×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

شهداء الطوارئ من جامع الشهيد … رسالة

بندر آل مفرح
بواسطة : بندر آل مفرح
سعادة/ اللواء خالد بن قرار الحربي
قائد قوة الطوارئ الخاصه بالمملكة الموقر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تلقينا نبأ التفجير الإرهابي الذي استهدف رجال قوة الطوارئ (بمدينة ابها بمنطقة عسير) وهم يؤدون صلاة الظهر في بيت من بيوت الله يوم الخميس 21 شوال 1436 هـ حيث نتج عن الحادث وفاة عدد من افراد قوة الطوارئ ..
وقد أديت الصلاة عليهم بعد صلاة العصر يوم الجمعه 22 شوال 1436هـ بجامع الشهيد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمهم الله جميعاً … الخ

سعادة اللواء .. إذا كانت الايادي الخبيثة قد امتدت للنيل من رجال الطوارئ الأشاوس وهم يقفون بين يدي الخالق في بيت من بيوت الله فإن ذلك يؤشر إلى أن هذه الفئة حاقدة وناقمة وسوداوية التفكير ومحبة للتفجير وتحاول إثارة الفتنة.
(سعادة اللواء) 
بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به قوة الطوارئ الخاصة من لدن القيادة الحكيمة وما حظيت به سابقاً من (رعاية خاصة)
 من سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية (رحمه الله) والامير احمد (حفظه الله) فقد قامت هذه القوة بأدوار هامة للحفاظ على الأمن بكل جدارة وإقتدار فيما سبق، 
ومع تقلد ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف (حفظه الله) حقيبة وزارة الداخليه فقد جعل من هذه القوة أنموذجاً للقوة الأمنية الإحترافية في أدائها والتي تتلقى التدريبات المتقدمة لمواجهة مختلف المخاطر الأمنية، 
وإستهداف هذه القوة يعني وبجلاء بأنها تسير في الطريق الصحيح وتتألق في الواجب الوطني الأمني المقدس وتشكل شوكة في نحور هذه الفئة الشريرة الخبيثة، وهذا محط إعجاب المواطنين ومنتهى سعادتهم.
وفي منطقة عسير كنا نعيش أفراح المناسبات العائلية الخاصة والعامة والبعض منشغل في رحلات الاستجمام البريئة، وبعد أن وقع هذا الحادث الغادر والقبيح وفي زمن قياسي اهتز جبل عسير الاشم بـ4 ملايين نسمة وارتعدت مناطق المملكة بـ25 مليون مواطن ومواطنة، وجميعهم يرفعون الصوت الواحد (لبيك ياوطن .. لبيك ياسلمان) في ملحمة وطنية هزت العالم إحتراماً وتقديراً وهيبة لأن اللحمة الوطنية السعودية أسست على كتاب الله وسنة النبي الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام، ولم تؤسس على غسل الأدمغة وعلى المنهج المظلم الذي تديره وتأتمر به عقول حيوانية أوصدت عقولها أمام (الآية والحديث والعالم والشيخ وامام المناصحة) وقبلت أن تكون كلاباً مسعورة سوداء كسواد ملابسهم وعقولهم وقلوبهم وصولاً إلى سواد السمعة ونار جهنم وبئس المصير.
(سعادة اللواء) أنتم تخوضون أصعب المهام وتتميزون فيها والشعب بأكمله يقف معكم ويعلم عن بسالتكم ضد المجرمين وإنسانيتكم في مواسم الحج والعمرة، ويدرك بأن مهنتكم شريفة في أهدافها ومهامها، ولهذا فإن ضباط القوة والافراد ينحتون يومياً حبهم في قلوب القيادة والعلماء والشعب
 بأكمله والأمة بأسرها، وما عليكم
 إلا التوكل على الله ومواصلة الانجازات التي سيخلدها التاريخ فداء وولاء ووطنية حد النخاع لكم ولوالديكم ولزوجاتكم وأبنائكم وبناتكم واخوانكم واخواتكم واسركم والاسرة السعودية التي تفتخر بأمثالكم (فأنتم تطلبون الشهادة وتدافعون عن الوطن) في صورة هي من اشرف وأنصع الصور على وجه الارض.

(سعادة اللواء) كل التقدير لكم ولزملائكم والرحمة للشهداء
 والخزي والمذلة والعار والنار لأعدائكم أعداء الوطن.
(وقفة) تظهر المواقف الوطنية الإستثنائية الكبرى معدن الرجال وأصالة الافعال وسمو الاداء، والتي تجلت في شخص الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز ال سعود أمير منطقة عسير الذي أثلج صدور الجميع بسرعة تواجده في مسرح الجريمه وإنتقاله للاطمئنان على المصابين في المستشفى ونقله 
التعازي لذوي الشهداء وتقدمه للصلاة عليهم، وهذه الجهود المشكورة والمقدرة واكبها تقدير كبير من المجتمع السعودي وتفاعل معها محبوا السكينة وعشاق الوطنية واصحاب النفوس السوية مما شكل رأياً عاماً عنوانه (الوطن والأمن والمواطن خط أحمر) تقطع الايادي التي تحاول الوصول إليه وتنسف الرقاب التي تتجاوزه !!
أتمنى من معالي مدير الامن العام أن يفتح باب القبول في قوة الطوارئ بمقدار 1000 مستجد عن كل شهيد لنرد على الهمج بـ 11000 ألف أسد!

بقلم | بندر بن عبدالله آل مفرح
بواسطة : بندر آل مفرح
 0  0  1317