×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إيران وأوهام النفوذ!!

لم يعد أمام إيران ما يمكن أن تراهن عليه إلا السلاح النووي وامكانية اختراق اتفاق لا يعنيها الالتزام به. وذلك ضمن عقيدة نقض الاتفاقيات التي تجتاح الداخل أصلاً تارة باسم حكومة غائبة عن الممارسة الحقيقية وتارة من خلال المرجعية الدينية بصلاحيات ولاية الفقيه.
وإذا كان ذلك هو الذي سيكون بديلاً في المرحلة القادمة بعد اختلاق خلافات جديدة مع أمريكا وأوروبا..فإن ذلك ضمن استراتيجية بديلة للمرحلة الحالية التي سقطت طهران في وحلها بعد أن فشلت مراهناتها على استقطاب العواطف المذهبية وعدم التفاعل من الشيعة الخليجيين وغيرهم في الوطن العربي والإسلامي.. وبعد أن انكشفت أوراق العدوان على الخارطة وسقطت ورقة التوت في جبال “مران” فكانت الورقة الأخيرة التي قذفت بها طهران من فوق بارجة الوهم على باب المندب.
لتعود تلك الأصوات الحاقدة بين الحين والآخر لممارسة توجيه الشتائم ضد المملكة التي تجاوزت حدود الصبر.. واسقطت تلك الأوهام.. وأمام التفاف كل أبناء الخليج شيعة وسنة أكدوا أن الوطن فوق كل شيء.. وأن الموت لمن يراهن على النيل من أمنهم واستقرارهم وليس بشعارات تسطيح الجهلاء.
ولم تكن الحالة اليمنية أكثر من كشف بقية أجندة العدوان والحقد والكراهية التي لم تقبل على مدى التاريخ أن تكون جزءاً من المنظومة الدولية في الشرق الأوسط بقدر ما يجدد نظام طهران تأكيده على أنه يمثل قيادة محور الشر والفتنة في المنطقة وأوهام النفوذ واللعب على تلك الورقة المذهبية التي لم يعد لها دور في أذهان صناع القرار ولا شعوب المنطقة بقدر ما يحتكم الجميع إلى أسس الانتماء الوطني وصناعة التنمية تحت مظلة الوعي السياسي والاجتماعي وليس “خارطة المذاهب” بالمواصفات والمقاييس الإيرانية. وبالتالي فإن الموقف الذي يتحدث عنه البعض في إيران سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى مؤسسات المجتمع المدني تجاه الوضع في المنطقة. والامتعاض من وجود تحالف دولي : هو تأكيد فاضح للنوايا الإيرانية تجاه أمن المنطقة .. لكنه في نظري يعزز حجم التحديات ومواجهتها بالمسؤولية الاجتماعية والدفاعية لدى أبناء المملكة والدول العربية بكل اتجاهاتهم بعيداً عن كل محاولة “الاختراق الايراني” بالورقة المذهبية. وهي “لعبة النار” التي مارستها طهران وما زالت تشعلها في لبنان والعراق وفي أكثر من موقع من أجل زرع الفتنة وتغذية الصراعات ضد أمن شعوب المنطقة واستقرارها!! فيا سادة الوهم الفارسي الكبير توقفوا عن جمع الحطب..واحرقوا خارطة لن تكون إلا في أذهانكم..حتى وإن رسمتموها داخل مصانع وقودكم النووي الذي يتم تجهيزه خصيصاً ضد أمن الخليج. وضد أهل الخليج فقط لا غير!!
 0  0  1290