×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وطني الحبيب ( 2 )

احرف تغنى بها صوت الأرض قبل عقود من الزمن ليسمع من كان حياً فوق الثرى لكن :
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي

وطني الحبيب : سواعد ابنائك من جرحتك .
وطني الحبيب : سواعد ابنائك من خذلتك .
وطني الحبيب : سواعد ابنائك قتلت الآمال وقدمت الآلآم .

بدأت في مقال سابق من مدينة القطار والمرجان مدينة الذكريات والأمنيات شرق المملكة .
واصفآ جحود بعض أبناء هذا الوطن لوطنهم .

تمنيت من تلك الكلمات أن تكون نهاية لهذه الأحداث المخزيه لهؤلاء القتله .

ولكن :

هــا أنا أحمل حقائب الحزن والألم راحلاً من شرق المملكة إلى جنوبها ..
أحمل في في تلك الحقائب قلب وطن ومشاعره .
وقلم حزين ومحابره .

دموع الأباء والامهات سطرت كلمات سابقه في شرق المملكه . ودماء الأبرياء والشهداء بإذن الله هي من تسطر هذه الكلمات ..

دموع ودماء في وطن الحب والعطاء ..

وقفت بين مصحف ومنبر في مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير لأصف الحال والأفعال .

ومن يتأمل في تلك الأفعال يعلم حقآ أن البهائم ارفع قدرآ ممن يهدم بيوت الله ويمنع أن يذكر فيها اسمه .
يعلم يقينآ أنه خلاف الفطره ومناقضآ لها . وعملة رخيصة لغيره .

ولكن :

من يغذي هؤلاء القتلة الفجره ومن أوصلهم لهذا الإنحطاط .
وكيف رضوا لأنفسهم أن يكونوا بهذه الصورة القبيحة الذميمة .

مسجد يهدم
مسلم يقتل
مصحف يمزق ويدنس

فساد فالأرض . عليهم من الله أشد الْخِزْي والعذاب .

وطني الحبيب :

لن تدوم الأحزان وستبقى أرق حب ومكان والحب لن يقف على هؤلاء القتلة المجرمين .

منك تعلمنا الحب والوفاء فلك منا كل حب ووفاء .
أسال الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه على ذلك قدير.

بقلم : عبدالعزيز بن ظافر آل عبدالله

الرياض
 0  0  2227