حينما يتحول التكبير إلى تفجير
استيقظ الوطن الحبيب قبل أمس الخميس 1436/10/21 على جريمة داعشية قذرة استهدفت المصلين الآمنين ، حيث أصبح استهداف بيوت الله بالتفجير والتخريب ، وملاحقة المصلين منهج هذه الفئة المارقة .
والمتأمل صفحاتهم عبر التاريخ يرى نماذج سوداء وعقيدة عمياء ، يخدمون الأعداء ويدّعون أنهم شهداء !
ياترى أي دين وقيم ومبادئ يتبناها الدواعش ينافحون ويدافعون عنها غلبت على تفكيرهم ؟
وهل أصبحت المساجد عدوهم الأول ؟
عندما يتجه المصلون في صفوف منتظمة إلى لله في تذلل وخضوع ، يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، في بيت من بيوت الله ، يقرأون كتاب الله ، تركوا الدنيا خلفهم وأقبلوا على الآخرة ، ثم ينسف أرواحهم مندس بينهم بحزامه الناسف الآثم .
والذي نفسي بيده إنها لجريمة تقشعر منها الأبدان ، وترجف من هولها قلوب من يوقنون أنهم سيقفون بين يدي الله ويسألهم عن هذه الدماء والأنفس بأي ذنب قتلت .
مصحفٌ مزقتْه جثةُ وغْدٍ
هكذا الآيُ في الدواعشِ يُتْلى
يقول صلى الله عليه وسلم : "إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك" أو قال: "فليقبض على نصالها بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها شيء" رواه البخاري
هكذا الإسلام تلطف مع المسلمين في المسجد والسوق لا الاستهانة بدمائهم الزكية .
لو كان التفجير الاجرامي في أرض معركة أو في عدو لله ورسوله ، لربما كان الأمر فيه أخذ ورد .
أما أن تنتهك حرمة المساجد ويسلب منها الخشوع والخضوع والطمأنينة فهو أمر يذوب القلب منه كمدا ، لاسيما إن كان منفذه يدعي الإسلام !
ألم يقف ويتأمل ويفكر قادة الدواعش وأذنابهم في قوله تعالى ( ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).
المرجعية الداعشية التي اعلنت مسؤوليتها بعد ساعة من تفجير المسجد بأبها ، يعيشون نشوة الانتصار بقتل 15 مسلما مصليا !!
أي نصر يتحدثون عنه ؟ وأي نذالة ولؤم وخبث تلطخت به قلوبهم قبل أيديهم ؟
استنكر العالم بجميع ملله ونحله هذه الجريمة ، ولو كانت البهائم تنطق للعنتهم وبصقت في وجوههم ، فأي ملّة لهؤلاء ؟
عندما استمعت لبعض كلمات زعماء وقادة الدواعش رأيت فيها جهلا مطبقا وغباء مظلما ، القتل والدم يتردد على ألسنتهم تردد النْفَس ، التهديد والوعيد والذبح لغة تجري في دمائهم !
العاقل يقف حائرا ولايستوعب هذا الحقد والاندفاع والتهور والثورية العمياء من أشخاص يدعون الإسلام ثم يفجرون المساجد بمن فيها !
خابوا وخسروا فوالله ما زادنا فعلهم هذا إلا بغضا لهم ، وقناعة بفساد منهجهم ، وتمسكا بديننا وأمننا ووطننا .
أما من قتل في هذا التفجير ، فنسأل الله أن يكونوا في ركب الأنبياء والشهداء ، وقد اختار الدواعش لهم أفضل وأحسن ختام ، ونسأل الكريم المنان أن يشفي مرضاهم .
عبدالله بن حسن الشهري
المشرف التربوي بتعليم النماص
والمتأمل صفحاتهم عبر التاريخ يرى نماذج سوداء وعقيدة عمياء ، يخدمون الأعداء ويدّعون أنهم شهداء !
ياترى أي دين وقيم ومبادئ يتبناها الدواعش ينافحون ويدافعون عنها غلبت على تفكيرهم ؟
وهل أصبحت المساجد عدوهم الأول ؟
عندما يتجه المصلون في صفوف منتظمة إلى لله في تذلل وخضوع ، يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، في بيت من بيوت الله ، يقرأون كتاب الله ، تركوا الدنيا خلفهم وأقبلوا على الآخرة ، ثم ينسف أرواحهم مندس بينهم بحزامه الناسف الآثم .
والذي نفسي بيده إنها لجريمة تقشعر منها الأبدان ، وترجف من هولها قلوب من يوقنون أنهم سيقفون بين يدي الله ويسألهم عن هذه الدماء والأنفس بأي ذنب قتلت .
مصحفٌ مزقتْه جثةُ وغْدٍ
هكذا الآيُ في الدواعشِ يُتْلى
يقول صلى الله عليه وسلم : "إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك" أو قال: "فليقبض على نصالها بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها شيء" رواه البخاري
هكذا الإسلام تلطف مع المسلمين في المسجد والسوق لا الاستهانة بدمائهم الزكية .
لو كان التفجير الاجرامي في أرض معركة أو في عدو لله ورسوله ، لربما كان الأمر فيه أخذ ورد .
أما أن تنتهك حرمة المساجد ويسلب منها الخشوع والخضوع والطمأنينة فهو أمر يذوب القلب منه كمدا ، لاسيما إن كان منفذه يدعي الإسلام !
ألم يقف ويتأمل ويفكر قادة الدواعش وأذنابهم في قوله تعالى ( ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).
المرجعية الداعشية التي اعلنت مسؤوليتها بعد ساعة من تفجير المسجد بأبها ، يعيشون نشوة الانتصار بقتل 15 مسلما مصليا !!
أي نصر يتحدثون عنه ؟ وأي نذالة ولؤم وخبث تلطخت به قلوبهم قبل أيديهم ؟
استنكر العالم بجميع ملله ونحله هذه الجريمة ، ولو كانت البهائم تنطق للعنتهم وبصقت في وجوههم ، فأي ملّة لهؤلاء ؟
عندما استمعت لبعض كلمات زعماء وقادة الدواعش رأيت فيها جهلا مطبقا وغباء مظلما ، القتل والدم يتردد على ألسنتهم تردد النْفَس ، التهديد والوعيد والذبح لغة تجري في دمائهم !
العاقل يقف حائرا ولايستوعب هذا الحقد والاندفاع والتهور والثورية العمياء من أشخاص يدعون الإسلام ثم يفجرون المساجد بمن فيها !
خابوا وخسروا فوالله ما زادنا فعلهم هذا إلا بغضا لهم ، وقناعة بفساد منهجهم ، وتمسكا بديننا وأمننا ووطننا .
أما من قتل في هذا التفجير ، فنسأل الله أن يكونوا في ركب الأنبياء والشهداء ، وقد اختار الدواعش لهم أفضل وأحسن ختام ، ونسأل الكريم المنان أن يشفي مرضاهم .
عبدالله بن حسن الشهري
المشرف التربوي بتعليم النماص