×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

حفظ النعمة والدور المفقود

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
نعيش هذه الأيام اللحظات الأخيرة لانقضاء موسم الإجازة الصيفية، وما أدراك ما الإجازة، إذ تكثر فيها المناسبات والأفراح وما يتخللهما من موائد وبذخ وتبذير، نسأل الله أن يديمها علينا، ثم نفاجأ في اليوم التالي بالحاويات تغص بهذه النعم، وبجوار الحاويات في كثيرٍ من الأحيان أكثر مما فيها.
لا أحد ينكر أن هناك جهود جيدة تقوم بها الجمعيات الخيرية في بعض المناطق أو المدن عبر قيامها بتجميع هذا الأكل، الذي يعتبر أغلبه لم تمتد إليه الأيادي نهائيا،في حاويات وتقوم بتوزيعه على الأسر، كعمل تطوعي نسأل الله ألا يحرمهم الأجر، وهو عمل كبير ومجهود جبار، لكنه يحتاج إلى تفعيل على نطاق أوسع، وحبذا لو تحول الأمر إلى أن يصبح هناك جهة رسمية معنية تعنى بالمتابعة وتعطى الصلاحيات الكاملة للرقبابة والمتابعة وكذاالمحاسبة، بحيث يكون هناك عقوبة لكل من يقوم بامتهان النعمة سواء على مستوى الأفراد "الأسر" أو المناسبات وكذلك المطاعم أو غيرها، كما يحدث في الغرامات التي تطبق بحق من يقومون بالإسراف في استخدام المياه.
ما ننعم به بفضل الله سبحانه وتعالى من نعم يستدعي وجود مثل تلك الجهة، عطفاً على ما نشاهده من المناظر التي يندى لها الجبين،فعدم مراعاة هذه النعمة وامتهانها ورميها، قد تكون له ـ لا قدر الله ـ نتائج لا تحمد عقباها، وما تعيشه بعض الدول الإفريقية من مجاعات وما حل ببعض الدول المجاورة، خصوصا إخواننا في سوريا يجعلنا نعيد النظر كثيراً في التعامل مع ما بين أيدينا من الخير والنعم التي لا تحد ولا تحصى، فلله الحمد والشكر أولاً وآخرا ودائما وأبدا.
الحقيقة الغائبة على الكثيرين منا هو اعتبار هذا الموضوع سهل أو لا يحتاج كل ما قيل أو يقال عنه، والواقع أن هذا أمر كبير وكبير جدا يجب أن نعطيه كأفراد ومجتمع أهمية بالغة، لأن العواقب ستكون نتائجها على المجتمع بأسره، فشكر الله تعالى على هذه النعم ومنها نعمة الأكل الطيب واحترامها كفيلٌ بإذن الله باستمرارها وزيادتها (ولئن شكرتم لأزيدنكم) "إبراهيم ـ 7".

بصراحة

ـ أراد الله سبحانه وتعالى أن يفضح الإرهاب وأهله، وأن يعري "الدواعش" المجرمين أمام العالم كله، بأنهم لا ينتمون للإسلام لا من قريب ولا من بعيد، فكانت بيوت الله مخططهم، وعباد الله الركع السجود هدفهم، ظانين أو متوهمين أنهم بذلك سيفرقوا شملنا أو يضربوا وحدتنا، خابوا وخسروا، فوالله لن تزيدنا مثل هذه الأفعال الإجرامية إلا حبا لديننا وتضحية لتراب وطننا، وليخسأ العملاء والخونة.
ـ أطلق عميل إيران والناعق بصوتها تصريح وكلمات ضد وطننا معتقداً أن هذا سيؤثر على وضع بلاد الحرمين الشريفين محلياً أو دوليا، ناسياً أو متناسياً العميل الصفوي أن المملكة بثقلها الدولي لن تتأثر بكلمات مثل هذا المعتوه المنبوذ حتى من أبناء وطنه، ورسالة أحد أبناء العراق الشرفاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي وجهها للمملك سلمان ـ حفظه الله ـ وللشعب السعودي والخليجي عامة خير مثال على ذلك.
ـ بدأت بوادر النصر ودحر عصابات الحوثيين ومن يقف ورائهم تتحقق في اليمن، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) "يوسف – 21".

خاتمة
إذا كنت في نعمة فارعها ***فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله *** فإن الإله سريع النقم


عامر الشهري
الرياض
Am_alshry@hotmail.com
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  917