×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

سلمان يواجه أوباما والعالم

كان يمكن إخفاء معلومات خطيرة إلى ما بعد مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وذلك حتى لا تغتسل بمائها إدارة البيت الأبيض .. وحتى لا تزرع الشوك في طريق الحزب الديموقراطي الذي سجل له أوباما منعطفات تاريخية خارج الهيبة الأمريكية. واستراتيجيات خطوط العرض والطول على خارطة السياسة الدولية وهو ذلك الإخفاق الذي استمر على مدى مرحلتين من رئاسة البيت الأبيض.
لكن ما هي المعلومات الخطيرة .. وكيف كانت غائبة حتى على المجتمع الأمريكي؟ حيث أعلن جون كيري في محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات الأمريكية أن الرئيس أوباما وإدارته كانوا على علم بتحول إيران إلى دولة نووية وذلك قبل الاتفاق النووي!!
وقد جاء تصريح كيري قبل عدة ساعات من زيارة الملك سلمان إلى واشنطن وذلك في محاولة لتمهيد مبررات الاتفاق النووي أمام خادم الحرمين الشريفين. والوعد بمراقبة طهران في إنتاج وتطوير أسلحة كيماوية.
غير أن الملك سلمان قد وضع أمريكا أمام مسؤولياتها التاريخية وكان رغم تأييده للاتفاق قد أكد للعالم وأمام أوباما أهمية الشراكة السعودية الأمريكية في أمن واستقرار العالم . وهو بذلك يقصد مسؤولية لا تتوقف على زعيم أمريكي مهما كانت انتماءاته وخطاباته السياسية تجاه الوضع في الشرق الأوسط والعالم .. ولكنها أهمية بالغة لقيادة البلدين وذلك منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله وإدارة الرئيس الأمريكي آنذاك روزفلت.
لكن عودة إلى ما قبل الزيارة وممارسة الوضع القائم في بعض جوانبه المتوترة والملتهبة في المنطقة.. كان لابد أن تكشف حقيقة السؤال وأبعاده .. ومحاور مهمة في اجنداته الأمريكية:
وهو كيف لأوباما أن يصمت لفترة طويلة من الزمن لتصل إيران إلى دولة نووية ثم يكسر جدار الصمت بعد الاتفاق النووي من داخل إدارته التي «عرج» كيري بالكشف عن الحقيقة في جامعة ولاية خارج واشنطن . ويفجر تلك القنبلة السياسية التي لاشك أيضاً أنها سوف تزيد من تعزيز الإطاحة بالحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة وتعيد الجمهوريين إلى ناصية الدولة الأكبر قوة عسكرية وسياسية فاعلة في العالم. بعيدة عن التردد والضعف في اتخاذ القرار.
لكن اليوم ومن خلال ما قاله خادم الحرمين الشريفين يوم أمس الأول اثناء اللقاء مع أوباما يمكن القول : إن الملك سلمان قد سجل حضوراً لافتاً وقوياً للسعودية أمام الإدارة الامريكية والعالم. وذلك بروح المصداقية لصناعة الأمن والاستقرار في عالم اليوم.
 0  0  709