهل هؤلاء حجاج بمعنى الكلمة ؟ هل تنطبق عليهم شرائع الحج ؟ أنهم يتعمدون مخالفة النسك وكل تعليماته ولايلتزمون بأي أنظمة ولا تعليمات هم وبعض من الحجاج الأتراك والأفارقة .. المملكة صبرت كثير وتحملت كثير وتساهلت كثير وآن الأوان لان يقف وفود إيران عند حدودهم ويعلمون أن هذه أماكن مقدسة يأتيها المسلم لإكمال أمور دينه وليس للهتافات السياسية واستغلال الحج بأمور ليس لها علاقة بالحج ، وأمور الحج ، وهو ما تقوم به جميع الدول ماعدا إيران وحجاجها ، وهو أمر يرفضه كل مسلم .. أن نخرج الحج من قدسيته إلى أمور كهنة إيران وملاليها وزعماء حزب القمامة في لبنان وكل من يتطاول على السعودية التي تقوم بدور رائد وفريد في مجال الحج وتوفر ميزانيات مهولة لخدمة ضيوف الرحمن .. لم يمر سنة من السنوات دون أن يرتكب الحجاج الإيرانيون أخطاء ومخالفات صريحة وواضحة تخالف أمور الحج ولا تتفق معها بأي حال من الأحوال ، وفي كل عام يأتون بمخالفات جديدة وهذا ديدنهم في كل حج مخالفات لاتتفق مع الحج وبنوده ولا يلتزمون بأي تعليمات برغم الإنذارات والتشديد والتوجيه وان هذا حج وليس معارك سياسية أو حربية ، شاهدت بأم عيني مخالفات المتكررة طوال ستة عشر عاما ، فهم رؤوس الشر في كل حج ، وهم من يبحثون عن المشاكل ومزاحمة الحجاج ، وعكس الاتجاهات واستخدام العنف والتجمعات والتجمهر .. والكارثة الأخيرة في هذا العام اجزم بأنهم السبب الرئيسي فيها ، إذ أنه وحسب تصريح مسئوليهم كانوا هم الأقرب في الشارع 204 وانطلقوا للرمي قبل وقتهم المحدد لهم ، وهم أكثر من 300 حاج وعادوا بالاتجاه المعاكس للرمي ، وهذا يعني خنق الشارع وتكدس الحجيج وهذا ما حصل .. وعلى أي حال الكمرات الموجودة ستوضح ما أقوله بالتفصيل .. أنا اعني أن اغلب كوارث الحج يقف خلفها الإيرانيون سواء فهمنا أم لم نفهم ، ولابد أن نجد حل لهذه التصرفات الرعناء حتى لو اقتضى الأمر منع الحجاج الإيرانيين من الحج حتى يلتزموا بتعليمات المملكة وتعليمات الحج مثلهم مثل بقية خلق الله ، أما أن يتركوا يعبثوا في أمر الحجيج فهذا أمر لاتقره شريعة ولا قانون .. ولابد من وضع حد لتهور إيران وحجاجها والعبث المجوسي والصفوي الذي لم يتوقف ولن يتوقف .. أما جهود المملكة ورجال أمنها فهي محل تقدير حجاج العالم اجمع وما تقوم به المملكة في هذا الشأن لن تستطيع أن تقوم به دول مجتمعة، إنها مسئولية كبيرة حملتها المملكة وقادتها بكل اقتدار ، لكن كلاب الشوارع تسعى دائما لزعزعة امن الحجيج وإقلاق راحتهم ومحاولة تسييس أعمال الحج لأهداف مريضة لن تتحقق وباقي منا رجل يمشي على هذه الأرض ، وليعلم المجوس والصفويين وغيرهم من أعداء الأمة الإسلامية إنا لهم بالمرصاد وان الله سيدمر كيدهم ويعلي كلمته ونصرته لبيته العظيم ومن يقوم على خدمة الحرمين الشريفين بإذن الله .. ولن يتحقق لكلاب إيران ولا تلك الأبواق الفارغة أي هدف على هذه الأرض المباركة ومكة ليست طهران ولا قم بل عاصمة الإسلام وقبلة المسلمين وقلب المملكة العربية السعودية فيها نعيش ومن أجلها نضحي بالأرواح وعلى الباغي تدور الدوائر أسال الله أن يحمي بلادنا من كل عابث وان يرد كيد الكائدين في نحورهم انه القادر على كل أمر سبحانه وتعالى ....
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com