حرامية العراق وأنذال الكويت
بعد الاحتلال الأمريكي لأرض العراق وما خلفه بليمر من كوارث وبعد تغلغل المد الإيراني داخل العراق.. كان العراقيين يتطلعون إلى حكم ديمقراطي حر يلبي كل تطلعاتهم, فإذا بهم يواجهون بحكم دكتاتوري أشد وأنكأ وأسوأ مما سبق, تمثل ذلك في سفاح العصر نوري المالكي, فبعد أن كان التعذيب يجري في السجون السرية والمناطق الغير معروفة في الزمن الماضي, تحول إلى القتل العلني والتعذيب والتمثيل بالجثث على أيدي أزلام المالكي حتى فاق ما سبقه من وحشية ودمار, ومن ثم قام بزرع بذور الفتنة الطائفية بين أبناء البلد الواحد, وروج لذلك بتشكيل ميليشياته المعروفة لكي تقوم بعمليات التصفية التي أُمليت عليه أصلا من أسياده في إيران والحرس الجمهوري, ونصب العداء بين الجيش والشرطة وما مجزرة سبايكر, والصقلاوية إلا خير شاهد على أعماله الإجرامية, ورغم إقالته وإبعاده إلا أن ذيوله ما زالت تخيم على المشهد العراقي في كل ناحية, ولم تستطع الحكومة العراقية الحالية محاسبته أو محاكمته رغم المجازر والفضائع التي أرتكبها, ورغم نهبه لأموال وثروات العراق إبتداء من الجعفري وانتهاء بالمالكي هذا الذي تحول من صعلوك لاجيء إلى ملياردير لا يستطيع هو حصر ثروته المهولة, والتي نهبها من أفواه فقراء العراق, شيعة وسنه, وهو والجعفري من أقطاب حزب الدعوة الإيراني, والمالكي هو من سهل لداعش احتلال كل الأجزاء التي أطبقوا عليها في العراق.. وهو خائن عميل باع العراق وشتت شمله وأكل قوت أهله في مفارقات سيقف عندها التاريخ طويلا, وكان الهدف الأساسي تقسيم العراق وإنهاكه وقتل شعبه المسلم, شاركه في ذلك بعض من أبناء العراق, الذين إمتطوا الدبابات الأمريكية قادمين من بلدانهم الغربية !! وهم السفاح نوري المالكي, البريطاني الجنسية ويملك أكثر من (50) مليار دولار, وأسامه النجيفي , الأمريكي الكندي والذي يملك (44) مليار دولار, ورجل الدين عمار الحكيم الذي يملك (33) مليار دولار, والعلماني الإصلاحي إياد علاوي !! الأمريكي الجنسية (35) مليار دولار, أما المنغولي الثائر, والابن المدلل ل ملالي طهران , مقتدى الصدر فيملك (25) مليار دولار أنفق جزء منها لتزين ضريح والده بالذهب الخالص, ليتسنى لفقراء الشيعة الجهلة مشاهدة ذلك الضريح الذهبي والتبرع له بعيش أطفالهم.. هؤلاء هم حرامية العراق وغيرهم كثير الذين نهشوا لحمه ودمه وعاثوا فيه فسادا, وأكبرهم وأحقرهم المجرم نوري المالكي الذي لم يحاسب ولم يعاقب, ولازال يمارس قذاراته في العراق حتى الآن.. أما في الكويت الشقيق فحدث ولا حرج فقد ترك المجال مفتوح لمجموعات مخالفة من الطابور الخامس الإيراني والتي تخالف دوما أماني وأمنيات أوطانها, وكل ما يحقق القوة والتلاحم ووحدة الشعب, فنجدهم مع أي حدث سلبي أو إيجابي يغردون خارج السرب ويبررون التجسس والتآمر والتحريض إذا كان بتدبير ملالي طهران ويطالبون بكل وقاحة بعدم إعلانه أو حتى توجيه أصابع الاتهام لمصدره, والأحداث الأخيرة على الساحة الكويتية كشفت كثير من المسكوت عليه سابقا وكادت الأحداث الأخيرة أن تؤدي بالكويت وشعبه الكريم نتيجة لسكوت وتجاهل هذا الطابور الذي يقوده دشتي وأمثاله سرا وعلنا وهم من يحاولون إذكاء نار الفتنة الطائفية رغم التعايش السني الشيعي في الكويت والتآخي والمحبة والتمسك باللحمة الوطنية, لكن تلك الأصوات النشاز الذي تزعّمها النائب عبد الحميد دشتي ومحاولته عدم نشر تفاصيل تآمر عملاء حزب الله اللبناني والعثور على أداة التجريم من أسلحة ومعدات مهربة, والتي كانت معده لتهديد الكويت ومعه الأمن القومي الخليجي, وترويع المواطنين, وتعريض حياتهم للإرهاب... بدل من أن يستنكر دشتي وزبانيته هذا العمل الجبان فكان ذلك دليل واضح على أن الأنذال الذين يعيشون بالكويت والذين منحهم الأمن والاستقرار والمال والجاه يجب أن يوقفوا عند حدهم وأن لا تتاح لهم المجالات تلو المجالات لهدم البلد ونزع هويته ولا يجب السكوت من قبل أشقائنا في الكويت.. لأننا نستغرب تغاضيهم عن المشاريع الطائفية التي يطرحها الدشتي وأمثاله مثل مطالبته مؤخرا بتشكيل تجمع مدني تحت مسمى (المجلس الأعلى الشيعي) أسوة بذلك المنشأ في إيران, والعراق.. إن ذلك يعد وقاحة ونذالة واستخفاف بشعور وإجماع الشعب الكويتي الموحد تحت مسمى المواطنة الكويتية, وهناك مثل شعبي يقول : " سكتنا له.. دخل بحماره" لذلك فإننا نتطلع إلى شعوب خليجية موحده بعيده عن التشرذم والشتات وردع كل من تسول له نفسه اللعب بالنار في أوساطنا الخليجية, وكذلك تنظيفها من بؤر الفساد والمفسدين والخونة الذين يعملون كطابور خامس في البلدان الخليجية, وكشفهم وكشف مخططاتهم حتى لا تنطلي على جيل المستقبل لهذه الشعوب, ولنكن حذرين أشد الحذر مما يحيكه الأعداء لنا خاصة في هذه الآونة الأخيرة التي يشهد فيها العالم صراعات شتى وخاصة عالمنا العربي وما يدور فيه من أحداث والله الهادي إلى سواء السبيل .....
عقيد "م" / محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
عقيد "م" / محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com