×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

سوريا ( 2 )

بين مقال وآخر يصادفك الكثير من المواقف التي قد تجعلك تتأمل للحظات . ولربما تستوقفك لأيام .

تحتم على كل كاتب إحساس أن يخلدها ويضعها في ألبوم ذكرياته الذي جعله نبعاً لإحساسه حينما يتجه للقلم والكتابة ..

ياليت إحساسي لا يجد طريقاً على قلمي . كي أتعامل مع مقالاتي مثل أي كاتب يضع مقدمته ثم مشكلته ويقترح الحلول ..

ولكن :

لم أستطيع الخروج عن طريقي ومساري فالكتابة . فأنا كاتب احساس ولا أجد في نفسي غير ذلك ..

والمؤلم فالأمر أن المواقف الباسمة لا تستوقفني كثيراً . ولا تحمل إحساسي تجاه القلم ..

لذلك البوم ذكرياتي أشبه حالاً بحال أميرنا الراحل ؛
( سعود الفيصل ) حينما قال قبل وفاته وحينما أضناه المرض أن حاله أشبه بحال أمتنا ..

رحمك الله يا سعود وأسكنك فسيح جناته .
ووالله إن ألبومي لا يبتعد كثيرآ عن حالك حين مرضك وعن حال أمتك ..

ســــــــــوريا أين انتي الآن ؟؟؟

أحزانك تتابع والقصة لم تنته بعد . تعددت فصول حزنك ..

بشار الأسد أنظر لنفسك وتفقد إنسانيتك فلربما يظهر لك ماتجهله ..

انظر لطفلك وتأمل حينها حال طفل قذفته الأمواج مكبوباً على وجهه مفارقاً هذه الدنيا وقد كنت سبب في ذلك ..

الأحزان تتوالى . والصور المؤلمة تتكرر يوماً بعد يوم .،
لذلك اكتب بألم ودموع لما آل اليه حال أهلنا في الشام ..

السماء والبحار شاركتني لون القلم وألمه ..

وذلك حينما كانت شواهد لذلك الطفل الذي قذفته الأمواج ..

طفل وكأنه يحاسبني ويقول :

أكمل قصتك التي بدأتها في مقالك السابق ولا تتوقف حتى يأتي الله بالفرج والفرح لأمي وأبي إن كانا على قيد الحياة ..

وكأنه يقول لا تغفل عني واجعل لي من قصتك فصل وصفحات ..

ســــــــوريا كتبت كثرآ عن حزني وحزنك ..

أتوقف الآن ........

اللهم كن مع أهلنا في الشام وانتقم من بشار يارب العالمين ..


عبدالعزيز بن ظافر آل عبدالله
الرياض
 0  0  2003