وداعا أبا عبد الله
في ذمة الله
وداعا أبا عبد الله أيها المسافر بلا عودة والغائب بلا نهاية...
يوم الأربعاء الحادي عشر من ذي القعدة 1436هـ كان يوما اسودا في ذاكرتي وجرحا داميا في خاصرتي ودمعا حارا في مقلتي وحزنا اجتاح كل مشاعري كل ذلك كان ينسكب في داخلي من خلال مكالمة مع الفجر تقول في همس أعزيك في أحب الناس إلى قلبك وأقربهم إليك نسبا ورحما وأصدقهم قولا وأنداهم يدا وأكثرهم تواضعا وصلاحا فنهضت من فراشي مرعوبا وبصوت مرتفع من؟!فقال المتحدث في همس أيضا انه نسيبك سعد بن عبد الله ابن حويس العمري فلم تحملني قدماي فجلست في خشوع وغابت عني الكلمات الأمن قول الله سبحانه وتعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون) واستمريت ارددها حتى أيقظت أهلي ليشاركونني هذه اللحظات العصيبة من عمر الزمن الذي يطوينا إلى نهاية محتومة مقدرة في علم الله لا نعلمها قال سبحانه وتعالى ( إنك ميت وإنهم ميتون)
لقد كان رحمه الله واسكنه فسيح جنته أخا وصديقا ونسيبا مخلصا وفيا نبيلا ومربيا فاضلا درّس كل المراحل الدراسية حتى الثانوية ومديرا وموجها ومرشدا وكشافا ثم تقاعد بل تقاوم ليواصل مسيرته في ميادين البر والخير والصلح الاجتماعي ومراسلا صحفيا ينقل أخبار المنطقة ومعاناتها للجهات المعنية عشق التراث عشقا مفعما بالحب لتاريخ وطنه وأرضه وتراث أجيال خلت يحمل عبق التاريخ ليربط حاضره بماضيه ليستمد منه العبرة والتجربة والمعاناة والصراع مع البيئة والطبيعة فبنى متحفا تراثيا جمع فيه شتات التراث المتناثر ونفض عنه غبار الزمن البعيد ليقدمه لأجيال الحاضر والمستقبل كتابا مفتوحا لطلاب المعرفة من كل أنحاء المملكة
ومجلسه عامر بالضيوف وزوار المنطقة ورواد المتحف من كل ا بناء الوطن كريم بطبعه لا يبخل على السائل ويقدم العون للمحتاجين سرا وجهرا حسب ظروف الحال في قريته والقرى المجاورة فلك الله يا أبا عبد الله أيها الراحل عنا إلى رحمة الله الواسعة.
كوّن في حياته نخب من الأصدقاء من كل أرجاء الوطن وقد تجلى ذلك في الجمع الغفير الذي حضر تشييع جنازته لمثواه الأخير في مقبرة الأسرة في قرية (الغرة)
ليس له أعداء لا يختلف مع الآخرين كثير الصمت لا يتحدث كثيرا ولا يقول إلا خيرا
لقد كانت وفاته صادمة لأسرته ومحبيه أما رفيقة دربه وشريكة حياته فقد كان مصابها جلل و حزنها بلا حدود وكاد صبرها ينفد لولا لطف الله ورحمته وسكينته لكن ما أثر في داخلي كامن الفراق ومرارة غربة الرحيل الأبدي ذلك الحزن الذي خيم على أخيه وشقيقه ومربيه اللواء فارس عبد الله قائد منطقة الطائف لكنها هذه الحياة لا تستقر على حال ودوامها من المحال وعزاؤنا في قول الله سبحانه (كل نفس ذائقة الموت) وفي الحديث الصحيح المرء مع من أحب .وقبل الختام اتمثل بقول الشاعر :
ستألف فقدان الذي فقدته...كألفك وجدان الذي أنت واجد
غفر الله لنا و لك أبا عبد الله و لآبائنا وأمهاتنا والمسلمين والمسلمات وإنا لله وإنا إليه راجعون
صالح حمدان
وداعا أبا عبد الله أيها المسافر بلا عودة والغائب بلا نهاية...
يوم الأربعاء الحادي عشر من ذي القعدة 1436هـ كان يوما اسودا في ذاكرتي وجرحا داميا في خاصرتي ودمعا حارا في مقلتي وحزنا اجتاح كل مشاعري كل ذلك كان ينسكب في داخلي من خلال مكالمة مع الفجر تقول في همس أعزيك في أحب الناس إلى قلبك وأقربهم إليك نسبا ورحما وأصدقهم قولا وأنداهم يدا وأكثرهم تواضعا وصلاحا فنهضت من فراشي مرعوبا وبصوت مرتفع من؟!فقال المتحدث في همس أيضا انه نسيبك سعد بن عبد الله ابن حويس العمري فلم تحملني قدماي فجلست في خشوع وغابت عني الكلمات الأمن قول الله سبحانه وتعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون) واستمريت ارددها حتى أيقظت أهلي ليشاركونني هذه اللحظات العصيبة من عمر الزمن الذي يطوينا إلى نهاية محتومة مقدرة في علم الله لا نعلمها قال سبحانه وتعالى ( إنك ميت وإنهم ميتون)
لقد كان رحمه الله واسكنه فسيح جنته أخا وصديقا ونسيبا مخلصا وفيا نبيلا ومربيا فاضلا درّس كل المراحل الدراسية حتى الثانوية ومديرا وموجها ومرشدا وكشافا ثم تقاعد بل تقاوم ليواصل مسيرته في ميادين البر والخير والصلح الاجتماعي ومراسلا صحفيا ينقل أخبار المنطقة ومعاناتها للجهات المعنية عشق التراث عشقا مفعما بالحب لتاريخ وطنه وأرضه وتراث أجيال خلت يحمل عبق التاريخ ليربط حاضره بماضيه ليستمد منه العبرة والتجربة والمعاناة والصراع مع البيئة والطبيعة فبنى متحفا تراثيا جمع فيه شتات التراث المتناثر ونفض عنه غبار الزمن البعيد ليقدمه لأجيال الحاضر والمستقبل كتابا مفتوحا لطلاب المعرفة من كل أنحاء المملكة
ومجلسه عامر بالضيوف وزوار المنطقة ورواد المتحف من كل ا بناء الوطن كريم بطبعه لا يبخل على السائل ويقدم العون للمحتاجين سرا وجهرا حسب ظروف الحال في قريته والقرى المجاورة فلك الله يا أبا عبد الله أيها الراحل عنا إلى رحمة الله الواسعة.
كوّن في حياته نخب من الأصدقاء من كل أرجاء الوطن وقد تجلى ذلك في الجمع الغفير الذي حضر تشييع جنازته لمثواه الأخير في مقبرة الأسرة في قرية (الغرة)
ليس له أعداء لا يختلف مع الآخرين كثير الصمت لا يتحدث كثيرا ولا يقول إلا خيرا
لقد كانت وفاته صادمة لأسرته ومحبيه أما رفيقة دربه وشريكة حياته فقد كان مصابها جلل و حزنها بلا حدود وكاد صبرها ينفد لولا لطف الله ورحمته وسكينته لكن ما أثر في داخلي كامن الفراق ومرارة غربة الرحيل الأبدي ذلك الحزن الذي خيم على أخيه وشقيقه ومربيه اللواء فارس عبد الله قائد منطقة الطائف لكنها هذه الحياة لا تستقر على حال ودوامها من المحال وعزاؤنا في قول الله سبحانه (كل نفس ذائقة الموت) وفي الحديث الصحيح المرء مع من أحب .وقبل الختام اتمثل بقول الشاعر :
ستألف فقدان الذي فقدته...كألفك وجدان الذي أنت واجد
غفر الله لنا و لك أبا عبد الله و لآبائنا وأمهاتنا والمسلمين والمسلمات وإنا لله وإنا إليه راجعون
صالح حمدان