×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أبها ..والصرخة المؤلمة

بعد حادثة الدالوة وجريمة القديح ومن بعدها العنود ..باحت اسرار هذا التنظيم المتطرف بأن هدفه إضرام نار الفتنة لتفكيك مكونات ونسيج الوطن .

* ابها نامت آمنة واستيقظت حالمة .. وفوق جبال السودة قطعت على نفسها عهدا ان لا ترد كل من قصدها أملا في استعطاف ثغرها الباسم..

آمنة مطمئنة .. تستقبل ضيفا وتودع الاخر تحت زخات المطر .. ضاقت كل المدن بآهات الصيف الا عاصمة الضباب تكبر فيكبر معها المطلع الشهير من احدى روائع الفيصل :"ياسحايب سراة ابها تعدي الشمال .. واستعيري دموعي سيّلي كل وادي".

* في ظهر الخميس الماضي اهتزت المدينة عندما تحركت ايادي الغدر وحصدت ارواح الامنين في بيت من بيوت الله دون ادراك من هذا التنظيم المتخبط لتهديد ووعيد الحق سبحانه لمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.

*ثم قبل ذلك وبعده لا مبرر لإستباحة دماء رجال يستعدون بعد ايام للنفير الى اطهر بقاع الارض والانتشار بين منى ومزدلفة وعرفات لصون أمن المقدسات وعون الحجيج لأداء المناسك .. هل ذلك مجرد قناعات فردية شاذة ام أن مايخفى أدهى وأمر ؟

*تعددت طرق الغدر والفكر واحد ، قطيع تنفذ وداعش تتبنى ، ومابين التبني والتنفيذ دموع امهات ثكلى وأرامل وأيتام عزاءهم أن فقداهم لم تأتيهم مناياهم على فرش من حرير في قصور مشيدة وانما في أكبر ميدان من ميادين الشرف .

*وعزاءنا ماتم من إحباطات وصفعات من رجال الامن لهذا التنظيم المتطرف في الأشهر الماضية، والتي توالت مع اصطفاف الشعب بكل مذاهبه وتياراته ضد هذا الفكر وماتبقى سيكون محصور بقدرة المولى ثم بعلم علمائنا وفكر مثقفينا واهتمام دور التربية والتعليم في سلوكيات ونفسيات طلابها ودراستها دراسات عميقة حتى يجتث هذا البلاء بمعزل عن التنظير والبيروقراطية .

* وعندما أتطرق لوزارة التعليم فليس محض الصدفة وإنما اتساءل ولي مبرراتي في هذا التساؤل : مالذي قدمته وزارة التعليم عبر أزمنتها ومسمياتها لمتابعة ( التفكير) الذي ربما يجلب ( التكفير ) من برامج ومتابعات فعلية لتفكير النشء ، وهنا لا أعني المناهج بقدر ما أعني الإهمال الواضح في الإرشاد الطلابي والعيادات النفسية التي من المفترض أن تكون لبنة أساسية في كل مدرسة ، هذا الاسلوب ربما يحدد توجهات الطالب قبل التغرير به والسيطرة عليه وتعديل سلوكياته قبل وقوع مالا يحمد عقباه .


نقطة آخر السطر :

لاتهاون لاتراخي لاوهن


دايما دون الوطن مستبسلين





بقلم : عبدالله محمد الشهري
 0  0  1079